تجارة العملات الحقيقة والحسابات التجريبية

السبت, 7 أغسطس 2010 الساعة 09:59
مايكل ميشود - متداول ومستثمر في الأسواق المالية
مع الاتجاه النزولي لسوق الأسهم، كيف يمكنك كسب المال في الأسواق المالية إذا كنت لا تستطيع أو لا ترغب في بيع الأسهم؟

اقترح تداول العملات الأجنبية، ولكن أول شيء أحذرك منه بشدة، خصوصاً إذا كنت جديداً في هذا النوع من التداول، 

- هو الحفاظ على رفع مال منخفض تصل نسبته إلى 100:1 أو أقل،

- والتداول بأصغر حجم متاح،

- واتباع طريقة وقف الخسائر،

- وعدم التداول بأكثر من 1 - 2 يالمائة من حسابك في عملية التداول الواحدة.

  وإذا كنت تملك خبرة أكثر في التداول بالعملات الأجنبية 

- يمكنك اختيار رفع مالي من 100:1 إلى 500:1،

- كما يمكنك التداول بكميات أكبر،

- وزيادة نسبة الرفع المالي لعملية التداول الواحدة، وهذا ما يرتكز عليه الحساب الحقيقي.
- تداول بتحفظ أولاً ثم زد من قوة الروافع المالية لاحقاً.
يعد سوق الصرف الأجنبي «الفوركس» ذا روافع مالية كبيرة، تعتبر سيفاً ذو حدين، حيث يمكنك أن تقتل أو تتعرض للقتل مع هذه الروافع الكبيرة،

تماماً كما حدث مؤخراً في الأسواق العالمية بعد تعرضها للأزمة المالية.
ابدأ بتحفظ أولاً، ثم زد الروافع إذا رغبت، في حال بدأت نجاحات التداول الخاصة بك تتكشف، وفي حال تفتحت شهيتك على المخاطر،

أما إذا لم ترتفع أرباحك، فأنت بحاجة إلى مزيد من التثقيف والتدريب، وأحد الأساليب للقيام بذلك، هو التداول التجريبي أو الحساب الوهمي،

ولكنني أحذر بشدة مرة أخرى، من أن التداول بالحساب التجريبي الوهمي، والحساب الحقيقي، هما شيئان مختلفان تماماً، أدناه سوف تفهم لماذا.
إذاً، وبشكل أساسي، إذا لم تتمكن من الفوز مرة واحدة من ضمن أربع مرات في التداول الوهمي، فلا تتعامل بمال حقيقي.
  لماذا تختلف نتائج حسابي التجريبي عن الحقيقي؟ 

لماذا تتباين نتائج حسابك الوهمي مع نتائج حسابك الحقيقي بشكل حاد؟
عندما يبدأ معظم الناس بالتداول، فإنهم يعتقدون أن نتائج التداول بالحساب الوهمي ستكون نفس النتائج عند التداول بالمال الحقيقي.
بالطبع، الوضع ليس هكذا أبداً، والسبب في ذلك، هو أن انفعالات الشخص تؤثر بشكل كبير على قدرته، وعلى صنع قراره عندما يكون المال الحقيقي على المحك.
وسوف أشارك معكم السبب في ذلك، وسأقدم لكم بعض النصائح حول عدم وضوح الخط الفاصل بين الحسابات التجريبية والحسابات الحقيقية.
أولاً، أريد أن أشير إلى أنني لا أدين التداول التجريبي،

  التداول التجريبي، هو كيف يجب أن يتعلم الجميع الآليات الأساسية لمنصة التداول، كما يسمح للناس بالتمرين من خلال ممارسة تطبيق استراتيجيتهم وإدخال الأوامر.
إذا كان المستثمر أمام وضع تتراجع فيه الأسعار،

فمن الأفضل الانتقال إلى التداول التجريبي لبعض الوقت، إذ إن التراجع، يجعل أدمغة المتداولين تركز على المال الذي يخسرونه، ما يؤدي لارتكابهم المزيد من الأخطاء ولمرات عدة، في حين أن التبديل إلى الحساب التجريبي يخفف من هذا الضغط، ويذكر المستثمر أنه ما زال يعرف كيف يتعامل بهذا النوع من التداول.
كما أن الحساب التجريبي مفيد أيضاً للعمل على استراتيجيات تداول جديدة، 

دون المخاطرة بالمال الحقيقي،ومع ذلك، فإنني سأحذر مرة أخرى، فنتائج الحساب التجريبي لا تترجم عادة إلى نتائج الحساب الحقيقي.
المال الحقيقي ينطوي على مخاطر حقيقة، لكن من يهتم بالمال الوهمي؟.
بادئ ذي بدء،  يوجد سبب واحد مهم يظهر أن الحساب التجريبي يبدو «أكثر سهولة» للتداول،والسبب هو أنه يمكن أن تعيد تعبئة المال الوهمي في أي وقت،

ولذلك، ما هي المخاطر؟ الجواب، لا يوجد أي خطر.
فحتى إذا تعثرت، يمكنك البدء من جديد دون أي غرامة، وهذا يولد قدراً هائلاً من الضغوط على كل واحد منكم، فقد تفتح 5 حسابات، وتحقق فوزاً كبيراًَ في واحد،

ولكن هذا لا يعني أنك ستكون قادراً على أن تكرر هذا الفوز على الإطلاق مرة أخرى، هذا هو الجانب الأول من الحساب التجريبي لإدراكه،

ولكن هناك عوامل أكثر أهمية بكثير من هذا.
ولنقل إننا، تجاوزنا عن السبب أعلاه، الذي يوضح بأن الحساب التجريبي ليس مؤشراً 100 بالمئة لنتائج الحساب الحقيقي.
لنقل إن لديك فكرة عن ما تقوم به، أي الاستخدام السليم لإدارة المخاطر المالية، ولديك استراتيجية، تمنحك ميزة، وحققت من خلالها نتائج متسقة في حسابك التجريبي.
والواقع أن الأمر أكثر سهولة لتتبع هذه الإرشادات عندما لا يكون المال حقيقياً في العملية، فانفعالات المتداول تكون أقوى بكثير، عندما تتعامل مع المال الحقيقي، بدلاً من التجريبي.

وإذا كنت لا تصدقني، أشك أنك تداولت بمال حقيقي لفترة طويلة جداً، فمع المال الحقيقي ستسول لك نفسك ارتكاب عدد من الأخطاء ذات العلاقة بالتداول،

- مثل إبعاد قرار وقف الخسارة عن قيودك،

- وتصفية مراكز مالية قبل تحقيق الأرباح المستهدفة،

- والدخول في عملية تداول لا تستوفي المعايير الخاصة بك لتحقيق «الانتقام» بعد خسارة سابقة، وما إلى ذلك.
ويمكنني أن أعدد هذه الأخطاء إلى الأبد، وربما لديك الكثير من هذه الأخطاء لتعددها كذلك.  ابدأ بحجم صغير في حساب المال الحقيقي.
إذاً، كيف يمكنك أن تجعل نتائج حسابك الحقيقي مشابهة لنتائج حسابك التجريبي؟
- أولاً ابدأ بالتداول بمراكز صغيرة ذات روافع مالية خفيفة من المال الحقيقي.
- ولا تقفز مباشرة إلى المخاطرة بما تعتقد أنك يجب أن تخاطر به عادة،

- وإذا كنت تتداول بمراكز صغيرة جداً، فلن تدمر حسابك مع خسائر كبيرة، ولكنك ستتعلم ما هي الأخطاء التي ترتكبها عندما تنتقل إلى حسابك الحقيقي.  

- وعلى الرغم من أنك قد تخاطر بمبالغ مالية صغيرة عند كل عملية تداول، إلا أن دماغك سيعمل بطريقة مختلفة تماماً، عما كانت عليه عندما كنت تتعامل بالحساب التجريبي.
احتفظ بسجل لأخطائك ونجاحاتك في التداول.
عندما تبدأ بارتكاب الأخطاء عند التداول بالمال الحقيقي، كما هو موضح أعلاه،

قم بتدوين الملاحظات،

- اكتب الأخطاء،

- كيف كانت طريقة تفكيرك،

- لماذا فعلت ما فعلت،

- وما الذي فعلته، وكان خاطئاً.
والخطوة التالية هي كتابة حل لهذه المشكلة،وهذا سيسمح لك إضافة «قواعد» قيمة لخطة التداول الخاصة بك، من شأنها أن تحميك من الانفعالات.
في رأيي أنه من الصعب، إن لم يكن مستحيلاً تصويب هذه الأخطاء قبل أن تشعر بألم فقدان المال الحقيقي، حتى ولو كانت المبالغ المالية التي خاطرت بها صغيرة في كل عملية تداول.
وقم بتدوين قصص التداول الناجحة، وأسباب نجاحها، حتى تتمكن من مضاعفتها أكثر وأكثر.
استمر في هذه العملية حتى تصبح أكثر مواظبة في متابعة الخطة الخاصة بك، وطبعاً، لن تقضي نهائياً على الأخطاء، ولكن هذه العملية ستساعدك على أن تصبح أكثر مواظبة في اتباع الخطة الخاصة بك فعلياً، وعدم الانحراف عن استراتيجيتك لتكون مربحة على المدى الطويل.
قد يكون هذا شرح موجز عن كيفية جسر الفجوة بين الحسابات الحقيقية والتجريبية،

ولكن أريد التأكيد مجدداً على أهمية البدء بالمخاطرة بكميات صغيرة جداً من المال الحقيقي، ولا تتعامل بالحساب التجريبي إلى الأبد، لأن هناك مستوى معين من الخبرة التي يمكن أن تستفيدها من هذا الحساب.
وتعامل بالحساب التجريبي حتى يكون لديك خطة تداول أساسية واستراتيجية لإدارة الأموال، تشعر بالراحة عند تطبيقها، وعند هذه النقطة، تعامل بمراكز صغيرة من المال الحقيقي، وستتمكن من تحسين مهارات التداول الخاصة بك بسرعة أكبر بكثير مما لو كنت تستخدم فقط الحساب التجريبي لعدة أشهر، ولفترة طويلة جداً.

للتواصل مع الكاتب: M.Michaud@alrroya.com

http://www.alrroya.com/node/89951