الجمعة، 20 يوليو 2018

الخلط مابين اتحاد قبائل المنتفق ومابين قبيلة المنتفق القديمة

طرة ال جناح على سقي شط الكار
وسط مملكة المنتفق (مابين البصرة وسوق الشيوخ)




تأسيس اتحاد قبائل المنتفق ,

والخلط مابين اتحاد قبائل المنتفق ومابين قبيلة المنتفق القديمة

من بحث آل سعدون الأشراف وأول إعلان تاريخي

ومحاولة لإستقلال العراق بأكمله عام 1787م.

عبدالله السعدون
-----

ومن الأخطاء الشائعة

هي خلط البعض مابين اتحاد قبائل المنتفق

ومابين قبيلة المنتفق القديمة

والمنتسبه للجد عامر بن صعصه ،

والتي تشتت بشكل كامل عام 1546م 

بحملة أياس باشا على مدينة البصرة

ولم يبقى منها سوى فرع عرف بقبيلة بني سعيد

والتي انضمت لاتحاد قبائل المنتفق كثالث قبيلة في الاتحاد

وأصبحت أحد قبائله الرئيسية ،

وهي القبيلة التي سمي عليها ثلث بني سعيد

والذي يضم بالاضافة لها مجموعة من القبائل والعشائر مختلفة الأصول ،

وهذا الخطأ في عدم التفريق بين قبيلة المنتفق واتحاد قبائل المنتفق

يقودنا الى نسبة تاريخ عشرات القبائل والعشائر في العراق 

والذين كانوا يشكلون اتحاد قبائل المنتفق الى قبيلة المنتفق

التي ليس لها وجود فعلي منذ العام 1530م.

وتأسيس اتحاد قبائل المنتفق يعود الى بداية القرن السادس عشر ،

حيث كان الشريف حسن بن مانع آل مهنا

(من سلالة أمراء المدينة المنورة لأكثر من خمس قرون

– عرفت ذريته بـ آل شبيب نسبة لابنه الأمير شبيب الأول

ثم لاحقا عرفت بـ آل سعدون

نسبه لحفيده الأمير الشريف سعدون بن محمد بن مانع آل شبيب ) ،

قد حل مجاورا وضيفا هو وبعض أتباعه (عام 1500م)

على الشيخ شيحان آل خصيفة 

شيخ قبيلة بني مالك العقيلية

والممتدة مساكنهم 

من وادي الباطن وحتى الصحراء المحاذية للفرات ،

وبعد وفاة الشيخ شيحان آل خصيفة 

تلاه في المشيخة الشيخ عبدالله آل خالد آل خصيفة

و تزوج الشريف حسن 

من بنته (طليعة بنت عبد الله آل خالد آل خصيفة) عام 1505م

وانجب منها عدة أبناء (محمد الوسيط، عبد الله، شبيب الأول) ،

وفي الفترة التالية اندلعت معارك عديدة 

بين قبيلة بني مالك وقبيلة الأجود

واستمرت سنوات طويلة 

شكل الثأر وقودا لها ،

وفي عام 1530م 

فقد الشريف حسن بن مانع أبنه عبدالله 

في أحد المعارك ، 

وقد كان وقع ذلك على قبيلة بني مالك شديدا

لكون الشريف حسن بن مانع ضيف عندهم ،

لذلك قام بني مالك بطلب ثأر ضيفهم

وسلموه قيادتهم في معركتهم القادمة مع الأجود ،

والتي انتهت بانتصار كبير لبني مالك ،

تلاها طلب من الشريف حسن بن مانع 

أن يتم الصلح بين القبيلتين

وأن تكون تلك هي أخر معركة ،

وقد استجاب الطرفين لطلبه

وتم الصلح على شرط من بني مالك 

بتعويض ضيفهم عن خسارته لابنه ،

وقد رفض الشريف حسن قبول الدية عن ابنه

واشترط عدة شروط 

أوصلته الى ضم القبيلتين في اتحاد واحد

والوصول الى زعامة هذا الاتحاد

(قيل انه فرض على القبيلتين شروط 

منها

أن لايقف للقادم منهم في المجلس ،

 تقدم له شاتين من كل بيت من القبيلتين سنويا

واحدة تسمى الذبيحة والأخرى تسمى المنيحة .. 

وغيرها من الشروط) ،

استطاع الشريف حسن بن مانع بعد ذلك 

أن يصبح زعيما على القبيلتين

والتي اشترطتا 

أن لايكون زعيما على الاتحاد بينهما أحد من القبيلتين ،

وقد جلب الاتحاد في بدايته 

حليف ثالث وهي قبيلة بني سعيد ،

يذكر مؤرخ العراق الكبير عباس العزاوي ،

قصة تأسيس امارة المنتفق ،

في كتابه عشائر العراق، ج:4 ، ص:20

((((ان سبب تولي الرئاسة على المنتفق

ان أحد الشبيبيين قتله الاجود

وكانوا نازلين على بني مالك وبجوارهم

فثاروا لقتالهم

وكان رئيس بني مالك ابن خصيفة

ورئيس الاجود "وثال".

وفى حروب وقعت بين الطرفين 

نزح "آل وثال". رؤساء الاجود الى "النجف". 

وصار منهم علماء.

وكان من آخرهم صديقنا الشيخ محمد حسن حيدر.....

ومن ذلك الحين 

لم يعد لآل وثال ذكر في رئاسة العشائر.

وأما الاجود 

فانهم انقادوا لآل شبيب.

وهكذا قوي أمر هؤلاء 

حتى تم على جميع عشائر المنتفق 

وبينهم بنو مالك والاجود

ولا شك ان المواهب ظهرت مقرونة بالوقائع. 

وتولى آل شبيب الرئاسة)))). 

عرف هذا الاتحاد في بداية تأسيسه بالمتفق

لاتفاق أول ثلاث قبائل فيه على الوحدة 


تحت زعامة آل شبيب الأشراف

(الاسم القديم لآل سعدون) ،

يذكر الكسندر أداموف ، القنصل الروسي في البصرة في نهاية القرن التاسع عشر,

في كتابه (ولاية البصرة في ماضيها وحاضرها) 

وذلك نقلا عن خورشيد أفندي ، ص: 178

(((واسم المنتفقيون نفسه جاء كما يذكر خورشيد أفندي

الذي اشترك في لجنة الحدود العثمانية - الفارسية في عام 1849م

في كتابه، من الكلمة العربية (متفق) التي تعني (متحد)

ذلك أن هذا الأتحاد تكون من اتحاد ثلاث قبائل رئيسية

هي بنو مالك والأجود وبنو سعيد

حيث توصلت هذه القبائل الثلاث بعد منازعات وخلافات طويلة

إلى الأتفاق على انتخاب شيخ مشترك واحد.

وقد وقع اختيارها على عائلة الشبيب

التي كان جدها قد نزح من الحجاز

قبل مايقرب من مائتي سنة

واستقر مع أسرته بين القبائل المذكورة.

ومنذ ذلك الوقت 

أصبح شيوخ المنتفقيون ينتخبون من هذه الأسرة فقط))).

بعد تأسيس اتحاد قبائل المنتفق

جذب هذا الاتحاد الكثير من قبائل وعشائر العراق والجزيرة العربية

فأنضم اليه الكثير من القبائل والعشائر مختلفة الأصول حتى شكل اتحادا ضخما

وتأسست منه دولة حملت اسمه وهي مملكة المنتفق

(المشهوره لدى المؤرخين المتأخرين بامارة المنتفق)

والتي ضمت بالاضافة الى قبائل اتحاد المنتفق ..

الكثير من القبائل والعشائر والحواضر الأخرى  

وضمت المسيحيين واليهود والصابئة في مملكة المنتفق،

وقد كانت معظم القبائل والعشائر التي تنضم الى اتحاد المنتفق

تخير بين التحالف مع أحد القبائل الرئيسية ،

وهذا ما أدى الى تشكل أثلاث المنتفق

وهي ثلاث تجمعات ضخمة للقبائل والعشائر مختلفة الأصول ،

وكل ثلث يسمى على اسم القبيلة الرئيسية فيه ،

وهذه الثلاث أثلاث هي:

1-ثلث بني مالك.
2-ثلث الأجود.
3-ثلث بني سعيد.

يذكر اثلاث اتحاد قبائل المنتفق مؤرخ العراق الكبير عباس العزاوي،

في كتابه عشائر العراق، ج4،

قسم امارة المنتفق، بعد تعداده لقبائل الأثلاث في قسم الخلاصة، ص:105

(((ان عشائر المنتفق مجموعات كبيرة.

ولم تكن جميعها متألفة من بني المنتفق.

وانما نرى بينها العدنانية والقحطانية

جمعتها الحروب المتوالية والمنافع المشتركة

وأثلاث امارة السعدون))).

يذكر اتحاد قبائل المنتفق

المؤرخ والشاعر السعودي خالد الفرج ،

المولود في الكويت عام 1898م والمتوفى عام 1954م،

في كتابه الخبر العيان في تاريخ نجد ،

وذلك عند حديثه عن حاكم مملكة المنتفق وشيخ مشائخ قبائلها

الأمير ثويني بن عبدالله ، ص: 203

(((وهو هاشمي النسب، ورئاسة قبائل المنتفق ترجع إلى بيتهم من قديم،

لأن المنتفق خليط من قبائل شتى تجمعهم رابط التحالف والمجاورة والمصاهرات،

إلى أن كونوا قبيلة كبيرة تحكمت في نواحي العراق، 

وكادت تستقل بحكمه))).

يذكر مؤرخ العراق الكبير عباس العزاوي، في كتابه عشائر العراق، ج4،

قسم امارة المنتفق، عند حديثه عن امارة المنتفق وقبائلها وعن أسرة السعدون، ص:14

(((ان تاريخ تكون الامارة قديم.

وذلك أن عشائر المنتفق كبيرة وكثيرة، وليس من المستطاع أن تذعن لبيت.

وانما القدرة في هذا البيت جعلتها تذعن

وبالتعبير الاصح 

ان الحوادث وتواليها جمعتها في الرئاسة ذات المواهب...

ولم يخل بها أو يضعضع أمرها ما قامت به الدولة العثمانية

من حركات عسكرية للقضاء عليها بل مكنتها،

فاثبتت الكفاءة بإدارة عشائرها والجدارة بحزم في التفاهم معها))).

يذكر المؤرخ النجدي عبدالله بن محمد البسام التميمي

(المولود عام 1858م والمتوفى بعنيزة عام 1927م ) ،

عند حديثه عن قبائل المنتفق في البصرة ،

وعند حديثه عن المنطقة الواقعه في وسط مملكة المنتفق

(مابين البصرة وسوق الشيوخ) ،

كما يذكر الأسرة الحاكمة في مملكة المنتفق ( آل سعدون الأشراف) ،

في كتابه تحفة المشتاق في أخبار نجد والحجاز والعراق , ص: 338

(((وصار كل قبيلة منهم 

لهم نخيل معروفة وقرى معلومة من البصرة وأيديهم عليها .

واستمرت بعدهم في أيدي أولادهم ثم أولاد أولادهم , 

وجعلوها ملكا لهم وعجز عنهم صاحب بغداد ,

وكانت الرئاسة على المنتفق 

لآل سعدون من آل شبيب

وصاروا ملوكا وملكوا البصرة وسوق الشيوخ

ومابينهما من باد وحاضر فهو تحت ايديهم))).

يذكر خورشيد باشا

(الذي اشترك بلجنة الحدود العثمانية الفارسية ما بين 1848م - 1852م

وأصبح واليا لأنقرة لاحقا )

في تقريره الذي أعده للدولة العثمانية ،

وذلك عند حديثه عن عادات وتقاليد شيخ مشايخ المنتفق

من أسرة آل سعدون الأشراف ،

كتاب ولاية البصرة - من كتاب (سياحة نامة حدود)

جولة بالمناطق الحدودية بين الامبراطورية العثمانية وفارس- ص: 59

((( هناك عدد كبير من الشيوخ الثانويين 

تحت سيادة شيخ مشايخ المنتفق ، 

كل هذا العدد من الشيوخ تحت أمرة شيخ المنتفق ،

وعن طريق كل منهم تصل تعليمات الشيخ الرئيسي الى افراد قبائلهم

وعليهم ان ينفذوا هذه الاوامر طوعا لا اكراها ...

وخلاصة القول

يملك شيخ مشايخ المنتفق السلطة المطلقة على كل القبائل والعشائر التابعه له))).

يذكر النسابة الأستاذ حليم حسن الأعرجي ،

في كتابه (آل الأعرجي - أحفاد عبيدالله الأعرج) , ص: 289 - 290

((( لقد أستطاع الشريف حسن , ومن بعده أبنائه واحفاده ,

من انشاء أتحاد عشائري ضخم 

سمي " المنتفق " أو " المنتفج "

تحت رئاسة وقيادة آل سعدون ,

أستمر حتى أيام مدحت باشا سنة 1871 مستقلا

يتمتع بنفوذ ذاتي 

لا علاقة له تقريبا بالحكم العثماني .

أن النزعة الأستقلالية لعموم العراق لم تكن خافية على أحد ,

ولم يكن آل سعدون يترددون من الأعلان عن عزمهم على تحقيق استقلال العراق .

رغم أن الظروف والضرورة

ألجأت بعض القادة من آل سعدون 

الى التعامل مع السلطات العثمانية

في اطار من التعاون والتحالف 

للقيام ببعض المهمات العسكرية المشتركة))).

وتتنوع أصول قبائل المنتفق بشكل يثير الدهشة

بحيث أنه يوجد في هذا الاتحاد قبائل وعشائر من معظم الأصول العربية ،

ويرجع السبب في ذلك 

الى تشجيع الأسرة الحاكمة في مملكة المنتفق

( آل سعدون الأشراف والتي كانت تعرف بـ آل شبيب )

لسياسة الهجرة للقبائل والعشائر العربية الى دولتهم ،

يصف مؤرخ العراق الكبير عباس العزاوي ،

كثرة الأصول التي ترجع لها قبائل وعشائر المنتفق

وكأنه جزيرة العرب مالت الى العراق بكل تنوع أصول قبائلها ،

في كتابه عشائر العراق ، ج4 ، قسم امارة المنتفق ، ص:28

(((وعشائر المنتفق 

من حيث العموم (عدنانية).

سكنت العراق من القديم توالي ورودها، وتكاملت

وكأن جزيرة العرب مالت الى أنحاء العراق، وجدتها مفتحة الأبواب.

ويتخلل هذه عشائر قحطانية من زبيدية وحميرية

عاشت معها، واكتسبت أوضاعها

الا أن الاكثرية الساحقة عدنانية.

ويطلق عليها "عشائر المنتفق"))).


وهذه بعض أبرز الأصول التي ترجع لها قبائل وعشائر اتحاد المنتفق:

1- قبائل ترجع في أصلها للجد عامر بن صعصعه

( مثل قبيلة خفاجة ، وقبيلة عبادة ، وقبيلة بني سعيد 

وهم القسم المتبقي من قبيلة المنتفق القديمة ،

وقبيلة بني مالك وهم أبناء عمومه لقبيلة المنتفق القديمة ...

 وغيرهم من العشائر والقبائل).

2- قبائل وعشائر طائية 

( عشائر من طيء ومن بني لام ومن شمر وغيرهم ).

3- بني تميم العراق ،

 وبعضهم هاجر لولاية بغداد أو للحويزة لاحقا.

4- عشائر تنتمي لعنزه 

( أشهرهم قبيلة البدور وعشيرة الزياد).

5- قبائل وعشائر تنتمي لربيعه

( وهم كثير في اتحاد المنتفق 

وأبرزهم قبيلة عبودة

الملقبة "حبال الصيوان" 

لاعتماد آل سعدون عليهم).

6- عشائر تنتمي لبني خالد 

(بعد سقوط دولة بني خالد دخلت عشائر منهم في اتحاد المنتفق).

7- قبائل وعشائر حميرية 

( منهم قبيلة بنو خيقان).

8- عشائر زبيدية.

http://www.alduwasser.net/vb/showthread.php?t=62683


تحالف المنتفق تكون مرتين
الاولى ٣٧٨هـ ٩٨٨م بين بني خالد وتغلب
الثانية ٩٥٢هـ ١٥٤٦م بين المنتفق القديمة وبين بني مالك

حلف المنتفق
إلا أن قبيلة بني تغلب وبني خالد لم تتركا الأمر في البحرين لبني سليم، 
فقد اتفق الأصغر بن أبي الحسن التغلبي مع بعض قبائل البصرة 
واتحدوا في حلف عرف باسم (المنتفق) 
ضم فيه 
تغلب وعبادة وبعض خفاجة من عقيل بن كعب 
بالإضافة إلى بعض الأعراب. 
تزعم الأصغر ذلك الحلف 
الذي كان نواة لحلف أكبر سُمي (الهبس) 
شمل بني خالد وأتباعهم في البحرين ونجد، وبني مكرم في عمان، 
فكان من أكبر الأحلاف العربية التي قامت في منطقة الخليج 
وقد ضم كثيراً من أهالي المنطقة حاضرتها وباديتها[5] .
كان الهدف من إقامة (الهبس) 
القضاء على ما تبقى من فلول القرامطة 
وطرد أتباعهم من بني سليم وغيرهم عن البحرين، 
وقد تمكن الحلف سنة 378 هـ بقيادة زعيم المنتفق الأصغر التغلبي 
من مهاجمة القرامطة وبني سليم في هجر 
فحاصرها ولكنه فشل في دخولها، 
فهاجم القطيف وأخذ ما كان فيها من مال وعبيد ومواش[6]  
وسار بها إلى البصرة ليعود ويجتمع مع بني خالد وجموع الهبس 
حتى تمكنوا من طرد بني سليم عن البحرين
 باتجاه مواطن إخوتهم الآخرين من بني سليم في منطقة الحجاز 
حيث أقاموا معهم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق