الاثنين، 25 سبتمبر 2023

شكل الأسرة في كتاب الجنس الآخر


 هو موضوع مهم يتناوله الكتاب في الجزء الثاني، تجارب معاشة.


 في هذا الجزء، تناقش بوفوار 

كيف تتأثر المرأة بالمؤسسات الاجتماعية والثقافية 

التي تحدد مكانتها ودورها في المجتمع.


 ومن بين هذه المؤسسات، تبرز الأسرة

 كأحد أهم العوامل التي تشكل هوية المرأة وتحد من حريتها.


تنقسم الأسرة في كتاب الجنس الآخر إلى ثلاثة أنواع رئيسية:

 الأسرة البورجوازية، الأسرة البروليتارية، والأسرة المستقلة. 

كل نوع من هذه الأنواع يمثل نمطا مختلفا من العلاقات بين الزوجين وبين الوالدين والأبناء.

 وفي كل نوع، تواجه المرأة تحديات وصراعات مختلفة تتعلق بدورها كزوجة وأم وفرد في المجتمع.


الأسرة البورجوازية 

هي الأسرة التي تعتمد على الملكية والميراث والتقاليد.

 في هذه الأسرة،

 يكون الرجل هو السيد والمالك والمسؤول عن الأمور المادية والسياسية.

 أما المرأة، فتكون محدودة بدورها كزوجة وأم وربة منزل.

 تعتبر المرأة البورجوازية ملحقا للرجل، وتعتمد عليه في كل شيء. 

تفقد المرأة البورجوازية شخصيتها وهويتها،

 وتصبح جزءا من الأسرة والمجتمع الذي يحكمه الرجل.

 تعاني المرأة البورجوازية

 من الملل والفراغ والوحدة،

 وتحاول الهروب من واقعها بالبحث عن الحب أو الفن أو الدين.


الأسرة البروليتارية

 هي الأسرة التي تعتمد على العمل والإنتاج والنضال.

 في هذه الأسرة، يكون الرجل والمرأة شريكان في العمل والحياة.

 يشاركان في الأعباء المادية والمعنوية، 

ويواجهان معا الظروف الصعبة والظلم الاجتماعي.

 تكتسب المرأة البروليتارية

 قيمة واحتراما بفضل عملها ومساهمتها في الإنتاج والنضال.

 تحافظ المرأة البروليتارية على شخصيتها وهويتها،

 وتصبح فردا فعالا في الأسرة والمجتمع الذي يحكمه العمل.

 تعاني المرأة البروليتارية من الإرهاق والفقر والقهر،

 وتحاول النجاة من واقعها بالتضامن مع زوجها وأبنائها وزملائها.


الأسرة المستقلة

 هي الأسرة التي تعتمد على الحرية والمساواة والابتكار.

 في هذه الأسرة، 

يكون الرجل والمرأة أصدقاء ومتساويين في الحقوق والواجبات.

 يحترمان بعضهما البعض

 و يدعمان بعضهما البعض في تحقيق طموحاتهما ومشاريعهما. 

تنمو المرأة المستقلة

 بفضل تعليمها وثقافتها وإبداعها.

 تعبر المرأة المستقلة عن شخصيتها وهويتها،

 وتصبح فردا متميزا في الأسرة والمجتمع الذي يحكمه الحرية.

 تعاني المرأة المستقلة من الصراع والتناقض والتحدي،

 وتحاول التوفيق بين واقعها ومثاليتها بالبحث عن التوازن والانسجام.


هذه هي بعض الأشكال التي تناولتها بوفوار في كتابها الجنس الآخر،

 والتي تظهر كيف تتشكل الأسرة بناء على العلاقات بين الرجل والمرأة وبين الوالدين والأبناء.

 وفي كل شكل،

 تحاول المرأة أن تجد مكانتها ودورها في الأسرة والمجتمع، 

وأن تحقق حريتها وكرامتها.


هل يوجد أشكال أخرى للأسرة في كتاب الجنس الآخر

نعم،

 يوجد أشكال أخرى للأسرة في كتاب الجنس الآخر،

 ولكنها ليست بنفس الدرجة من الأهمية والتفصيل. 

ففي الجزء الثالث من الكتاب،

 تتطرق بوفوار إلى بعض الحالات الخاصة

 التي تختلف عن الأنماط السائدة للأسرة.


 ومن بين هذه الحالات، نجد:


- الأسرة الريفية: 

هي الأسرة التي تعيش في المناطق الزراعية وتعتمد على الأرض والمحاصيل.

 في هذه الأسرة، 

تكون المرأة جزءا من العمل الزراعي وتشارك في الحصاد والزراعة.

تكون المرأة الريفية محترمة ومقدرة بفضل عملها ومهارتها،

 ولكنها تبقى خاضعة لسلطة الرجل والعادات الاجتماعية.

 تعاني المرأة الريفية 

من الجهل والتخلف والعزلة،

 وتحاول الحفاظ على تقاليدها وعاداتها.


- الأسرة الفنية: 

هي الأسرة التي تعيش في المدن الكبرى

 وتعتمد على الفن والثقافة. 

في هذه الأسرة، 

تكون المرأة فنانة أو كاتبة أو موسيقية أو ممثلة،

 وتشارك في الإبداع والتعبير.

 تكون المرأة الفنية

 مستقلة ومبدعة ومثقفة،

 ولكنها تواجه صعوبات في الاعتراف بعملها وقيمتها.

 تعاني المرأة الفنية من الغيرة والتنافس والانتقاد،

 وتحاول البحث عن الاعتراف والتقدير.


- الأسرة العلمية:

 هي الأسرة التي تعيش في المراكز البحثية والجامعية

 وتعتمد على العلم والمعرفة. 

في هذه الأسرة،

 تكون المرأة باحثة أو أستاذة أو طبيبة أو مهندسة،

 وتشارك في البحث والتعليم والابتكار.

 تكون المرأة العلمية

 متعلمة وماهرة ومحترفة،

 ولكنها تواجه عقبات في الوصول إلى المناصب العليا و المساواة مع الرجال.

 تعاني المرأة العلمية من التمييز والتهميش والضغط، 

وتحاول البحث عن النجاح والتميز.


هذه هي بعض الأشكال الأخرى للأسرة في كتاب الجنس الآخر،

 والتي تظهر كيف تتأثر المرأة بالبيئة والمجال الذي تعيش فيه. 

وفي كل شكل، تحاول المرأة أن تجد توازنا

 بين دورها كزوجة وأم وفرد في الأسرة والمجتمع،

 وبين دورها كفنانة أو عالمة أو مهنية في مجالها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق