السبت، 13 أغسطس 2011

إفلاس الأخوان هانت ‏Hunt brothers


الفضة أيضا دخلت على خط المضاربة الان، والتي يبلغ سعر الأوقية منها حاليا حوالي 45 دولارا،
ومع الترويج للمضاربة في الفضة فإن ارتفاع أسعار الفضة فاق مؤخرا متوسط معدل الارتفاع في أسعار الذهب،
حيث يستخدم المحللون نفس المنطق، ويروجون لفكرة أن أوقية الفضة لا بد وان تباع اليوم بأكثر من 400 دولارا أخذا في الاعتبار سعر الفضة في عام 1980 والذي بلغ 50 دولارا للأوقية،


ولكن الخمسين دولارا لأوقية الفضة في ذلك الوقت كانت تعكس أساسا ضغوط المضاربة التي مارسها الأخوان هانت Hunt brothers، فقد حاول الأخوان في عام 1980 أثناء حمى الذهب السيطرة على الفضة، اعتقادا منهم بأن التضخم سوف يقضي على الدولار الأمريكي في ذلك الوقت (وهي نفس الدعوى التي نسمعها اليوم)، 

وقاموا بشراء حوالي ثلث العرض العالمي من الفضة، وهو ما أدى إلى رفع سعر أوقية الفضة من 1.26 دولارا فقط في 1971 إلى حوالي 50 دولارا في عام 1980، وقد انتهت هذه المضاربة المحمومة بانهيار سعر الفضة وإفلاسهما،
فكيف يمكن أن ننظر، مرة أخرى، إلى هذه الأسعار الخيالية على أنها أسعارا طبيعية لكي نستخدمها كنقطة أساس للتعديل بالتضخم لكي نحسب السعر الحقيقي المعدل بالتضخم للفضة، وإذا كان هذا السعر طبيعيا، مرة أخرى، لماذا انهار وتسبب في إفلاس المضاربين على المعدن.
المشكلة الأساسية هي أن اغلب المحللين في مجال المعدن يلعبون بعقول من يقرؤون من المضاربين، ومن يقرؤون يعجبون بما يشاهدون لأنهم ببساطة شديدة مهيئون لتصديق أي شيء وكل شيء عن الذهب والفضة، ويرددون العبارة الشهيرة “الوضع مختلف هذه المرة”،
ولسوء الحظ أن استمرار سوء الأوضاع وطول الفترة التي قضاها العالم في الكساد الحالي جعل الكثير يؤمن بأن الوضع بالفعل مختلف هذه المرة.

http://economyofkuwait.blogspot.com/…g-post_22.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق