الجمعة، 22 مارس 2013

الحواسيب اللوحية ليست المستقبل القريب

 الحواسيب اللوحية ليست المستقبل القريب


يوسف البراق كاتب ضيف لدى التقنية بلا حدود هذا الأسبوع، تستطيع قراءة المزيد علىمدونته 

مقالة:

  الحواسيب اللوحية ليست المستقبل القريب

ربما يختلف الكثير معي بعد قراءته العنوان مباشرة ولكن ليس من حق القارئ ان يقوم بقراءة العنوان ويحكم على رأيي وما كتبته متجاهلًا المقالة وما فيها من أسباب وتعليل.

قبل سنة تقريبًا قمت بشراء الآيباد الجديد —اسم غبي أليس كذلك؟—

 ولا أكذب عليكم إذا قلت لكم بأنني لم أستخدمه سوى أسبوع واحد فقط والآن هو عبارة عن طاولة أضع عليها الآيفون الخاص بي.

 لم استطع ان اجعل له مكان في مساحة عملي، هل اجعله مخصص للقراءة؟

 هذه كانت فكرتي في البداية ولكن لا زلت أرى بأن عملية القراءة على الحواسيب اللوحية ليست عملية مقارنة بالكتب الورقية.


أنتهى الحال بالآيباد بعد فترة بأن قمت بعمل مسح لكامل البيانات التي عليه وتسليمه لوالدي لتصفح الجرائد والصحف اليومية


ولكن، ماذا تتوقعون بعد فترة؟

 والدي يشاركني نفس الرأي: “إذا ما قعدت تقلب في الجريدة وأوراقها ما كأنك قرأة الجريدة”.

عمومًا، يبدو اني ابتعدت عن موضوع المقالة قليلًا.


عندما يقول لي شخص بأنه قريبًا سوف نستبدل الحواسيب الشخصية من حواسيب محمولة وحواسيب مكتبية بهذا الحاسب اللوحي الصغير، اختلف معه مباشرة؛ لأني لا اعتقد ان هذه الحواسيب اللوحية اصبحت ذات كفاءة للعمل الجدي والإنتاج وليس الاستهلاك.

 لا نظام آبل iOS على الآيباد ولا نظام Android على الحواسيب اللوحية المختلفة سوف يحل مكان الحواسيب الشخصية في المستقبل القريب إطلاقًا.


عندما أقوم بفتح ملف وورد وكتابة الواجب وتنسيقه، حفظ هذا الملف على سطح المكتب 

ومن ثم فتح برنامج Sparrow للبريد الإلكتروني، طباعة بعض الأحرف في العنوان، إضافة البريد الإلكتروني لأستاذ المادة الفلانية، وبعدها الضغط على زر إرسال.


عندما أقوم بتغير حجم صورة، من مقاس 500 في 500 إلى 300 في 300 ورفعها على سيرفر الموقع الفلاني، تعديل وترتيب الأكواد والأسطر لهذا الموقع على Coda 2 أو غيره وبعدها حفظ التغيرات الجديدة.


عندما أقوم بفتح مدير الملفات Finder، البحث عن ملف معين والتعديل على اسم هذا الملف لرفعه على مجلد Dropbox «دروب بوكس» المشترك بيني وبين صديق لي، تغير صياغته وتعديلها ومن ثم سحبه وإفلاته في ذاك المجلد.


عندما أقوم بإدراج ملف الترجمة الخاص بالفيلم الفلاني وبعدها اقوم بتحديد نوع المشغل وتغير ترميزات النصوص و…إلخ.


هل ترون هذه العمليات العشوائية التي ربما يقوم بها نصف مستخدمي الحاسب الشخصي حاليًا عملية

وبالإمكان القيام بها على الحواسيب اللوحية الحالية؟

 الجواب القصير هو: “لا.”

 أما الجواب المطول: “نعم، تستطيع عبر تحميل هذا البرنامج وفتح هذا الملف وتوصيل الحاسب اللوحي في الحاسب الشخصي لتعديل هذا الشيء ومن ثم عليك بعمل هذا الاختصار…الخ.”

 بينما على الحواسيب الشخصية التي تحمل نظام ويندوز أو ماك تقوم بها بكل عملية ويسر.

إذاً ما هو مستقبل الحواسيب الشخصية القريب؟


المستقبل هو الـUltrabooks «ألترابوكس».


الألترابوكس تحمل خفة وزن الحواسيب اللوحية ولكن، تعمل بأنظمة التشغيل المتطورة مثل الويندوز والماك.

 مما يجعلها بنظري الحل الأمثل!

 أحد أنجح تصميمان للحواسيب الشخصية من فئة الألترابوكس:


MacBook Air 

— نعم، آبل هي أول من بدأ بفكرة الألترابوكس، بدمج نظام تشغيل متكامل مع عتاد خفيف وتصميم مخصص للتنقل

وبعدها بسنة تقريبًا بدأت الشركات بتبني الفكرة وبدأت Intel «انتل» بتصميم المعالجات المخصصة لها.


Asus Zenbook 

— باعتقادي الشخصي، ان مستقبل الحواسيب الشخصية هو Zenbook «الزين بوك»

 التي قامت شركة Asus «اسوس» بتصميمه بأجمل تصميم ممكن ان تراه في حياتك

ودمج مواصفات عالية وقوية للأعمال الجدية والحقيقية.


شركة «اسوس» تملك تصميم الحواسيب الشخصية المثالي للمستقبل القريب مع «الزين بوك»

 وكل ما يتطلبه الأمر هو عملية تسويقية أكبر من الحالية،

لا اعلم كم باعت الشركة من جهاز «زين بوك»

 ولكن، اعتقد انه إذا كان لمستقبل الحواسيب الشخصية تصميم موحد، فسوف يكون «الزين بوك» بكل تأكيد.


هذا لا يعني ان الحواسيب اللوحية سوف تموت او لن يكون لها مكان في المستقبل القريب،

 بل هي أجهزة صممت —وسوف تبقى— مخصصة للاستهلاك ما لم تحمل أنظمة تشغيل متكاملة.

 ربما تستطيع عمل بعض الأعمال الجدية عليها

ولكن، لنكون صريحين؛ لن تكون بسهولة وعملية الألترابوكس التي تحمل أنظمة تشغيل متكاملة.


لوحة المفاتيح مازالت هي الوسيلة الأفضل للكتابة  

وإدخال البيانات، شاشات اللمس حتى وقتنا هذا ليست جيدة عندما يأتي الموضوع للكتابة بشكل كبير.

 محاكاة لوحة مفاتيح على شاشة اللمس لن تسهل لك عملية الكتابة

 ولن تكون بعملية لوحة المفاتيح الحقيقية والتي سوف تكون متوفرة في الألترابوكس.


تستطيع إضافة لوحة مفاتيح على بعض الحواسيب اللوحية

ولكن، تبقى مسألة الأعمال الجدية والحقيقية ليست بسهولتها وعمليتها على الألترابوكس مع أنظمة التشغيل المتكاملة.


لا استطيع ان أرى الحواسيب اللوحية تأخذ مكان مكاتب العمل

والمستخدم الذي يريد ان يقوم بإنجاز بعض الأعمال في المستقبل القريب؛ مازالت غير جاهزة بعد.

 حتى وقتنا هذا، هي حواسيب آلية بسيطة مكمله لا أكثر ولا أقل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق