في حكم إطلاق لفظ: «النَّاموس» على البعوض
السؤال:
جاء في الحديث الصحيح وصفُ جبريل عليه السلام بالناموس(١)،
بينما يُطلق لفظ الناموس في منطقتنا على البعوض،
فهل في مثل هذا الإطلاق محذورٌ شرعيٌّ؟
أفيدونا جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين،
والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين،
أمَّا بعد:
فالمرادُ بالناموس لغةً هو صاحب سِرُّ الإنسان،
ويُطلق على الجاسوس؛ لأنه صاحب سرِّ الشرِّ،
وإنما أراد في الحديث بالناموس الأكبر جبريلَ عليه السلام؛ لأنه صاحب سرِّ المَلِكِ سبحانه،
فخصَّه اللهُ تعالى بالوحي والغيب اللَّذَين لا يطَّلع عليهما غيرُه.
قال ابن دُرَيْدٍ: «كُلُّ شيءٍ سترتَ به شيئًا فهو ناموسٌ له»(٢)،
ويُستعمل الناموس أيضًا في المكر والخداع والتلبيس؛ لأنَّه يسترها ويخفيها.
قلت: ولعلَّ إطلاق تسمية الناموس على مكمن البعوض وأماكن استتاره فيه أوَّلاً، ثمَّ استُعيرت فيه.
والعلمُ عند الله تعالى،
وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين،
وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٨ ربيع الثاني ١٤٢٧ﻫ
الموافق ﻟ: ٥ مـاي ٢٠٠٦م
(١) أخرجه البخاري في «بدء الوحي» (٣)، ومسلم في «الإيمان» (١٦٠)،
من حديث عائشة رضي الله عنها.
(٢) «مقاييس اللغة» لابن فارس: (٥/ ٤٨١).
https://ferkous.com/home/?q=fatwa-418
السؤال:
جاء في الحديث الصحيح وصفُ جبريل عليه السلام بالناموس(١)،
بينما يُطلق لفظ الناموس في منطقتنا على البعوض،
فهل في مثل هذا الإطلاق محذورٌ شرعيٌّ؟
أفيدونا جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين،
والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين،
أمَّا بعد:
فالمرادُ بالناموس لغةً هو صاحب سِرُّ الإنسان،
ويُطلق على الجاسوس؛ لأنه صاحب سرِّ الشرِّ،
وإنما أراد في الحديث بالناموس الأكبر جبريلَ عليه السلام؛ لأنه صاحب سرِّ المَلِكِ سبحانه،
فخصَّه اللهُ تعالى بالوحي والغيب اللَّذَين لا يطَّلع عليهما غيرُه.
قال ابن دُرَيْدٍ: «كُلُّ شيءٍ سترتَ به شيئًا فهو ناموسٌ له»(٢)،
ويُستعمل الناموس أيضًا في المكر والخداع والتلبيس؛ لأنَّه يسترها ويخفيها.
قلت: ولعلَّ إطلاق تسمية الناموس على مكمن البعوض وأماكن استتاره فيه أوَّلاً، ثمَّ استُعيرت فيه.
والعلمُ عند الله تعالى،
وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين،
وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٨ ربيع الثاني ١٤٢٧ﻫ
الموافق ﻟ: ٥ مـاي ٢٠٠٦م
(١) أخرجه البخاري في «بدء الوحي» (٣)، ومسلم في «الإيمان» (١٦٠)،
من حديث عائشة رضي الله عنها.
(٢) «مقاييس اللغة» لابن فارس: (٥/ ٤٨١).
https://ferkous.com/home/?q=fatwa-418
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق