كتبها : كريم محسن الخياط ، في 14 تموز 2008 الساعة: 18:13 م
الطنطل
في الميثولوجيا العراقية :
هو كائن خرافي يشبه الانسان ,طويل القامة , حيث
يتراوح طوله مابين ثلاثة أمتار الى سبعة أمتار , حسب المخاوف التي يختزنها
الفرد الخائف من الطنطل .
أما عرضه فهو يزيد على المترين ويرتدى لباسا
ابيضا خلافا للطنطل في الكويت الذي يرتدي لباسا اسودا, ويُسمع دوي أقدامه
عندما يقترب .
وهو غالبا ما يعترض طريق السائر ليلا اذاما كان يسير منفردا .
والطنطل في العراق لايؤذي أحداً وانما يخيف الأطفال وبعض الكبار فقط .
وإذاما أردت ُ أن أبتدع تحليلا علميا لهذه الخرافة واسبابها فأستطيع أن أسحب القصة الى نظرية العقل الباطن والعقل الظاهر لدى (فرويد)
حيث
أن معظم مخزون العقل الباطن هو من مخلفات السنة الاولى والسنة الثانية من
عمر الطفل , لذلك يمكن اسقاط الابعاد التي يراها الانسان عندما يكبر على ما
كان يراه وهو صغير .
فلو
وقف طفل عمره سنه وطوله لا يتجاوز (60) سنتمترا بجانب أبيه الذي يصل طوله
الى (180) سنتمترا حينها يخزن العقل الباطن لدى الطفل معلومة مفادها (ان
ابي اطول مني بثلاث مرات) .
وعندما يكبر هذا الطفل ويصبح طوله 150 سنتمترا ,
وحلم بأبيه مثلا ,سيجد طول ابيه 450 سنتمترا .
لماذا؟
لان
حلمه عاد به الى سن السنه الواحدة حيث كان يرى ابيه اطول منه بثلاث مرات
علما انه يعرف طوله الحالي والذي هو 150 سنتمترا , فمن المؤكد انه سيرى
اباه اطول منه بثلاث مرات حيث هو كبير .
اما
لماذا يرى الاطفال هذا المخلوق في اليقظة ؟
ذلك لان حالة الخوف المسبقة
لدى السائر ليلا وتحسبه من ظهور اي مخلوق تجعل الجسم في حالة غيبوبة لمدة
لا تتجاوز الثانية الواحدة.
حيث يعود الى طفولته فيرى اي شخص وقف قبالته
آنذاك , ومن خلال التمازج اللحظي بين العقل الباطن والظاهر تبدو صورة ذلك
الشخص اكبر بثلاثة اضعاف تقريبا .
وحالة التمازج هذه هي السبب الرئيسي في تكوين حلم النوم وحلم اليقظة .
وسآتي على شرحها لاحقا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق