السبت، 13 أغسطس 2011

الترابط بين مفهوم الفاعلية والكفاءة



الخليج- د. حكمت الراوي 21/05/2007 


يتناول هذا المقال مفهوم الفاعلية والكفاءة، حيث يتم التطرق إليهما من حيث التعريفات وعرض بعض التطبيقات.
تعني الفاعلية درجة تحقيق الهدف، اي انها تركز على المخرجات من حيث تحققها بالكمية والنوعية المطلوبة في الوقت المناسب. او هي مقياس مدى فاعلية القسم في تحقيق اهدافه. 
 ومؤشرات الفاعلية تتعلق بالمخرجات او بالاهداف من حيث درجة ومستوى التحقيق كماً ونوعاً، 
وتعني الفاعلية: كيفية اداء المركز او المنشأة لاعمالها، اي الى المدى الذي تنتج فيه النتائج المتوقعة او المرتقبة. 
 اما الكفاءة فهي علاقة بين المخرجات والمدخلات وتقاس من خلال نسبة المخرجات الى نسبة المدخلات او الى نسبة عناصر المخرجات
 وهي تعني افضل علاقة بين المخرجات والمدخلات.
والكفاية (او الكفاءة) نسبة قد ترتفع او تنخفض لذا تقاس بنسبة المخرجات الى المدخلات.
اما مؤشرات الكفاءة فهي التي تقيس العلاقة بين المخرجات والمدخلات او العلاقة بين المخرجات وأحد عناصر المدخلات 
وتسمى احيانا (الانتاجية) وبذلك فهي معنى هندسي لمقدار المخرجات لكل وحدة من المدخلات، 
اما عملية الكفاءة فهي ناتج الكمية المعطاة من المخرجات بادنى مستوى من استهلاك المدخلات او انها تنتج كمية من المخرجات اكبر من الكمية المعطاة من المدخلات وهذا ما يعبر عنه في علم الاقتصاد بالترشيد الاقتصادي.




وبرزت أهمية هذين التعريفين في الاربعينات كمفاهيم ذات علاقة بالواقع الاكاديمي والعملي وايضا ذات علاقة مكملة لبعضها البعض 
وباختصار
 فالاول يهدف الى تحقيق الاهداف والاستراتيجيات
 والثاني يهدف الى العلاقة بين المدخلات والمخرجات كنظام ونسبة.
 تم استخدام هذين المفهومين في الادارة والاقتصاد بشكل كبير
ففي الادارة تم استخدام مفهوم الكفاءة وبشكل واسع في العديد من المجالات وربط هذا المفهوم بالاستراتيجيات الادارية وتحقيق فاعلية ومستوى الاهداف.
اما في الاقتصاد فقد استخدم مفهوم الكفاءة لما له علاقة في الانتاج والعمل والتكلفة وغير ذلك.
تم قياس الكفاءة بشكل كمي ورياضي باستخدام العديد من المعادلات المتنوعة وخصوصا في مجال الاقتصاد القياسي.
استخدمت الكفاءة في العديد من القطاعات الاقتصادية والانتاجية والخدمية والتربوية وفي كل واحد منها استخدم مفهوم الكفاءة.


اما في الستينات من العقد الماضي فاستخدمت الكفاءة في تحديد العوامل المؤثرة والمسببة لعدم الحصول على الكفاءة القصوى بين المدخلات والمخرجات، وتم تحديد العوامل من قبل العديد من الدراسات ولكن بشكل محدد.
وبالرغم من اهمية وفاعلية هذا المفهوم فقد اعتمدت المفاهيم الاخرى عليه 
ومنها التكلفة الاقتصادية التي هي عبارة عن قيمة ما تتحمله الوحدة الاقتصادية او تضحي به نظير استخدام عوامل الانتاج المختلفة في ظل ظروف التشغيل الاقتصادي.
اما الكمية الاقتصادية للشراء فتتمثل بالحجم الاقتصادي لكل امر شراء لبند من بنود المخزون بحيث يخفض من اجمالي تكاليف الاحتفاظ بالمخزون او من تكاليف الطلب الى ادنى حد ممكن.
اما نظام قياس الاداء فيشمل الطرق والعمليات والاساليب والنماذج التي بموجبها يحدد ويحصر الاداء الفعلي كماً ونوعاً. ويجب ان ينطوي هذا النظام على مبادئ التجريد والشمولية والدقة والموضوعية. 
اما التقارير الدورية والرقابية فتقدم الى المركز المسؤول لتوضح اداء المركز بمقارنة الموازنة.
 ويعرف معيار الاداء بانه المستوى الذي يجب ان يكون عليه الاداء او انه هدف مرغوب فيه للاداء او نموذج ينشأ عن طريق العادة او العرف ويلقى قبولا عاما او يفرض بموجب القانون او بقرار إداري وينشأ عادة بعد الملاحظة الواسعة والتجريب والبحث والاختبار او التخطيط.
اعتمد الافراد في الحياة اليومية على مفهومي الفاعلية والكفاءة بكافة المجالات، 
 وعلى الرغم من ذلك، هناك اسئلة من الواجب طرحها على بعض منهم 
منها ماهي قراءة الفرد الى هذين المفهومين والتمييز بينهما؟ 
وهل يمكن استخدام هذين المفهومين في الحياة اليومية؟
وهل يتم تطبيقهما بشكل واضح وصحيح في كافة الانشطة الاقتصادية الحكومية وغير الحكومية؟
وهل استطاع الفرد استيعاب هذين المفهومين من خلال الاطلاع عليهما ام هناك حاجة لدراستهما من خلال التدريب والتأهيل؟

وهناك الكثير من الاسئلة التي تدعو الفرد الى اعتبار هذين المفهومين ضمن اولوياته العلمية والثقافية في المستقبل.


http://www.argaam.com/Portal/Content...rticleId=17902

هناك تعليق واحد: