السبت، 27 يناير 2018

المجاعة في مصر قديما


الشدة المستنصرية

وما جاء بكتاب اتعاظ الحنفاء بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء

تأييدا لما سبق نسوق

ظهر الغلاء بمصر 

واشتد جوع الناس لقلة الأقوات في الأعمال وكثرة الفساد

وأكل الناس الجيفة والميتات

ووقفوا في الطرقات فقتلوا من ظفروا به

وبيعت البيضة من بيض الدجاج بعشرة قراريط

وبلغت رواية الماء دينارا

وبيع دار ثمنها تسعمائة دينار بتسعين دينارا

اشترى بها دون تليس دقيق

وعم مع الغلاء وباء شديد

وشمل الخوف من العسكرية وفساد العبيد

فانقطعت الطرقات براً وبحراً 

إلا بالخفارة الكبيرة مع ركوب الغرر 

وبيع رغيف من الخبز زنته رطل في زقاق القناديل كما تباع التحف

والطرق في النداء: خراج ! خراج ! فبلغ أربعة عشر درهما

وبيع أردب قمح بثمانين ديناراً.

ثم عدم ذلك كله،

وأكلت الكلاب والقطط،

فبيع كلب ليؤكل بخمسة دنانير

مصادر

المقريزي: إتعاظ الحنفاء بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء

ابن تغري بردي : النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة

ابن إياس :إغاثة الأمة بكشف الغمة

رواية ابقي حيا للكاتب ابراهيم احمد عيسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق