الأحد، 9 أكتوبر 2011

حذف أصفارالدينار لابد أن يرافقه دعم تقني للاقتصاد

جريدة الصباح 07/10/2011 
اجمع عدد من الخبراء الاقتصاديين اهمية التوجه نحو اختزال العملة من خلال حذف ثلاثة اصفار منها، غير انهم طالبوا بعدم تبني هذه الخطوة في الوقت الحالي، لان واقع الحال الاقتصادي في البلد يسير باتجاهات لاتتفق معها رغم الانجازات النسبية في المجال الاستثماري لكنها قد تربك الاقتصاد المحلي.
الخبير الاقتصادي سيف الحلفي قال:



ان عملية حذف الاصفار تتضمن عناصر نجاح في اكثر من جانب، ولكن عناصر الفشل كثيرة،
لافتا الى ان البنك المركزي اليوم مطالب بتحديد احتمالات النجاح والفشل في هذه العملية،
مبينا انه عندما يصار الى تغيير العملية لابد ان يشرع البنك المركزي الى تحديد سعر الدينار امام الدولار، 
اي بعد اختزال العملة وحذف الاصفار هل يصبح الدولار دينارا؟
وهل ان البنك المركزي يدعم ذلك اولا.

مواصفات تقنية متطورة
واضاف في حديث لـ( الصباح ) ان عملية حذف الاصفار لابد ان يرافقها استقرار امني داعم للعملة الجديدة التي سيتم طبعها ضمن مواصفات تقنية متطورة.
وهنا لابد ان نملك الامكانات الامنية القادرة على منع التزوير لهذه العملية، الامر الذي يفرض على الجهات ذات العلاقة دراسة هذا الموضوع بدقة متناهية، كما اننا بحاجة الى دعم تقني كبير في موضوع تبديل العملة يوازي عملية كبيرة في بهذا الحجم.

معالجات
واشار الى وجود كتلة نقدية كبيرة في البلد حددها البنك المركزي، ولكن ليس الاختزال يعد الحل الاخير لمعالجة هذه الكتلة وما ينتج عنها من سلبيات على الاقتصاد.
مبينا ان الدول التي تتبنى هذا التوجه لايكون امامها حلول ثانوية اخرى، كما ان هذه العملية يجب ان تسبقها معالجات عدة

وبعد ان تستكمل مرحلة المعالجات تدخل الدول مرحلة حذف الاصفار، 
مؤكدا اننا لم ندخل مرحلة المعالجات التي من بينها نظام الدفع الالكتروني ونظام المقاصة.
وهذه الانظمة فعلت حديثا في العراق، وهي تساعد على احتواء التضخم النقدي والكتلة النقدية الفائضة في الاسواق وسحبها الى المصارف التي تدفع بدورها اذونات او بطاقات يستخدمها المواطنون في التبضع في اي مكان،

وهكذا تعمل هذه الانظمة على سحب السيولة النقدية من الاسواق المحلية والمواطن وارجاعها الى الحاضنات المصرفية، وان تقوم هذه المصارف بضخ هذه السيولة عن طريق مشاريع اقتصادية كبيرة،
موضحا ان تطبيق هذه الانظمة نلمس نتائجه بعد عامين او ثلاثة، كما ان هذه المرحلة لابد ان يرافقها برنامج تثقيفي يوجه الى شرائح المجتمع يبين اهمية التقنية المصرفية المتطورة في الاقتصاد المحلي.
يمضي الحلفي بالقول: 

ان وسائل سحب السيولة ومنها 
كما ذكرت نظام المقاصة الالكتروني والذي نجح القطاع المصرفي الخاص بتفيذه مهدد بالفشل لاصرار القطاع المصرفي الحكومي على عدم استخدامه ولانعرف ما السبب، 
وهذا ما يؤكد ان التحديات كبيرة امام تطبيق هذه العملية.
ونبه الخبير ضرورة توفير المستلزمات الضرورية لسحب السيولة بهدف تحقيق النجاح المطلوب في تغيير العملة وحذف الاصفار.


تأثيرها في الاستثمار
وتابع الحلفي حديثه قائلا: 

ان البلد بدأ يستقبل الاستثمارات الاجنبية بشكل مباشر مستفيدا من الاستقرار الامني النسبي،وكذلك ماشهدته المنطقة من احداث، قاد العملية الاستثمارية بالتوجه الى العراق، وان تغيير العملية سيحمل تاثيرا واضحا على شكل الاقتصاد المحلي، الامر الذي يربك واقع العمل الاستثماري لانه يعلم وضع الاقتصاد خلال الفترة المقبلة ، كما ان كثرة الكلام في هذا الجانب ولد خللا لدى توجه المستثمر الى العراق.ودعا الى ضرورة مراجعة هذا التوجه قبل تبني عملية حذف الاصفار التي تتعلق بحقوق المواطنين والاقتصاد بشكل عام.

خمس سنوات
وزاد الحلفي قائلا:

  ان واقع الاقتصاد العراقي بحاجة الى خمس سنوات لتبني هذه الخطوة، حيث سيكون الوقت اكثر استقرارا في جميع الميادين الانتاجية. اما اليوم فلا يمكن اختزال العملية دون دراسة الواقع الاقتصادي الامني وكذلك السياسي .

وقال:
مثلا ان احدا لديه (100) مليون دينار وتم تبني قرار حذف الاصفار سيكون لديه خياران 
اما يتجه الى تحويلها الى ثابت اخر وهو الدولار وسوف تساوي ( 300, 38 ) الف دولار، 
او سيتم اختزال العملية ويصبح المبلغ (100) الف دينار
ولكن كم يساوي الدينار مقابل الدولار؟
وعاد ليؤكد ان العملية صحيحة وناجحة ولكن ليس في هذا الوقت.
http://www.iraqdirectory.com/DisplayNewsAr.aspx?id=17061 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق