الشدة المستنصرية
وما جاء بكتاب اتعاظ الحنفاء بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء
تأييدا لما سبق نسوق
ظهر الغلاء بمصر
واشتد جوع الناس لقلة الأقوات في الأعمال وكثرة الفساد
وأكل الناس الجيفة والميتات
ووقفوا في الطرقات فقتلوا من ظفروا به
وبيعت البيضة من بيض الدجاج بعشرة قراريط
وبلغت رواية الماء دينارا
وبيع دار ثمنها تسعمائة دينار بتسعين دينارا
اشترى بها دون تليس دقيق
وعم مع الغلاء وباء شديد
وشمل الخوف من العسكرية وفساد العبيد
فانقطعت الطرقات براً وبحراً
إلا بالخفارة الكبيرة مع ركوب الغرر
وبيع رغيف من الخبز زنته رطل في زقاق القناديل كما تباع التحف
والطرق في النداء: خراج ! خراج ! فبلغ أربعة عشر درهما
وبيع أردب قمح بثمانين ديناراً.
ثم عدم ذلك كله،
وأكلت الكلاب والقطط،
فبيع كلب ليؤكل بخمسة دنانير
مصادر
المقريزي: إتعاظ الحنفاء بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء
ابن تغري بردي : النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة
ابن إياس :إغاثة الأمة بكشف الغمة
رواية ابقي حيا للكاتب ابراهيم احمد عيسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق