السبت، 29 ديسمبر 2018

قبيلة بني خالد العريقة بين المخزومية والعامرية


06-28-2010

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الكرام الأفاضل /
أعضاء ومتصفحي منتديات قبيلة سبيع ابن عامر الغلباء الرئيسية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
مهما طال الخلاف حول نسب قبيلة بني خالد العريقة 
فلا يصح إلا الصحيح وبني خالد الأصلية قبائل مخزومية قرشية
على خلاف بين النسابين
هل هم أبناء لــ / خالد بن الوليد رضي الله عنه لصلبه أم من قبيلته وأبناء عمه فقط
وعلى كلا الحالين 
فهم من أعز القبائل العربية لأنهم
من أخوال الرسول صلى الله عليه وسلم
ومن أبناء عمه
وقد قسم لهم الرسول صلى الله عليه وسلم
نصف الفيء من خيبر والنصف الاّخر لأبناء عمه بني هاشم
ومنهم في الوقت الحاضر غير الخوالد الشلاوى مع بني الحارث
والسؤال الذي يطرح نفسه من هم بنو خالد ؟
اختلف النسابون في أصلهم
فقيل :
أنها تنتمي إلى خالد الحجاز
وأن أصل هذه القبيلة من بني مخزوم من قريش قدمت من بيشة  وبقي إخوانهم الشلاوى
وذهب البعض الآخر إلى أنها من خالد حمص
قدمت من بوادي الشام مع الأتراك
والمؤكد أن هذه القبيلة القوية الذائعة الصيت من بوادي المنطقة 
المنحدرة من قبيلة بني مخزوم من قريش
وحالفتها الجبور من عقيل بن عامر بن صعصعة بعد ذهاب دولتهم الجبريه
كما حالفها بعض قبائل عبد القيس الوائلية وبني لام الطائية والعمور العقيلية
وهذه القبيلة موطنها الظهران
وكان أهلها ينسج لهم ثيابا يطلق عليها الثياب الظهرانية
وقد أصبحت هذه القبيلة في الأخير تتكون من مجموعة من القبائل المتحالفة
التي انضمت إليها واتحدت معها تحت اسم « بني خالد »
وقد أقامت دولة عمرت مائة وثلاثون عاما تقريبا، 
وامتدت رقعتها
من جنوب قطر إلى شمال الكويت
ومن الساحل شرقا حتى تخوم نجد
ويتميز عهدها بالنظام الإقطاعي والتسامح الديني
وقد وصف علماء الغرب حكمهم بالإزدهار والأمن
كما جاء في تقارير كل من / مانسيتي ( Manesete ) و / جونز ( Jones ) 
واكتفت هذه الدولة بالحكم على البلاد والصحاري
وتركت الخليج باعتبارها دولة غير نجدية
وقد تركز الحكم في أسرة آل حميد
فتعاقبت على حكم البلاد اثنا عشر أميراً

وإننا سنذكر منهم ملخصا قصد الاختصار :-

1- براك بن عوير بن سعود آل حميد : 
تولى الحكم عام ( 1080 – 1093هـ )
وهو الذي أعلن نفسه ملكا على البلاد بعد جلاء الأتراك
واتخذ مدينة المبرز بالأحساء عاصمة له
فبنى له قصرا فخما ومسجدا ما زال يعرف بمسجد / براك
وامتد حكمه من جنوب قطر حتى حدود البصرة .

2- محمد بن براك :
تولى الحكم بعد والده عام ( 1093هـ إلى عام 1103هـ )
وقام بتخطيط مملكته
واقطع كل قبيلة أملاكا وأراضي
وأسند حكم الولايات،
فولى آل صمّام حكم قطر والمهاشير حكم القطيف
وهو الذي بنى مدينة الكويت لمراقبة الحدود الشمالية
كما قام بعدة غزوات على نجد .

3- سعدون بن محمد : 
تولى الحكم عام ( 1103 إلى عام 1135هـ )
وقد نحى منوال أبيه
فأخضع بلاد نجد
وكانت القبائل التي تحل في منطقته تقدم له الهدايا من نجائب الإبل وأصائل الخيل
وهو الذي وهب الكويت لآل الصباح وكانوا يؤدون إليه الضريبة
وكان هذا الحكم خاتمة الوفاق في بني خالد
فبعد وفاته دب الشقاق في صفوفهم واعتال بعضهم البعض
فقد انقسم بنو خالد بعد موته إلى حزبين متنافسين،
حزب اندفع لتأييد ولديه / دُجين و / منيع
والحزب الثاني إنحاز إلى أخويه / علي و / سليمان
فانتصر / علي و / سليمان فتولى الحكم بعده أخوه / علي .

4- علي بن محمد : 
تولى الحكم عام ( 1135 إلى عام 1143هـ )
وكان ضعيف الشخصية فلم يتمتع بالحكم سوى ثمان سنوات
فتآمر عليه / داحس و / دُجين أبناء أخيه / سعدون فقتلاه.

5- سليمان بن محمد : 
تولى الحكم عام ( 1143 إلى عام 1166هـ ) بعد أخيه / علي
وكان قوي الشخصية بطلاً مقداماً
فدانت له البلاد وامتد نفوذه إلى نجد
وفي عهده بدأ نجم الإمام / محمد بن عبد الوهاب في الظهور
وهو الذي كتب إلى / عثمان بن معمر أمير العيينية بطرد الشيخ أو التخلي عنه
ويوصف بأوصاف جعلته يخسر القوى المؤيدة له
فطرده شيوخ القبيلة من الأحساء
ولحق بنجد ومات بالقرب من الخرج .

6- عريعر بن دجين بن سعدون : 
تولى الحكم عام ( 1166 إلى عام 1188هـ )
وفي عهده انتشرت الدعوة في نجد وأصبحت قوة يحسب لها ألف حساب
فصمم / عريعر بالقضاء على هذه الدعوة في مهدها قبل أن يستفحل خطرها
فقام بمهاجمة الدرعية عام 1172هـ ولكنه فشل في التغلب عليها
ثم كرر الهجوم عدة مرات فلم ينجح فقفل عائدا إلى الأحساء
ثم عاد كرة ثانية عام 1188هـ
فأخل بالقصيم وتصدت له مدينة بريدة وحاصرها طويلا ولم يظفر بشيء
ثم اتجه إلى الدرعية فوافاه أجله في موضع يسمى الخابية من أرض القصيم .

7- بطين بن عريعر : 
تولى الحكم عام ( 1188هـ إلى عام 1189هـ )
وكان أكبر أنجاله وولي عهده
وكان مرافقا لوالده في هذه الحملة فتولى قيادة الجيش
وقد حاول تنفيذ خطة والده الطموحة غير أنه ما كان يثق في ولاء جيشه فعاد إلى الأحساء
ويوصف بأنه فاسد الرأي سيء السيرة مستبدا في حكمه فلم يستقم له الأمر سوى سنة وأشهر
ثم اغتاله أخواه / دُجين و / سعدون في منزله .

8- دُجين بن عريعر : 
تولى الحكم عام ( 1189 إلى عام 1189هـ )
لم يتمتع بالحكم طويلا إذ دس إليه أخوه / سعدون السم
فمات بعد ولايته بأيام قليلة .

9- سعدون بن عريعر :
تولى الحكم عام ( 1189 إلى عام 1200هـ )
وكان قوي الشخصية وقد استطاع أن يسيطر على البلاد
رغم عدم حصوله على تأييد الأغلبية من زعماء بني خالد
وقد اختلف معه أخواه / دويحس و / محمد وأيدهما خالهما / عبد المحسن السرداح،
وكان السرداح ينتمي إلى آل عبد الله من أسرة آل حميد
ففارقه الإخوان والتحقوا بأمير المنتفق بالعراق
واستفحل العداء بينه وبين آل سعود فهاجم نجد
وقابلته الدرعية بهجوم على الأحساء بقيادة / سعود بن الإمام / عبد العزيز رحمهم الله
وفي عام 1199هـ خرج / سعدون ببني خالد جريا على عادته لتأديب القبائل المخلة بالأمن
ففوجيء أثناء غيابه بثورة أهلية مسلحة ضده في الأحساء
فعاد راجعا وخرج الأهالي لقتاله غير أنهم لم يصمدوا طويلا فقضى على الثورة وقتل رجالا من رؤسائها
ولما سمع أخواه / دويحس و / محمد وخالهم / عبد المحسن السرداح بأنباء الثورة عادوا إلى البلاد،
فأعلن / دويحس الثورة ضده والخروج عن طاعته
وانحازت إلى صفوفه المهاشير وآل صبيح
كما استنجد / دويحس بــ / ثويني اّل شبيب رئيس قبائل المنتفق
فاستطاع أن يلحق هزيمة نكراء بأخيه في معركة « جضعة » سنة 1200هـ
فاستولى على معسكره واضطره إلى الفرار لاجئا إلى الدرعية عند آل سعود أعدائه التقليديين
وطلب منهم المساعدة فلم يلبوا طلبه وسمح له بالإقامة فمات بعد عام غريبا .

10- دويحس بن عريعر : 
تولى الحكم عام ( 1200هـ إلى عام 1207هـ )
صفى له الجو بعد أن كسب الجولة فتربع على عرش الأحساء
ولكن خاله / عبد المحسن السرداح كان الملك الحقيقي غير المتوج فكان بيده الحل والعقد
ومع ذلك فقد كان يعتبر خاتمة لعهد الاستقلال لدولة بني خالد
التي كانت تشرف على الاحتضار بسبب اتساع شقة الخلاف في صفوفهم
حتى أصبحت محتضرة ففي سنة 1202هـ
أصدر الإمام / عبد العزيز أمره إلى ابنه / سعود بشن غارات على الأحساء تمهيدا لاحتلالها
وفي نفس العام هاجم / سليمان بن عفيصان ميناء العقير بعد عودته من قطر
فاستولى على ما فيه وبعد عامين زحف / سعود بن الإمام / عبد العزيز على الأحساء
وكان يرافقه / زيد بن عريعر الخالدي
فاشتبك مع بني خالد في معركة « غريميل » وهو جبل قرب مدينة الأحساء وفيه ماء يعرف بهذا الاسم
واستمرت المعركة ثلاثة أيام أسفرت عن هزيمة / دويحس وخاله / عبد المحسن السرداح
وفر / دويحس وخاله السرداح إلى العراق
وفتحت الأحساء سنة 1204هـ
وعين / زيد بن عريعر الخالدي واليا عليها من قبل الدولة السعودية الأولى .

11- زيد بن عريعر : 
تولى الحكم عام ( 1204هـ إلى عام 1208هـ )
وبعد فتح / سعود بن الإمام / عبد العزيز الأحساء
وإسناده الإمارة إلى / زيد بن عريعر
تحركت في / زيد النزعة الاستقلالية لاستعادة أمجاد أسرته
فتنكر لآل سعود وقطع عنهم الجرايات السنوية
وأعلن استقلال دولته والتف حوله المؤيدين من بني خالد وغيرهم
ولكن صفوف بني خالد مالبثت أن تصدعت
حين استقدم / عبد المحسن السرداح عام 1206هـ فأغراه بالإمارة ثم قتله
عندها انقسم بنو خالد إلى حزبين :-
حزب في الجنوب
يؤيد / زيد بن عريعر وهم الحضر المقيمون في الأحساء
وحزب في الشمال
من الصمان إلى الكويت
يؤيد أسرة السرداح ( آل عبدالله )
الذين اجمعوا على ولاية ابن القتيل / براك بن عبد المحسن السرداح
وإزاء هذا الانقسام الذي أدى إلى تضعضع وحدتهم
رأى الإمام / عبد العزيز أن الفرصة سانحة للقضاء عليهم وإنهاء دولتهم
فوجه / إبراهيم بن عفيصان سنة 1206هـ في ثمانية آلاف جندي من قواته للإستيلاء على مدينة القطيف
وكانت القطيف تعتبر أقوى ممالك بني خالد
كما يذكر صاحب كتاب لمع الشهاب مجهول المؤلف
وكان أميرها / عبد الله بن سلمان المهشوري ( من المهاشير )
وكان يسانده الزعيم الكبير زعيم القطيف / أحمد بن غانم،
فحاصر / ابراهيم بن عصيفان سيهات
فوجه إليه / عبد الله المهشوري القوة المرابطة في مدينة القطيف بقيادة ابنه / علي
فهزمه وانسحب إلى الظهران
حيث لبث هناك عشرة أيام يشن غارات متتالية على أطراف مدينة القطيف
حتى أذعن للتسليم كثير من القرى
ثم فتح سيهات عنوة وصادر أموالها
ثم زحف على عنك وفتحها عنوة وكانت عنك مدينة كبيرة
وربما كانت تلك الأماكن مندفنة في باطنها المدينة المندثرة والتي نشأت عليها عنك الحديثة
ولم تكن لدى / المهشوري القوة الكافية للدفاع عن البلاد
فخاف أن يزحف / ابن عفيصان على قلعة القطيف التي هي أقوى معقل لدولة بني خالد فيطوقها بالحصار
فخرج / المهشوري بقواته للقائه
وكانت معارك عنيفة على مقربة من الجارودية استمرت اثنا عشر يوما
انتهت بهزيمة / عبد الله بن سليمان المهشوري
فحال / ابن عصيفان بينه وبين الاعتصام بالقلعة
ففر عن طريق الصحراء واتجه إلى جزيرة تاروت فاعتصم بقلعتها وكانت محكمة البناء ومحاطة بخندق
وترك قلعة القطيف في مهب الريح
في قوة صغيرة لا تتجاوز المائة جندي من بني خالد الذين تحصنوا داخل قلعة القطيف.
فشدد / ابن عفيصان الحصار عليهم
فكاتبه / أحمد بن غانم وعرض عليه التسليم
ولكن بني خالد رفضوا إلقاء السلاح
عندها عمد / ابن عفيصان إلى نصب السلالم وثقب السور بالبارود وفتحها عنوة
ولم يسلم من القتل إلا أتباع / أحمد بن غانم
ثم بعث / ابن عفيصان أخاه في ألف فارس لاحتلال تاروت فزحف على قلعتها فلم يستطع فتحها
ثم جاء / ابن عفيصان بنفسه فاحتلها عنوة
وهرب منها / عبد الله المهشوري إلى العراق وانضم إلى رئيس المنتفق
وحين تم فتح مدينة القطيف عاد / ابن عفيصان إلى الدرعية
وأسند إمارة القطيف إلى / زيد بن نبهان
ومشيختها إلى / أحمد بن غانم
بأمر من الإمام / عبد العزيز .

وفي السنة التالية عام 1207هـ أخذ القائد / سعود بن الإمام / عبد العزيز يصفي حسابه مع بني خالد
فشن غارة على بني خالد النازلين قرب الجهراء والخاضعين لــ / براك بن عبدالمحسن السرداح
فأنزل بهم خسائر فادحة في الأموال والأرواح
ثم شن غارة أخرى عليهم في نفس العام بشرقي الصمان فأوقع بهم وقتل أكثرهم
ولم ينج منهم إلا / براك في شرذمة قليلة حيث لحقوا بالمنتفق في العراق
وبعدها قدم / دويحس وأخوه من الزبارة
واتفقوا مع / زيد بن عريعر على تخليص البلاد من النجديين
فقاموا بقتل عامل ابن سعود / محمد الحملي
ووكيل بيت المال / حسين شبيب
والمطاوعة ويبلغ عددهم ثلاثون رجل وجروهم بالحبال في الأسواق
وحين بلغ الإمام نبأ نقضهم البيعة وفتكهم برجاله
وكان في محل اسمه الطف قرب الأحساء
لم يجد بدا من العودة إلى الدرعية والاستعداد للإنتقام من بني خالد
ففي عام 1208هـ شن هجوما على الأحساء وقراها وترك البلاد نهبا للبادين
ولم يستطع / زيد بن عريعر الوقوف أمام قوات الإمام فانهزم وتحصن بالقلاع
فلم يتمكن ابن الإمام / سعود من اقتحامها
وعندها توسط / براك بن عبدالمحسن السرداح الذي انخرط في صفوف آل سعود
وأخذ له الاّمان من الإمام / عبد العزيز
فاستجاب له وعينه واليا على الأحساء وشيخا لبني خالد .

12- براك بن عبد المحسن السرداح : 
تولى الحكم عام ( 1208هـ إلى عام 1211هـ )
نقض / براك البيعة وتخلى عن ولاءه لآل سعود وانصاع للوائي / دويحس و / محمد
فاتفقوا على استعادة أمجادهم المندثرة وتثبيت دولة بني خالد التي كانت أقوى دولة في الجزيرة العربية،
وإزاء هذا الانتفاض وجه الإمام / سعود حملة عسكرية سنة 1211هـ
فشن هجوما واسع النطاق فاستولى على الأحساء وهدم قلاعها وأبراجها
وأقام حصونا حديدية خارج المبرز والهفوف
كما عين على الأحساء حاكما من قبله يقال له : " ناجم "
وهو شخص يقال له / ناجم بن دهينم الحساوي وأظنه من قبيلة سبيع قتله الأتراك في المصمك
أما / براك فاستطاع أن يفلت من قبضته حيث لحق بالعراق
وهذه الحملة كانت نهاية دولة بني خالد التي صالت وجالت وعمرت أكثر من مائة وثلاثون عاما
ولا تزال آثارهم موجودة للعيان في مدينة المبرز
كمسجد / براك الحاكم الأول
ولا زال موجودا قصره الفخم
وما تزال مدينة المبرز تحفل بعدد من الأسر التي تنتمي إلى بني خالد
كآل الخطيب وآل شباط وآل عياش وغيرهم كثير
والنهاية الحقيقية لدولة اّل عريعر كانت بمعركة السبية 
والتي غلبت الدولة السعودية الثانية ومعها قبيلة سبيع بن عامر الغلباء وغيرها من القبائل
اّل عريعر ولم تقم لهم بعدها قائمة
فسبحان الباقي وهكذا حال الدنيا لا تدوم لأحد على حال
ومنهم
العمور إخوان العمور الدواسر أهل الشرفا من عقيل بن عامر
ومن العمور العوارض مع مطير
أما اّل صبيح فقد نسبهم السودي إلى طيء
وغيرهم نسبهم إلى بني لام من طيء
ومنهم الشيخ / الشدي راع حريملا رحمه الله
و/ الصبيحي أمير السر في عهد الملك / عبد العزيز رحمه الله
ومنهم أناس مع قبيلة سبيع بن عامر الغلباء
أما صرحاء بني مخزوم الشلاوى مع بني الحارث 
وغيرهم مع بني خالد وخفاجة أهل بيشة
بقيتهم كود مع شهران 
ولا زالوا ينتخون بخفاجة 
وقد يكون بعضهم مع بني خالد لأنها قدمت إلى الشرقية من بيشة
كما اشتهرت خفاجة بصيد الأسود في وادي بيشة
والتي تنزل من السراة وتسمى سابقا بــ / أسد الشرى
ولخفاجة بقية باقية على اسمها في العراق شيعة
وفي سوريا سنة في الرقة ودير الزور
وقد قال الشاعر الشيخ / ابن مشرف التميمي أحد علماء الأحساء وقضاتها رحمه الله 
في سنة الطبعة مباركا للإمام / فيصل بن تركي رحمه الله
هزيمة العجمان أمام جيوش الدولة السعودية الثانية عام 1276هجرية
بقيادة / عبد الله بن الإمام / فيصل بن تركي رحمهم الله جميعا :-
ولا تنسى جمع الخالدي فإنهم قبائل شتى من عقيل بن عامر

نسب قبيلة بني خالد :-

ينتهي نسب بني خالد
الذين كان لهم شأن ونفوذ في جزيرة العرب والعراق والشام
الى : سيف الله / خالد بن الوليد المخزومي القرشي رضي الله عنه
وسأضع بين أيديكم الأدلة التي تثبت هذا
وتسكت المشككين
والذين كبر عليهم الاعتراف بهذا النسب المخزومي القرشي لبني خالد
لأنه سيضع قبيلتنا في الدرجة الأولى بين قبائل العرب
فلا نسب أشرف من قريش وهي قبيلة رسول الله عليه الصلاة والسلام
فحكم بني خالد الطويل في جزيرة العرب
متمثلا
 بدولة الجبور الخوالد
ودولة بني خالد بقيادة اّل عريعر الذي امتد لثلاث قرون ونصف
وهذا ما لم يحصل لقبيلة عربية أخرى
فهذا الحكم إذا اجتمع مع نسبهم العريق إلى خالد بن الوليد وبني مخزوم
 لم يبقى لباقي القبائل العربية العريقة مجدا تفاخر به أو تمتاز به على قبيلتنا
ومن هنا بدأ التشكيك والتقاط الأخبار
التي تنسب قبيلتنا خطأ الى بني عامر بن صعصعة
والى أن الذرية الخالدية انقرضت ولم يبقى منهم أحد
والأدلة هي ما ذكره بعض النسابين والمؤرخين والكتاب
من أن قبيلة بني خالد ينتهي نسبها الى خالد بن الوليد رضي الله عنه
والى بني إخوته وبني عمومته من بني مخزوم من قريش .

الرد على القول بانقطاع الذرية الخالدية :-

إن ما ذهب إليه بعض من المؤرخين
ومنهم / ابن الأثير 
إن ذرية الصحابي الجليل خالد رضي الله عنه قد انقرضت
فهذا خلاف المتواتر عند بني خالد
كما أن / ابن الأثير المؤرخ قد وقع في خطأ,
حيث أجمع النسابين على أن لا عقب له في المدينة المنورة,
وهذه المقولة التي أوهمت / ابن الأثير
فقال : بانقراض الذرية الخالدية
وأول من قال هذا القول 
هو / المصعب الزبيري المتوفي 236 هجري 
حيث قال : بانقراض عقبه وورث دارهم بالمدينة / أيوب بن سلمة
ونقله عنه ابن أخيه المسمى / بكار بن عبدالله بن مصعب بن ثابت في كتابه نسب قريش 
وتجدر الاشارة هنا
الى الضغائن بين اّل الزبير واّل خالد لعدة أسباب لا يتسع المقام لذكرها
علما بأن / ابن الأثير في كتابه ( اللباب في تهذيب الأنساب ) 
أثبت بعد أن ثبت له وجود الذرية الخالديه
ذرية / خالد بن الوليد المخزومي القرشي رضي الله عنه :
فأورد في الجزء الأول ما نصه : 
وأبو الفتح / حيدر بن محمد بن محمد بن حيدر الفارسي الشيرازي الخالدي
من ولد خالد بن الوليد خدم أبا إسحاق الشيرازي وصحبه وسافر إلى الشام
وسكن في أخر عمره مرو وتوفى بمرو في شعبان سنه أربعين وخمس مائه
وذكر ابن الأثير أيضا 
نسب / حسان بن سعيد
في كتابه اللباب في تهذيب الأنساب ج : 3 ص : 265
فقال :
( والرئيس أبو علي /
حسان بن سعيد بن حسان بن محمد بن أحمد بن عبدالله بن محمد بن منيع
بن خالد بن عبدالرحمن بن خالد بن الوليد المخزومي المنيعي نسبة إلى جده )
ثم قال :
( قلت : لم يعقب عبدالرحمن بن خالد بن الوليد )
ثم ناقض / ابن الاثير نفسه في كتابه المسمى الكامل في التاريخ ج : 3 ص : 309
عند ذكره لقصة قتل / ابن أثال لــ / عبدالرحمن بن خالد بن الوليد
وثأر / خالد بن عبدالرحمن بن خالد بن الوليد لأبيه من / ابن أثال بقتله له
أي أنه أثبت أن لــ / عبدالرحمن بن خالد بن الوليد ذرية
وقد ذكر هذه الحادثة الطبري أيضا .

وممن أثبت الذرية الخالدية رجال ثقات ومنهم :-

الإمام الحافظ / ابن حجر العسقلاني
والحافظ / جلال الدين السيوطي
والحافظ / ابن كثير القرشي
والعلامة / ابن الجوزي الحنبلي
والنسابة / السمعاني
والإمام الحافظ / عمر الهاشمي
و / تاج الدين السبكي
والعلامة / ابن الساعي
وشيخ الإسلام / سراج الدين الرفاعي
و/ ابن الفوطي الشيباني الحنبلي
والحافظ / عبدالغافر بن اسماعيل
والعلامة / صلاح الدين الصفدي
والشيخ / قطب الدين اليونيني
والمؤرخ / عبدالكريم الرافعي القزويني
والإمام / ابن الصابوني
و / جمال الدين الأسنوي
والشيخ / عبدالحفيظ الفاسي
والمؤرخ النسابة / محمد كمال الدين الغزي
والمؤرخ الحافظ / شمس الدين السخاوي
والعلامة / محمد جميل الشطي
والعالم الفاضل / محمد بن فضل المحبي
والإمام / شمس الدين الذهبي
والمؤرخ اليماني / مطهر الجرموزي
والعماد / محمد الأصفهاني
و/ ابن الحنبلي
والشيخ / أبو الهدى الصيادي
والشيخ / ابراهيم البقاعي
والشيخ / عبدالرزاق البيطار .

- ابن فضل الله العمري في ( مسالك الابصار ص 17 ) 
بني خالد وعرفهم بانهم عرب حمص
ثم ذكر مقولة ادعائهم أنهم من بني خالد ابن الوليد
وقال لعلهم من بني مخزوم من قريش وكفاهم ذلك فخرا ً .

- قلائد الجمان للقلقشندي ص : 245 
( وخالد عرب حمص وخالد من عرب الحجاز يدعون أنهم من عقبه
وقال الحمداني ولعلهم من سواهم من بني مخزوم فهم أكثر قريش بقية وأشرفهم جاهلية )
وبقوله لعلهم يفهم تردده بمسألة انقراض ذرية سيف الله .

- كتاب صفة جزيرة العرب للحسن بن احمد الهمداني المتوفي عام 334 هجري : 
( أعراض نجد بيشة وتبالة والمراغة وأكثر ساكني المراغة قريش
وبها حصنان أحدهما القرن المخزومي والثاني البرقة سهمي )
وذكر ايضا
( مدينة بيش وحصية ابراق وفيه الاودية والامان ووادي بيش و عتوة ووادي بيض
ووادي ريم وعرمرم ووادي زنيف ووادي العمود وهو لخولان وكنانة والازد
وملوكه من بني مخزوم )

- كتاب أخبار الخلفاء لابن الساعي الف عام 666 هجري : 
عند ذكره ولاية الحاكم بأمر الله أبو العباس
( كان قد اختفى وقت أخذ بغداد ونجا ثم خرج منها وفي صحبته جماعة
فقصد / حسين بن فلاح أمير بني خفاجة
فأقام عنده مدة ثم توصل مع العرب الى دمشق
وأقام عند الأمير / عيسى بن مهنا المخزومي الخالدي
الذي سبق ذكر بيته أمير بني مخزوم وطي ورئيس الأحلاف من عرب الشام )
ص 141 وللتوسع راجع ص : 138 و 139 .

- كتاب صحاح الأخبار في نسب السادة الفاطمية الأخيار للشريف / عبدالله بن محمد سراج الدين الرفاعي : 
عند ذكر سيف الله / خالد بن الوليد
وأن من عقبه محمد وعبد الرحمن وسليمان
وأن لكل منهم ذرية
وقال :
( وأما ما رواه العلامة ابن الأثير الموصلي في تاريخه
من انقراض عقبه وأن النسابين أجمعوا على ذلك فهفوة مؤرخ لا يعبأ بها
بل ان اجماع النسابين على أن لا عقب له في المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام
وهذه الكلمة أوهمت ابن الأثير رحمه الله
وقال بانقراض الذرية الخالدية بلا تؤدة
ومثله ما حكاه العدواني رحمه الله
ولا ريب لدى عامة المحققين من النسابين كابن السمعاني وعبد الغافر وغيرهما
في أن عقب خالد منتشر في الشام ونجد والعراق ومنهم بمرو الروذ وبلاد الافغان
وهم ألوف مؤلفة وصفوف مصففة وعصائب وافرة بادية وحاضرة ) ص : 5 .

- في كتاب الروض البسام للشيخ أبو الهدى الصيادي رحمه الله من ص : 5 الى ص : 18
حيث قال :
بأن من أشهر بطون قريش التي انتقلت الى ديار الشام
جماعات أكثرهم عددا بنو مخزوم ويقال لهم الان بنو خالد
على أن الامير سيف الله / خالد بن الوليد المخزومي رضي الله عنه منهم
وقد وصل سلفهم الى ديار الشام معه وبقيت ذريته المباركة فيهم
وأنه انتشر منهم العدد الكثير
وقال بأنه قال بعض المؤرخين ومنهم ابن الأثير رحمه الله
أن ذرية سيدنا خالد رضي الله عنه قد انقرضت
وهذا خلاف المشهور المتواتر
فان الامام السبكي وعبدالغافر والسمعاني والبقاعي وخلائق نصوا في طبقاتهم وتواريخهم
على وجود الذرية الخالدية
وذكر ما قال شيخ الاسلام السراج في صحاحه
من أن ما ذكره ابن الاثير في تاريخه من انقراض عقب خالد بن الوليد
وأن النسابين أجمعوا على أن ذلك هفوة مؤرخ لا يعبأ بها
وقال ايضا صاحب الروض البسام
بأن امارة ديار نجد ورياسة قبائلها
كانت منحصرة في الامراء من بني خالد رضي الله عنه من عهد أحفاده الكرام
وانهم انحازوا الى الاحساء وان بقاياهم الى الان بها
وانه يقال لأسلافهم ال منيع وال عريعر
وذكر بأن ال عريعر أبناء عم لامراء بني خالد بالشام .

- كتاب امتاع السامر : 
جاء في ص : 202 وص : 222 
ان بني خالد المخزوميين كانوا في بيشة
ثم تمركز بعضهم بأوضاخ بعالية نجد عام 642
وبقوا فيها حتى اجلاهم عنها بنو لام
فتفرقوا في قرى سدير والوشم والعارض والقصيم والاحساء
كما جاء ان من بني خالد ال حميد
الذين منهم ال عريعر الذين سبق ان حكموا شرق الجزيرة
وجاء ايضا ص : 15 و ص : 131
أنه من القبائل التي انضمت الى / سعد بن مبارك العصفوري العامري للسيطرة على جنوبي نجد
بنو خالد المخزومية الذين منهم بنو جبر أمراء نجد والاحساء فيما بعد
وجاء ايضا في ص : 160 
ان الفضل العيوني استنجد بــ / حسان بن سليمان الاموي
وانه ابقى عند الفضل العيوني حامية من بينها
عشائر من قحطان ويام وجماعة من بيشة من بني خالد من بني مخزوم
ولا تزال بقيتهم في بيشة وانه تفرع منهم بنو جبر الذين قد الت اليهم بعد ذلك سيادة الاحساء .

- كتاب موجز سيرة خالد بن الوليد للشيخ / سعيد العرفي ص : 107 
أورد بحثا علميا تحت عنوان السلالة وثبوت بطلان دعوى انقراض ذرية / خالد بن الوليد
حيث توصل الى عدم صحة القول بارث / أيوب بن سلمة لدار / خالد بن الوليد بالمدينة
وذكر أن المنتسبين الى / خالد بن الوليد ألوف مؤلفة في أقطار متعددة
ويزيدون عن حد التواتر الذي يرجح ولا يعقل تواطؤهم بالانتساب لشخص لا وجود لذريته
وخصوصا أن دعوى الانتساب لخالد خالية من أي مطامع دنيوية .

- كتاب مرأة جزيرة العرب لــ / أيوب صبري باشا ص : 317 
ذكر أن قبيلة بني خالد تنقسم الى قسمين
أحدهما ينتهي الى خالد بن الوليد رضي الله عنه
والثاني فينتهي الى اخوته وابناء عمومته
وكلاهما من بني مخزوم من قريش .

كتاب تحفة الاسماع والابصار بما في السيرة المتوكلية من غرائب الاخبار 
وهو مخطوطة بمكتبة الجامع الكبير بصنعاء : 
ذكر أخبارا عن اّل خالد من بني مخزوم في الأفق الشرقي أي الجهة الشرقية من جزيرة العرب .

- كما ذكر / وصفي زكريا في كتابه عشائر الشام ج : 2 ص : 449 
أن / عبدالكريم باشا كان ياخذ هو وافراد عائلته
قسما من أوقاف جامع / خالد بن الوليد بحمص لدعواهم الانتساب اليه .

في كتاب عشائر العراق للعزاوي ج :4 ص : 112 
( بنو خالد من بني مخزوم العدنانية
وانتشر الكثير منهم في العراق ونجد والشام وبلاد أخرى بادية وحاضرة
وفي ابن الاثير ان ذرية / خالد بن الوليد رضي الله عنه قد انقرضت
لكن السبكي وعبدالغافر والسمعاني والبقاعي نصوا في طبقاتهم وتواريخهم على وجود الذرية الخالدية
وترجموا كثيرا من أكابر رجالها
وما رواه ابن الاثير من انقراض عقبه انما كان في المدينة المنورة وليس على وجه الاطلاق )

- رسالة اخبار المستفيد بأخبار / خالد بن الوليد لابن الحنبلي رضي الدين
 / محمد بن ابراهيم الحلبي توفي 971 هجري 
حيث ذكر عددا من بني خالد بن الوليد رضي الله عنه
وذلك من كتاب درر الحبب في تاريخ أعيان حلب ج : 2 ص : 195 .

- كتاب الأحواز قبائلها وأسرها لعلي نعمة الحلو ج : 4 ص : 71 
( بنو خالد من قبيلة بني خالد العربية ذات الشأن
ويرجعون بنسبهم الى / خالد بن الوليد
كانت منازلهم على ساحل الخليج العربي ثم استوطنوا جنوبي الاحواز
وحكمت المنطقة بلا منازع
حتى تولى الشيخ / سلمان بن سلطان امارة كعب العربية في الفلاحية فخضعت له )

في التعليق على كتاب تاريخ عسير بتحقيق وتعليق / محمد الوصال البشري ص : 47 
عند الكلام عمن جاؤا الى أوضاخ بنجد ما نصه :
( ثم جاء اليها بنو خالد بقيادة / سليمان بن موسى بن عبدالله المخزومي عام 642 هجري
قادمين من بيشة بمن اشترك معه من قوة )

- كتاب مسيرة إلى قبائل الأحواز لــ / جابر المانع ص : 74 
( بنو خالد بطن من بني مخزوم القرشية العدنانية )

- كتاب عشائر شمالي الأردن لــ / محمود محسن فالح مهيدات ص : 231 
( بنو خالد ينحدر هؤلاء من البطل الإسلامي / خالد بن الوليد المخزومي القرشي وهم عرب حمص )

- كتاب القبائل والعشائر العربية في خوزستان لــ / يوسف عزيزي بني طرف : 
( تعد قبيلة بني خالد جزء من قبيلة بني خالد الكبيرة
وهي منتشرة في كافة أنحاء العالم العربي وخاصة العراق والبحرين
ويصل نسب بني خالد الى / خالد بن الوليد القائد العربي الكبير )

– كتاب اّل ربيعة الطائيون لــ / فرحان أحمد سعيد : 
( بنو خالد من بني مخزوم من العدنانية انتشر الكثير منهم في العراق ونجد والحجاز وبلاد أخرى بادية وحاضرة )

كتاب القبائل العراقية لــ / يونس ابراهيم السامرائي ص : 202 
( عشيرة بني خالد من بني مخزوم العدنانية )

هذه مجمو عة من الأدلة على أن بني خالد هم من ذرية سيف الله المسلول / خالد بن الوليد المخزومي القرشي
ومن أراد المزيد من الأدلة الرجوع إلى كتاب الاختيارات الزبنية للأستاذ / عبد الله الزبن الخالدي
وقد ذكر / الحمداني 
أن من بني مخزوم جماعة بصعيد مصر بالأشمونين وفيهم بأس وشدة‏‏
وذكر أيضاً أن منهم خالد حمص وخالد الحجاز
وذكر أن كلا منهم يدعي بنوة / خالد بن الوليد رضي الله عنه‏
ثم قال ‏:‏ وقد أجمع أهل العلم بالنسب على انقراض عقبه‏
قال : ولعلهم من سواه من بني مخزوم فهم أكثر قريش بقية وأشرفهم جاهلية‏ .‏

بنو مخزوم ونص / الهمداني :-

كثير ممن ينسب كامل قبيلة بني خالد المعاصرة إلى عقيل بن عامر بن صعصعة
يستشهد بما ذكره المؤرخون
من أن قبيلة عقيل عامر بن صعصعة كانت في نواحي بيشة ورنية وتثليث ونجد .

( نقوش إسلامية مؤرخة من طريق الحج اليمني الأعلى / محافظة بيشة، د / محمد الثنيان )

ويذكر / ياقوت الحموي أيضاً في معجمه، 
أن بني خفاجة يجتمعون في بيشة وهي من خير ديار بني سلول،
ويستوطنها بطون كثيرة من خثعم وهلال وسواءة بن عامر وسلول وعقيل والضباب وقريش
ولبني هاشم من قريش ملكاً في وادي بيشة يسمى المعمل
( معجم البلدان مجلد : 1 ص : 529، مجلد : 5 ص : 158 - 159 )
( أسماء جبال تهامة وسكانها، لــ / عرام بن الأصبغ السلمي ص : 421، تحقيق / هارون )

وبالمقابل هؤلاء الذين يذكرون عقيل بن عمر بن صعصة في بيشة 
ينسون بل يتناسون وجود قبيلة من بني مخزوم في ذلك الموضع
وتناسيهم هذا حتى لا تنسب قبيلتنا بنو خالد إلى بني مخزوم .
وهذا خطأ فادح ومجانب للصواب،
فكما أن عقيل بن عامر بن صعصعة العدنانية كانوا في نواحي بيشة،
أيضاً كانت قبائل وفروع من قريش في بيشة وما جاورها من قرى وبلدان مثل تبالة .

يقول / الهمداني عن تبالة :-

( البردان قليب بتبالة طيب الماء عذبة،
وكذلك تبالة قرية فيها التجارة، وإليها الجهاز،
وكان أكثر ساكنها من قريش، فخربته البادية )
( صفة جزيرة العرب ص : 431 )

الجدير بالذكر
أن / البكري عد بيشة الحد الأخير لنجد من جهة الجنوب الغربي،
على حين عد / الهمداني بيشة وما يحيط بها من حواضر ( تبالة، ترج، المراغة ) من حواضر نجد
( معجم ما استعجم مجلد : 1 ص : 293 / تحقيق / مصطفى السقا )
( صفة جزيرة العرب ص : 258 تحقيق / محمد الحوالي )

وإذا بحثنا عن قبيلة بني مخزوم وأماكن تواجدها 
نجدها تتربع على قمة الهرم في منطقة بيشة
فمن الثابت أنهم كانوا في مطلع القرن الرابع الهجري ــ أو قبل ذلك ــ
 يسكنون المراغة، في ناحية بيشة، ووادي العمود في منطقة جازان .

قال / الهمداني ت 334هــ في كتابه ( صفة جزيرة العرب ص : 258 ) 
حيث ذكر مواطن بني مخزوم في أعراض نجد،
ما نصه :
( أعراض نجد بيشة وترج وتبالة والمراغة وأكثر ساكن المراغة قريش
بها حصنان أحدهما القرن مخزومي، والثاني البرقة سهمّي )

ويقول أيضاً ص : 259 
( ومدنية بيش وحصبة أبراق، وفيه من الأودية الأمان ووادي بيش ووادي عتود،
ووادي بيض ووادي ريم وعرمرم ووادي زنيف ووادي العمود وهو لخولان وكنانة والأزد
وملوكه من بني مخزوم ومن عبيدها )

وقد حاول البعض ــ هداه الله ــ دحض هذه الحقيقة، 
زاعماً 
أن / ابن لعبون عندما ذكر مقدم بني خالد في تاريخه لم يذكر المراغة
وإنما ذكر بيشة، فهو يزعم أن بيشة شيء والمراغة شيء آخر .

فأجبته 
أن بيشة وترج وتبالة والمراغة، منطقة واحدة مركزها بيشة
وهذه من حواضرها ومن قراها المجاورة لها
فالمنطقة كلها بما فيها ــ ترج وتبالة والمراغة ــ تسمى منطقة بيشة؛
لأن بيشة هي المركز الأم وهذه تبع لها وإن كانت بعيدة بعض الشيء .

والمثال على ذلك عند / الحموي، 
فيذكر أن تبالة عند بيشة ثم يذكر أن بينهما ( 24 ميلاً )
يقول / ياقوت في معجمه : 
( وميم : اسم موضع قرب تبالة عند بيشةَ وترجَ ) ج : 4 ص : 335
ويقول في موضع آخر : 
( وبين بيشة وتَبالة أربعة وعشرون ميلاَ وبيشة من جهة اليمن ) ج :1 ص :385 .

ثم إن الذي يهمنا هو وجود قبائل من قريش ومنهم بنو مخزوم في منطقة بيشة،
حتى وإن لم تكن في نفس المدينة،
فمجرد وجود قبيلة مخزومية في القرن الرابع (هجري)
دليل قوي جداً على أن بني مخزوم موجودة حتى ذلك القرن .

ونحن نتساءل جميعاً ونقول لإخواننا المخالفين 
أين تلك القبيلة التي كانت في بيشة ؟
هل انقرضت وانقطعت ذريتها ؟
أم أنها موجودة الآن باسم قبيلة بني خالد ؟!!

ثم إن هؤلاء استبعدوا خروج قبيلة كبيرة 
مثل بني خالد من القرن أوحصن الحصن المخزومي !!
أو لم يعلم هؤلاء أم تناسوا
أن هناك قبائل تتألف من عشرات الآلاف أو مئات الآلاف خرجت من شخص واحد
أما سمعوا بقبيلة الأشراف الحسينية ؟
ألا يعلمون أنها تنتسب لشخص واحد هو / الحسين بن علي رضي الله عنهما
فكيف تستبعد خروج قبيلة من حصن كامل فيه مئات الرجال !!

ناهيك أنه لا يزال لقبيلة بني مخزوم بقية
يسمون بالشلاى حتى الآن، وهم حلف لقبيلة بلحرث
فلماذا نحاول أن نطمس هذه القبيلة ؟
ألأجل أن يقال عنا أننا من عقيل بن عامر ؟
يجب علينا
أن نثبت قبيلة عقيل بن عامر،
وأيضاً نثبت قبيلة بني مخزوم،
وإثبات إحداهما لا يعني نفي الأخرى
فالقبيلتان موجودتان
والخلاف في انتساب بعض الفروع والأفخاذ إليهما .

ثم ذكر أحدهم شبهة محاولاً حتى آخر رمق نسف قبيلة بني مخزوم التي تسكن بيشة ولكن هيهات !! 
فنص / الهمداني صريح واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار
يقول أحدهم : 
إن بني مخزوم الذين ذكرهم / الهمداني هم : ( عبيد قبيلة بني مخزوم )

فقلت له :
إنك لم تصب بهذا القول الحقيقة بل أخطأت خطأً فادحاً
وقلت كلاماً لم يسبقك إليه أحد من العلماء والمؤرخين؛
لأن نص / الهمداني الأول ص : 258 
يذكر أن ساكن الحصن من بني مخزوم ولم يشر إلى عبيدهم،
فكيف تقول إن ساكني المراغة من عبيد بني مخزوم
وإذا أخذنا بقولك هذا
نقول إن ساكني القرن السهمي من عبيد بني سهم أيضاً
وهذا لا يعقل لأنه خلاف نص صريح .. !!
أما النص الآخر ص : 259 فحديثه عن وادي العمود في منطقة جازان 
يقول / الهمداني : ( وملوكه من بني مخزوم ومن عبيدها )
والسياق واضح جداً
استغرب كيف فهموا هذا الفهم الخاطىء معنى العبارة :
( أن ملوك وادي العمود من بني مخزوم، وفيه ــ أي وادي العمود ــ من عبيدها أي عبيد القبيلة )
ولو كان قصده أن ملوكه من بني مخزوم
لقال : ( وملوكه من عبيد بني مخزوم )
لماذا يلوي النص وهذه العبارة أوضح،
ولكنه الهوى الذي يعمي أحياناً كثيرة عن الحق !!

ثم استدل أخونا هذا 
بقول / الهمداني : ( ثم بيش وبه موالي قريش )
استدل على أن وادي العمود يسكنه عبيد بني مخزوم،
فأجبته 
بإن استدلاله خاطىء لسببين :-
الأول : في بيش قال : ( وبه موالي قريش )
أما في واد العمود فقال ملوكه من بني مخزوم ومن عبيدها )
فقريش قبيلة وبني مخزوم بطن من قريش، وهذا مختلف عن الآخر .

ثانياً : قوله : ( وبه موالي من قريش )
لا يعني أن ما سواهم غير موجود !!
فعندما نقول ( البيت فيه محمد )
لا يعني ذلك أنه لا يوجد أحد سواه
ثم إن / الهمداني حديثه عن وادي عمود لا عن بيش
وهما موضعان تابعان لجازان
ولا يمكن أن يعبر بأحدهما عن الآخر
لأنهما فرع عن أصل !!
هذا ما تيسر والله جل وعلا أعز وأعلم .

وبالنسبة لمخزومية بني خالد الأصل فلا غبار عليها
وفي مسألة علم الطبقات والتاريخ والتراجم والأنساب
لا يؤخذ بالرأي الأحدث ويترك الرأي الأقدم
ولا يجوز هذا عند علماء الأنساب والتاريخ
وبالبحث في 
كتب المؤرخين الذين أتوا بعد الرعيل الأول من المؤرخين
وكتاب الطبقات والأنساب
أمثال / ابن الأثير و / ابن كثير و / ابن خلدون وغيرهم
سنجدهم يستشهدون بأراء من كان قبلهم من المؤرخين والنسابة
وأصحاب الطبقات والتراجم وكتّاب التاريخ والأنساب والتراجم
لا يستطيعون أن يبتوا في مسألة من مسائل الأنساب وما يلحقه من تاريخ وتراجم وطبقات
إلا بعد أن يعودوا إلى المصادر القديمة
فكل كتّاب الطبقات إلى الاّن عالة على / ابن سعد 
وعدم ترك الأقدم لأنه الأصل وعليه المعول وهو الذي تدور عليه البحوث والدراسة
ولا مانع من الأخذ بالرأي الأحدث
شريطة أن يتقيد هذا الكاتب بأصول البحث العلمي عن المصادر القديمة
ويأتي بما يعضدها في وقته وزمنه وفق شروط وأسس علم الأنساب والطبقات وتراجم الرجال والتاريخ
وسيف الله المسلول رضي الله عنه أحد أعلام قريش في صدر الإسلام 
وكان ولده نجباء فخلفوه في قيادة الجيوش في حروب الروم وإمارة حمص بالشام
وقد اختلف العلماء في بقاء ذريته أم إنقراضها
إلا أن أبناء عمومته من اّل المغيرة من بني مخزوم أصبحوا قبيلة كبيرة فيما بعد
ومن أشهر بطون قريش التي انتقلت إلى ديار الشام بني مخزوم
ويقال لهم الآن بني خالد
على أن سيف الله / خالد بن الوليد المخزومي رضي الله عنه منهم
وقد وصل سلفهم إلى ديار الشام معه وبقيت ذريته وقد انتشر منهم العدد الكثير
وقد قال بعض المؤرخون ومنهم / ابن الأثير رحمه الله 
أن ذرية / خالد بن الوليد رضي الله عنه وأرضاه انقرضت
وهذا خلاف المشهور المتواتر
فإن / السبكي و / عبد الغفار و / السمعاني و / البقاعي وغيرهم
نصوا على وجود ذرية / خالد بن الوليد وترجموا كثيرا من أكابر رجالها
وأجمعوا النسابين على أن لا عقب له في المدينة المنورة
وهذة الكلمة كما قال / السراج في صحاحة التي أوهمت / ابن الآثير
وأن عقب سيف الله المسلول / خالد بن الوليد منتشر في الشام ونجد والعراق
وجماعة في القدس يعرفون بأل الخالدي وفيهم بادية وحاضرة
وسيف الله المسلول وسيف رسوله قد مات بحمص
ولم يبقى في جسده موضع شبر إلا وعليه طابع الشهداء
وكان يضرب بشجاعته المثل
ونسبه هو / خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب
جد النبي صلى الله عليه وعلى أله وسلم
وهذه ترجمة لأحد المخزوميين من ذرية سيف الله المسلول / خالد بن الوليد سنة 462 هــ
من البداية والنهاية لــ / ابن كثير رحمه الله /
حسان بن سعيد بن حسان بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن منيع
بن خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد المخزومي المنيعي
كان في شبابه يجمع بين الزهد والتجارة حتى ساد أهل زمانه
ثم ترك ذلك وأقبل على العبادة والزهد والبر والصلة والصدقة وغير ذلك وبناء المساجد والرباطات
وكان السلطان يأتي إليه ويتبرك به
ولما وقع الغلاء
كان يعمل كل يوم شيئاً كثيراً من الخبز والأطعمة ويتصدق به
وكان يكسو في كل سنة قريباً من ألف فقير ثياباً وجباباً
وكذلك كان يكسو الأرامل وغيرهن من النساء
وكان يجهز البنات الأيتام وبنات الفقراء
وأسقط شيئاً كثيراً من المكوس والوظائف السلطانية عن بلاد نيسابور وقرأها
وهو مع ذلك في غاية التبذل والثياب والأطمار وترك الشهوات
ولم يزل كذلك إلى أن توفي في هذه السنة في بلدة مرو الروز
تغمده الله برحمته ورفع درجته ولا خيب الله له سعياً .

نبذة عن بني خالد المخزومي القرشي :-

أوضح الشيخ / عبدالله الزبن في كتابه " الاختيارات الزبنية
من ذرية خالد بن الوليد المخزومية " تسلسل نسب فروع بني خالد حتى خالد بن الوليد
وبنو خالد منذ القدم ينتسبون إلى / خالد بن الوليد
ولكن المصادر التي نقلت عنهم ذلك
نفته بناءً على ما ذكره / المصعب الزبيري في كتابه " نسب قريش "
الذي كان بين وفاته ووفاة / خالد بن الوليد قرنين من الزمن
مما يعني أنه لم يشهد موت أبناء / خالد بن الوليد لا زمنياً ولا مكانياً
مما يعني أن كلامه يمكن أن يتخلله بعض النقص والقصور وهو عدم علم وليس علم بالعدم
والدليل على ذلك 
أن بعض كتب الأنساب أوردت ذكر لبعض من ينتسبون إلى / خالد بن الوليد
وكما أن الشيخ / محمد العرفي مؤلف كتاب " موجز سيرة / خالد بن الوليد "
قد أثبت بطلان الحجة التي بأسبابها ذكر انقطاع عقب / خالد بن الوليد
وهي توريث / أيوب بن سلمة داره بالمدينة .
وأيوب بن سلمة بن هشام بن المغيرة هو ابن عم لــ / خالد بن الوليد
والقاعدة الشرعية أن ابن العم لا يرث إلا بعد انقراض الأبناء والإخوة، 
ومع فرض انقراض أبناء خالد
فإن إخوانه لم ينقرضوا بل كان عددهم ( 6 ) ولهم العديد من الأبناء
والذين ذكرهم / المصعب الزبيري
وهنا بعض النصوص التي نقلت عن بني خالد في القرن السابع الهجري وانتسابهم إلى / خالد بن الوليد
ولكن الناقلين عنهم نفوا ذلك تاثراً بالمصعب الزبيري كما قلت في أول الحديث
لكنهم لم ينفوا انتسابهم إلى بني مخزوم وهذا ما سنبينه .
قال / الحمداني : 
" وخالد من عرب الحجاز يدعون أنهم من عقبه ـ من عقب / خالد بن الوليد ـ
ثم قال : ولعلهم من سواهم من بني مخزوم فهم أكثر قريش بقية وأشرفهم جاهلية،
ولا يخفى أن من بني مخزوم جماعة موجودين إلى الآن في أقطار متفرقة ".
وكذلك قالوا ذلك عن بني مخزوم في مصر، 
فيذكر / ابن فضل الله العمري عن فروع قريش في مصر ما نصه :
" وأما بنو مخزوم فيدعون أنهم بنو / خالد بن الوليد،
وكذلك ادعى خالد الحجاز وخالد حمص وغير هؤلاء
وقد أجمع أهل العلم بالنسب على انقراض عقبه،
ولعلهم من سواهم فهم أكثر قريش بقية وأشرفهم جاهلية
وبلادهم لما يليهم، وفيهم بأس ونجدة ".

ومع فرض انقطاع ذرية خالد  فإننا سنناقش انتسابهم إلى بني مخزوم :-

لا بد أن نعرف أن معظم قبائل العرب السابقة
قد تبدلت أسماؤها في الوقت الحاضر وهذا شيء طبيعي،
فإن أسماء قبائل البادية تتبدل حسب الظروف المحيطة بها
وننقل هنا نصاً عن / وصفي زكريا كما جاء في كتابة عشائر الشام ( ص 90 ) : 
" ما نعرفه عن عشائر الأعراب من أن أسماءها تتبدل مهما عظمت في كل قرن أو قرنين تبعاً للمتأمر عليها
 وقد تسمى العشيرة باسم أميرها أوشيخها ثم باسم ابن هذا تبعاً أو ذلك بعد وفاته إذا انفصلت عن الأرومه وتغيرت،
فقد تغيرت أسماء القبائل التي كانت معروفة بدخول الإسلام الشام في القرن الثالث والرابع،
وما عرف من أسمائها في القرن السادس والسابع يتبدل في التاسع والعاشر
والأمثلة على ذلك كثير
" وهذا الذي استدل به على تغير أسماء عشائر الشام يجري أيضاً على عشائر الجزيرة العربية،
وذكر ما نصه ( ص 180 ) 
" نظراً إلى الصعوبات
التي اعترضت في إرجاع فروع القبائل الحالية إلى أصولها القديمة
تعترض كل باحث في الأنساب

والعلم بها مفيد وعدد الصعوبات كما يلي :-

1 ـ تباعد الأنساب وصيرورة القبائل شعوباً والعمائر قبائل والبطون عمائر " صبح الأعشى ( ج 1 ص : 309 )

2 ـ صعوبة الوقوف على التسلسل الصحيح للأنساب لقدم العهد وعدم وجود المدونات .

3 ـ إمكان اشتهار قبيلة من القبائل باسم فرد مشهور منها يغلب الاسم الأصلي .

4 ـ انضمام أفراد إلى قبيلة غير قبيلتهم بالحلف والموالاة .

5 ـ دخول أفراد قبيلة على أفراد قبيلة .

6 ـ تابعية أفراد معينين لقبيلة كالموالي والأرقاء، واشتهارهم باسم القبيلة الأصلية وهم غرباء عنها .

7 ـ اشتهار القبيلة باسم جد بسبب من الأسباب .

8 ـ تشابه أسماء القبائل بالرغم من تباعد أصولها واختلاف أنسابها .

انتهى كلامه .

ومن هذا النص 
نستطيع أن نعرف
لماذا اشتهرت القبيلة بهذا الاسم
فاسم خالد غلب على اسم القبيلة
ولا نستغرب ذلك فــ / خالد بن الوليد أشهر من نار على علم،
ليس على مستوى القبيلة بل على مستوى المسلمين
ولا نبالغ إذا قلنا أعداء المسلمين أيضاً
ولكن هذا لا يمنع أن يكون لــ / خالد بن الوليد عقب يوجد في القبيلة
لأن اختلاف النسابة مرده كما قلنا إلى عدم علم وليس علم بالعدم .

مساكن القبيلة في القرن السابع الهجري :-

المشهور عند الناس في الوقت الحاضر

أن بني خالد موطنها وبلادها المنطقة الشرقية

فكيف تكون من بني مخزوم ؟

أولاً : لا بد من الإشارة إلى 
أن هناك فروع رئيسة من بني خالد لم تستوطن المنطقة الشرقية
بل هي في المواطن السابقة للقبيلة منذ زمن بعيد،
وهذه الفروع هي / آل جناح في القصيم والدعم في الوشم والقرشة في الجوف .

ثانياً : يذكر / ابن فضل الله العمري
موطن بني خالد في زمان الحمداني
أي في القرن السابع الهجري عند ذكره لمواطن قبائل العرب
ما نصه :-
" وخالد " ودارها التنومه، وضيدة، وأبو الديدان والقريع وضارج والكوارة والنبوان إلى ساق العرفة
إلى الرسوس إلى عنيزة إلى وضاخ الجبلة إلى السر إلى العشرية إلى الأنجل ".

لكن أين تقع هذه الأماكن ؟ 
تقع هذه الأماكن حسب ما ورد في
المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية، بلاد القصيم ( ج : 4، ص : 65 )
ما نصه :
" وهذا النص أورده / ابن فضل الله العمري عن النجديين في القرن السابع الهجري،
وذكر ( عنيزة ) في معرض كلامه على بلاد بني خالد،
وهذا يتفق مع ما أورده علماء القصيم
من أن الجناح كان لبني خالد وأنه كان أقدم من عنيزة ".

وهذا نص كلام / ابن فضل الله :-
وخالد : ودارها التنومه وضيدة وأبو الديدان والقريع، وضارج والكواره والنبوان إلى ساق العرفة
إلى الرسوس إلى عنيزة إلى وضاخ .

أقول : 
كل هذه الأماكن معروفة لي في القصيم
وخضعت لكل منها رسماً تكلمت فيه عليه
وهي التنومه وضيدة باقيتان على اسميهما وهما في ناحية الأسياح
وأبو الديدان هو أبا الدود الآن في الأسياح أيضاً
والقريع هو القرعا في جنوب ناحية الجواء
وضارج هو ضاري حالياً في الشقة إلى الشمال من بريدة
والكوارة هي القوارة في شمال القصيم،
وساق العرفة هو ساق الجواء وعرفته مشهورة في القديم والحديث تكلمت عليها في موضعها
والرسوس هي الرس والرسيس وموضع أخر بقربها والرس الآن إحدى المدن الرئيسية في القصيم
وأضاخ معروف وهو نهاية حدود القصيم الجنوبية والغربية
وهذه الأماكن كلها يصح أن يقرن بذكر عنيزه والله أعلم ".
انتهى كلام المؤلف .

أما بقية الأماكن التي ذكرها / ابن فضل الله 
ولم يحدد مواقعها مؤلف كتاب معجم بلاد القصيم فهي خارجة عن بلاد القصيم
مثل السر فهو لم يزل على اسمه حتى الآن فهو منطقة السر في شمال الوشم،
وكذلك العودة والعشيرة فهي تصحيف لكلمة عشيرة، وهما في منطقة سدير الآن
أما الأنجل ففي معجم اليمامة ( ص : 116 ) تحديد الموقعة
فقد ذكر : " الأنجل منهل معروف بهذا الاسم إلى هذا العهد
يقال له : الأنجل في كثيب السر الممتد في جهة الجنوب إلى جهة الشمال ".
وكذلك موقع جبلة حدده مؤلف معجم القصيم ( ج : 2 ص : 703 ) ما نصه
" جبل مشهور في القديم والحديث
وهو مكون من هضاب عظيمة حمراء استطالته من الغرب إلى الشرق،
ويقع في أقصى الحدود الجنوبية الغربية للقصيم ".

ومن هذا يتضح أن جميع مساكن بني خالد في القرن السابع الهجري في نجد .

ولكن أين كانت قبل ذلك ؟

ـ يذكر / ابن لعبون في كتابه المسمى تاريخ ابن لعبون :
" أن بني خالد انخزلت من بيشة في نواحي نجد
عند تعليقه على بيت شعر قاله / جعيثن اليزيدي
يمدح به السلطان / مقرن بن أجود الجبري المتوفي عام 927هـ :-

وهذا نص تعليقه من المقصود بــ / خالد في بيت الشعر :
 " وهم خالد المذكورون الذين انخزلوا من ناحية بيشة، وصاروا بادية الخرج وما يليه ".

ـ ذكر مؤلف كتاب إمتاع السامر في صفحة ( 160 ) ما نصه : 
" كان الأمير / حسان بن سليمان اليزيدي قد غزا بقوة من عسير وقحطان ويام هجر عام 645 هـ
عندما استنجد به الأمير / الفضل بن محمد بن الفضل العيوني لاستعادة سلطته على البحرين،
وكان قد انتزعه بنو عامر، فمكنه وبعد حسان ثار بنو عامر على الفضل وقتلوه بعد سنتين من حكمه
وكان حسان قد أبقى للفضل حامية من بينها عشائر قحطان ويام وجماعة من بيشة من بني خالد من بني مخزوم
ولا تزال بقيتهم في بيشة وقد آلت فيما بعد إليهم سيادة الأحساء ".

ـ يذكر شيخ القبيلة أنه ينقل أب عن جد أن القبيلة قدمت من ناحية بيشة .

ـ ذكر الشيخ / حمد الجاسر في بحث موضوعه قبيلة بالحارث بلادها وفروعها 
أن أصلها قبيلة قحطانية دخلتها فروع عدنانية .
وعند حديثة عن فروع قبيلة بالحارث
ذكر أن هناك فرع يدعى بني خالد، ويلقب الآن بــ / الشلاوي
وتعني كلمة الشلاوي أنهم قبيلة نزحت ـ
ويسكن هذا الفرع في الوقت الحاضر وادي ترج أحد روافد وادي بيشة،
وهذه المنطقة كان بها قبيلة من بني مخزوم في القرن الرابع الهجري 
كما جاء في نص الهمداني لاحقاً، 
ويرجع أفراد الشلاوي سبب تسميتهم بالشلاوي إلى قصة نزوح قريبة
لكن مؤلف كتاب إمتاع السامر 
عند حديثة عن هذا الفرع نسبهم إلى بني خالد
التي نزحت إلى نجد ثم إلى الأحساء
وذكر أنهم دخلوا ضمن قبيلة بالحارث،
وهذا نص ما قاله في ( ص : 17 ) : 
" بلدة المراغة التي كان قد أعاد بنائها بنو خالد قبل استقرارهم في وادي ترج في حوران والمسمى
ودخلوا في أعداد بني الحارث بن عجل بن الحارث بن سعد بن عمرو النخع ".

ومن النصوص السابقة استفدنا أن بيشة موطن لبني خالد، 
ولكن هل كان في بيشة قبيلة من بني مخزوم ؟،
وهذا ما يجيب عليه / الهمداني في كتابة صفة جزيرة العرب ( ص : 23 ) 
وهذا نص كلامة :
" أعراض نجد بيشة وترج وتبالة والمراغة وأكثر ساكن المراغة قريش
بها حصنان أحدهما القرن المخزومي والثاني البرقة سهمي ".
وهذا نص آخر :
" ومدينة بيش وحصية أبراق، وفيه الأودية والأمان ووادي بيش ووادي عتوه ووادي بيض
ووادي ريم وعرمرم ووادي زنيف ووادي العمود وهو لخولان وكنانة والأزد
وملوكه من بني مخزوم ومن عبيدهم ".

الـــنـتـائـــج :-

نستفيد من استعراض النصوص السابقة
أن قبيلة بني خالد كانت في بيشة وكانت تدعى في ذلك الوقت بني مخزوم
( ولكن اسمها تغير للأسباب التي ذكرناها في بداية الدراسة )
ثم نزحت القبيلة من بيشة إلى نجد,
وبقي بعضها المدعو بــ / الشلاوي
الذي مع تقادم الزمن انضوى إلى قبيلة بالحارث
وليس هذا غريب فليس هناك أية قبيلة عربية تخلو من فروع منضوية ضمنها،
ويعزز رأينا هذا شاهدان، 
أحدهما سبب تسمية القبيلة الموجودة الآن في منطقة بيشة بالشلاوي مما يعني أنهم بقية قبيلة نزحت،
والأخر أن هذه القبيلة المدعوة الشلاوي تسكن في بلدة المراغة التي كان بها قبيلة مخزومية في القرن الرابع الهجري
لقد بقيت القبيلة فترة من الزمن في مساكنها في نجد وتحضر بعض فروعها،
وكما هي عادة البادية فإنهم ينزحون إلى الأماكن الأكثر خصوبة والقريبة من مناطق الحضر
فلذلك نزحت باديتها إلى شرق الجزيرة العربية بينما فروعها المتحضرة بقيت في مساكنها .

نصوص متفرقة حول نسب بني خالد :-

يذكر / أبو الهدى الصيداوي في الروض البسام ما نصه : 
" إن أشهر بطون قريش التي انتقلت إلى ديار الشام جماعات
أكثرهم عدداً بنو مخزوم، ويقال لهم الآن بنو خالد
على أن الأمير سيف الله / خالد بن الوليد المخزومي رضي الله تعالى عنه منهم
وقد وصل سلفهم إلى ديار الشام معه ".

كما ذكر أن بني خالد في نجد من بني مخزوم كذلك كما تبين من هذا النص : 
" وقد كانت إمــارة ديـــار نــجد ورياسة قبائلها منحصرة في الأمراء من بني خالد رضي الله عنه
من عـــــهد أحفاده الكرام بطناً بعد بطن
إلى أن ظهر الأمير / ابن سعود وجماعته وانضم إليه جماعة كثيرة
فتفرق بنو خالد وضعف حالهم بسبب خلافهم وتغلب عليهم بعد ذلك ".

وينقل عن / العدواني ما نصه : 
" بنو خالد أحلاف آل فضل عرب الشام يدعون النسب إلى / خالد بن الوليد،
والنسابون يقولون بانقراض ذريته
وأنهم من بني عمه ويكفيهم شرفاً أنهم من قريش ".

ويذكر صاحب كتاب إمتاع السامر ( ص : 202 ) في معرض تعريفه ببلدة أوضاخ ما نصه : 
" أوضاخ : بلدة بعالية نجد
وكانت قصبتها ومركز تجمع لوقوعها على طريق الحاج من العراق إلى مكة،
وكانت فيها الموقعة بين حلف عتيبة وبني لام،
ودمرت بتلك المعارك ولم تبق منها إلا الأطلال وذلك في عام 980 هـ،
وتمركز فيها بنو خالد المخزوميين ( خالد الحجاز ) عام 642هـ
حينما احتلتها قوات الأمير / حسان بن سليمان بن موسى اليزيدي الأموي
أثناء قتالة العيونيين دعماً لبني عصفور العامريين
وبقي بنو خالد فيها حتى أجلاهم عنها بنو لام
وتفرق بنو خالد في قرى سدير، والوشم، والعارض، القصيم، والأحساء
وأجلت عتيبة بني لام عنها وبقيت تبعاً لبني روق بن سعد ".

ويذكر مؤلف كتاب القبائل العراقية / يونس إبراهيم السامرائي ( ص : 202 ) ما نصه : 
" عشيرة بني خالد من بني مخزوم العدنانية
وانتشر الكثير منهم في العراق ونجد والشام وبلاد أخرى
وفي / ابن الأثير أن ذرية / خالد بن الوليد المخزومي رضي الله عنه قد انقرضت
وهذا غير مقبول
فإن / السبكي و / عبدالغافر و / السمعاني و / البقاعي و / فخر الدين
نصوا في طبقاتهم وتواريخهم على وجود ذرية سيدنا خالد وترجموا كثيراً من أكابر رجالها
وما رواه / ابن الأثير من انقراض عقبة إنما كان في المدينة وليس على وجه الإطلاق ".

ويذكر كذلك / وصفي زكريا في كتابه " عشائر الشام ( ص : 448 ) عن شيخ بني خالد في حمص ما نصه :
" ويذكر عن المرحوم / عبدالكريم باشا أبو الشيخ الحالي أنه نال رتبه الباشوية في عهد السلطان / عبدالحميد،
وكان يأخذ هو وأفراد عائلته قسماً من أوقاف جامع سيدنا / خالد بن الوليد في حمص
لدعواهم الانتساب إليه أو إلى عشيرته بني مخزوم ".

ـ ذكر / أيوب صبري باشا مؤلف كـتاب مرآة جزيرة العرب في الجـزء الـثـانـي ( صفحة : 317 ) ما نصه : 
" تنقسم قبيلة بني خالد إلى قسمين :
أحدهما : ينتهي إلى الصحابي الجليل / خالد بن الوليد رضي الله عنه،
أما القسم الثاني : فينتهي إلى إخوته وأبناء عمومتة،
وكلاهما من جماعة بني مخزوم،
كما أن مخزوم من البطون الكرام لقبيلة قريش .

ـ قال / جابر المانع عن بني خالد أنهم : 
" بطن من بني مخزوم القرشية العدنانية ".

وللمزيد حول نسب بني خالد انصح بقراءة 
كتاب الشيخ / محمد بن عبدالله الزبن " الاختيارات الزبنية من ذرية خالد بن الوليد المخزومية ".

فروعهم :-

الجبور : 
بطن من بطون بني خالد،
أميرهم الذي عاصر مؤلف كتاب : " دليل الخليج " / عبدالمحسن بن بداح،
ويتفرع هذا البطن إلى فخوذ منها : العرافا، وقريتهم الرئيسة الجشة في الأحساء .

آل جناح : 
بطن من بني خالد في عنيزة ونواحيها وفي القويعية وبريدة وغيرها من البطون الرئيسة في بني خالد
ويتفرع إلى فخوذ منها الجفالي والعودة والتركي وغيرهم نخوتهم " ضنا هبس " ووسمهم الحية .

آل حميد :- بضم الحاء - 
أحد البطون في قبيلة بني خالد،
ومنهم اّل عريعر الذين فيهم رئاسة القبيلة بأكملها،
عاصر مؤلف كتاب : " دليل الخليج " أميرهم / براك بن طلمس السرداح,
ونخوتهم ( هبس وهباس ) والوسم ( البرثن ) موطىء الحباري، وأحياناً ( المغزل ) وعليه حلقة،
والنخوة عموماً لجميع القبيلة، وقد تحرف أحياناً مثل ( يؤخذ شق ويترك الشق الأخر )
وهجرهم ومواردهم على ساحل الخليج هي العباء
ويتفرع آل حميد إلى أفخاذ منهم آل غرير وإليهم تنسب أسرة العريعر وفخذ الراشد الحميد
وفخذ اّل خويطر والذي يرجع إليه كثير من عوائل اّل حميد في القصيم
وخصوصاً في عنيزة ( مثل اّل نعيم واّل جابر واّل صخيبر وغيرهم )

الدعوم : 
أحد البطون من بني خالد
وبلادهم منذو القدم القصب
ومنهم الشاعر / جبر بن سيار والشاعر المشهور / حميدان الشويعر الذي يقول :-

ومنهم / العفراوي حيث كانوا إلى وقت قريب بادية في صحراء العراق
وقد استقروا حاليا في شمال المملكة والكويت وكذلك البليهد والسيايرة وفيهم إمارة هذا البطن
ونخوتهم هبس وهباس ووسمهم المغزل وأحياناً البرثن وغيره .

آل سحبان أو السحوب : 
بطن من بني خالد
يوجد معظمهم بالأحساء،
وقد انتشروا بالمنطقة وبقربهم فخذ المقدام المعروف وأمراء السحبان الدايل
ووسمهم ( البرثن ) موطىء الحباري، وأحياناً ( المغزل ) وعليه حلقة
وقد تفرع منهم معظم فروع بني خالد مثل اّل مقدام واّل حميد وغيرهم .

الشبلة : 
فخذ من قبيلة بني خالد
مواطنهم في المنطقة الوسطى الخرج ونواحيها والمنطقة الشرقية،
وأميرهم بالخفجي ( الخفقي ) / ابن فجري
ولهم ووسمهم ( البرثن ) موطىء الحباري، وأحياناً ( المغزل ) وعليه حلقة .

الصبيح : 
بطن من بني خالد
ويضم أسراً عديدة تعرف بهذا الاسم منهم في القصيم والوشم وسدير وغيرهم،
فيهم أدباء وعلماء ورجال وأعيان منهم أمير عين الصوينع،
وأميرهم الذي عاصر مؤلف كتاب : " دليل الخليج "
قال عنه : شيخ فرع الصبيح بأكمله / محمد بن عجران
والاّن / عجران بن حمد بن فراج بن عجران بن محمد القنينة .

العماير :
من البطون الكبيرة
وأكثر بني خالد ريادة للبحر
وهم يسكنون على الساحل
ونخوتهم خيال جلوي عميري
ووسمهم المشعاب
ومن أشهر فخوذهم في منطقة القطيف
الحسن الذين يتصل نسبهم بحسن بن علي بن المهاجر بن خالد بن المهاجر بن خاليد بن الوليد
وأميرهم الآن / خالد بن فارس
وفخذ اّل خالد الذي ينتهي نسبهم إلى خالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد
وأميرهم / عبدالعزيز بن عقل الخالد
كما أن غالبية فخوذ العمائر الحالية ما هي إلا فروع من الخالد والحسن
الذين يجتمع نسبهم بالمهاجر بن خالد بن الوليد .

العمور : 
فخذ من بني خالد،
موطنهم المنطقة الوسطى والشرقية
والمنديل فيهم المشيخة
ونخوتهم العمرية
ووسهم الدلو
وهم غير العماير .

القرشة : 
من البطون في بني خالد
وأغلبهم يسكنون الجوف ونواحيها
ويوجد عدد منهم في المنطقة الوسطى،
وفي الجوف تفرعوا إلى الضويحي والعلي،
ونخوتهم راعي الحيزا
ووسمهم عرقات وجانبها شاهد وغيره .

آل مطر : 
بطن من بني خالد،
ويقيمون الآن في منطقة الجوف ونواحيها
فيهم علماء وأدباء ورجال أعمال وأعيان
ويتفرع إلى ثلاثة فخوذ : الدندن، الشمردل، الغطيغط
وأميرهم الآن / صقر بن دايس الدندني
ونخوتهم ( الهبوش )
ووسمهم ثلاث مطارق تحتها شاهد .

اّل مقدام : 
يستوطن هذا الفخذ في المنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية،
ولهم قرية تسمى بهذا الاسم في بلاد الأحساء على مقربة من مسجد جواثا المعروف بجوار الكلابية
وأميرهم الذي عاصر مؤلف كتاب : “ دليل الخليج “ / مرزوق بن عامر آل فياض
والآن أحفاده وقد استقل هذا الفخذ من بطن السحوب وأصبح له كيانه وأميره الخاص به،
ومنهم آل مهنا وآل ذيب وآل حيدر وآل صالح .

المهاشير : 
أحد البطون في قبيلة بني خالد،
ووسمهم العضاد مطرقين
ونخوتهم ( خيال الجدعا شمروخي )
عاصر مؤلف كتاب : “ دليل الخليج “ أميرهم / علي بن علي آل كليب،
ويقول آخرون : أنه / مناع بن ثنيان،
وهجرتهم مع آل حميد العباء،
 وتقع في الجنوب الشرقي من مدينة الجبيل وغربيها قريب أبو معن وأم الساهك،
ويمتد على ساحل البحر بالقرب من رأس تنورة إلى الجبيل شمالاً
ويتوسطها رأس الغار مقر ( تحلية المياه المالحة )
وكانت نخيل كثيرة من البحر إلى البر
وقد كانوا فيما سبق يجوبون العرمة وما حولها .

المعامرة : 
من فروع بني خالد
وقد ذكرهم الحمداني ضمن بني خالد
أثناء إقامتهم في القصيم في القرن السابع الهجري
ومنهم الغفيص حسب إفادة الأستاذ / عبدالله الغفيص .

النهود :
فخذ من بني خالد،
موطنه في المنطقة الشرقية في الأحساء ونواحيها والدمام وعنك وغيرها،
أميرهم الذي عاصر مؤلف كتاب : “ دليل الخليج “ / رجاء بن مصبح،
والآن / محمد المزيني
ومقرهم بلدة الكلابية بالأحساء
ووسمهم ( البرثن ) موطىء الحباري، وأحياناً ( المغزل ) وعليه حلقة .

هذا عدا فرع الشلاوي الذي ينقسم بدوره إلى عدة فروع
وكذلك الفروع الخالدية الموجودة في الشام والعراق ومصر والبلاد الاسلامية .

وقد كتب أحد الإخوة قائلا :
 يقول / ابن الجوزي في الصفحة : 1959 من المنتظم : 
حسان بن سعيد بن حسان بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن منيع
بن خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد المخزومي
الرئيس / أبو علي المنيعي الحاجي
أما المنيعي فنسبة إلى جده / منيع بن خالد
وأما الحاجي فلغة العجم في النسبة إلى من حج يقولون للحاج إلى بيت الله الحرام حاجي
و / أبو علي هذا هو واقف الجامع المنيعي بنيسابور
وتوفي في السابع والعشرين يوم الجمعة من ذي القعدة سنة ثلاثه وستين وأربع مئه بمرو الروذ .

وذرية حسان المنيعي الخالدي المخزومي القرشي بخراسان عشرة أعلام نورد تعريفهم فيما يلي :-

1- محمود بن حسان بن سعيد بن حسان بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن منيع بن خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد المخزومي المنيعي / أبو القاسم رئيس الرؤساء بنيسابور توفي بمرو الروذ شهور سنة 471هـ

2- مسعود بن محمود بن مسعود بن حسان : أبو سعيد المنيعي النيسابوري توفي في رمضان بنيسابور المصدر تاريخ الاسلام تحقيق الدكتور / بشار عواد - طبعة دار الغرب الإسلامي 1 / 4358 .

3- عبد الرزاق بن حسان بن سعيد بن حسان بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن منيع بن خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد المخزومي توفي في ذي القعدة سنة 491 هـ بمرو الروذ .

4- أحمد بن عبد الرزاق بن حسان بن سعيد بن حسان بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن منيع بن خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد المخزومي توفي بعد العشر وخمسمائة ببلده وقال التفليسي في ( طبقاته ) : أنه خرج من نيسابور إلى وطنه فأدركته المنية فمات في الطريق في شعبان اثنتي عشرة وخمسمائة ( السمعاني ) + المنتخب ص : 119 .

5- عبد الوهاب بن عبد الرزاق بن حسان بن سعيد بن حسان بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن منيع بن خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد المخزومي المنيعي / أبو محمد القاضي قدم نيسابور مع جده الرئيس / أبو علي وابيه الإمام / عبد الرزاق في ابتداء بناء الجامع بنيسابور وكان يخطب يوم الجمعة نيابة عن أبيه وتوفي قبل أبيه ( المتوفى عام 491هـ ) المصدر : المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور ص : 356 .

6- الحافظ رشيد الدين أبو بكر أحمد بن أبي المجد إبراهيم بن محمد الخالدي المنيعي الأبيوردي الشبذي ولد ببلاد الترك سنة إحدى وعشرين وستمائة، وسمع وتفقه ومات بأصبهان في صفر سنة أربع وسبعين وستمائة النسبة إلى المواضع والبلدان المؤلف / المؤرخ العلامة جمال الدين / عبد الله الطيب بن عبد الله بن أحمد با مخرمة الحميري ص : 416 .

7- إبراهيم شمس الدين أبي المجد بن محمد بن أبي بكر الحافظ رشيد الدين أحمد بن أبي المجد إبراهيم بن محمد المنيعي الخالدي حفيد الحافظ رشيد الدين أحمد بن أبي المجد إبراهيم بن محمد الخالدي المنيعي ووالد محي الدين أبو المحامد ومات في صفر سنة 674 هـ بأصبهان، ثم نقل تابوته إلى تفتازان فدفن بجامعها الذي بناه جده لأمه .

8- محي الدين أبو المحامد يحيى بن إبراهيم بن رشيد الدين أبي الفضل محمد بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن حسان بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن منيع بن خالد بن عبد الرحمن بن سيف الله خالد بن الوليد المخزومي الشبدي ولد ببلاد الترك ونشأ في خدمة والده وجده سمع من والده وجده وجماعة من المشايخ بتركستان وما وراء النهر توفي ليلة الجمعة 7 رجب سنه 682هـ الإختيارات الزبنية، ص : 170 ( انظر ترجمة / عبد الحق )

9- عبد الحق مظهر الدين بن محي الدين ( يحي ) بن إبراهيم بن محمد بن أبي بكر الحافظ رشيد الدين أحمد بن أبي المجد إبراهيم بن محمد الخالدي المنيعي مما جاء في ترجمة والده أنه : يحيى بن إبراهيم بن رشيد الدين أبي الفضائل محمد أحمد بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن حسان بن محمد بن حسان بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن منيع بن خالد بن عبد الرحمن بن سيف الله خالد بن الوليد المخزومي المترجم له سبط أمير المؤمنين المعتصم بالله ( قلت المستعصم بالله ) وسمع من جماعة المصدر الاختيارات الزبنية (1) ص : 49 .

10- مسافر بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن حسان بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن منيع بن خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي الخالدي، المعافري، الشافعي، جمال الدين / أبو الفضائل ولد سنة 673هـ وقيل سنة 674هـ توفي في بغداد شوال سنة 744 هـ وله ذرية فيها وهم آل المسافر .

11- عبد العزيز عز الدين أبو القاسم بن أبي المحامد يحيى بن أبي المجد إبراهيم الخالدي الشبذي جاء نسب والده في ترجمته أنه : يحيى بن إبراهيم بن رشيد الدين أبي الفضائل محمد بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن حسان بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن خالد بن عبد الرحمن بن سيف الله خالد بن الوليد المخزومي الشبذي خاله الأمير أبي المناقب المبارك بن الإمام المستعصم بالله في سنة 671هـ توجهوا إلى مدينة السلام، وأقاموا بدار ( سوسيان ) وتوفيت والدته بها .

12- مظهر الدين عبد الحق بن أبي المحامد يحيى بن أبي المجد إبراهيم الخالدي الشبذي جاء نسب والده في ترجمته أنه : يحيى بن إبراهيم بن رشيد الدين أبي الفضائل محمد بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن حسان بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن خالد بن عبد الرحمن بن سيف الله خالد بن الوليد المخزومي الشبذي والمترجم له سبط المعتصم بالله أمير المؤمنين كانت والدته بنت الإمام المعتصم وفرع المنيعيين من أبناء محمد بن حسان انتشروا وتمركزوا بشبذ من أعمال ايبورد من أرض خراسان .

السليمانيين المخزوميين في الحجاز :-

وكتب اّخر قائلا :
كنت أتجول في مواقع الأنترنت والتي تخص علم النسابة والأنساب والقبائل العربية
فوجدت موقع يكشف لنا حقائق عن الصحابي الجليل سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه
فلقد ذكرت بعض كتب المؤرخين المسلمين أن الصحابي الجليل رضي الله عنه
أن أبنائه ماتوا جميعاً في عام الطاعون
فوجدت هذا الموقع الذي يكشف لنا أن السلاله الخالدية ما زالت موجودة إلى وقتنا الراهن
أترككم لقراءة الموضوع الحقيقة أنني نقلت بعض الأمور التاريخية والتي فيها دلائل لكم
حتى يصحح الكثير منا ما تتناقله بعض العقول عن عدم وجود السلالة الخالدية
وأنهم ماتوا جميعاً كما تقول بعض الكتب .

إخواني أعرض عليكم اليوم مختصرا تاريخيا في صفحة واحدة
من باب التذكير والتوضيح للجميع
وليكون هو المختصر المفيد لكل ما سبق :

في عهد الفتوحات الإسلامية 
كانت الجيوش تنتقل من الجزيرة والشام للبلاد البعيدة للفتوحات
فكانت الجيوش تعود لثكناتها في الشتاء ثم تعاود العمل بعد ذلك
ومع بعد الأصقاع التي فتحها المسلمين
بدأ الأموين في إنشاء ما يسمى بالدساكر وهي ثكنات عسكرية ينتقل لها العرب مع عوائلهم من الجزيرة والشام
ووصل عدد المهجرين من بلاد العرب لخراسان وحدها في عام واحد مائه ألف شخص
وقد أثر هؤلاء السكان العرب في ديموغرافية البلاد وسيطروا عليها
كما أنهم مونوا الجيوش التي أصبحت تنطلق من تلك الثكنات ولا تعود للجزيرة .

ومن تلك العشائر والقبائل التي إنتقلت إنتقل قادة بني مخزوم كولاة مع عوائلهم،
لأن سكان تلك المدن أكثروا القلاقل
فأصبح الشائع تولية المدن برجال من قريش لعموم إحترامهم بين القبائل
مثل قيس وربيعة ومضر والأزد وتميم وغيرها من القبائل التي إستوطنت مدن خراسان
وكان أول من ولي خراسان من المخزوميين
هو جعدة بن هبيرة المخزومي
في عهد علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في العام 36هـ .

وفي عهد يزيد
ثار أهل كابل على واليها وأسروه
فافتداه طلحه بن عبدالله الخزاعي ب 500 ألف درهم
وعين مكانه خالد بن عبدالله المخزومي
وبعد مقتل والي خراسان عبدالله بن خازم
عين أميه بن عبدالله المخزومي واليا لخراسان كلها
وكان له ولدين وهما خالد وعبدالله والأخير ولي سجستان
وخلال تلك الولاية تكاثر بني مخزوم
وانتقل الكثير مع عوائلهم لخراسان

إلا أن توتر علاقه أبناء الوليد مع الأمويين 
خاصة بعد مقتل عبدالرحمن بن خالد بن الوليد
بتدبير من معاويه بن أبي سفيان كما قيل
وكون أبناء المهاجر بن خالد علويين الميول 
وعزل عبدالله بن خالد من قبل الوليد بن عبدالملك
ومن ثم عزل أميه المخزومي في العام 78هـ
جعلت المخزوميين يستقرون بخراسان ويؤثرونها على عودتهم للشام من جديد
وقد عرف بني مخزوم المستقرين في سيستان ونواحي كابل ببني سليمان
وقد عقدوا أحلافا مع قبائل البشتون
وزوج أحدهم وإسمه عبدالله بن خالد من أبناء خالد بن الوليد
إبنته (وقيل حفيدته) لشيخ بشتوني
نسل من ذلك الزواج
قبيلتين بشتونتين عظيمتين هما السوري واللودي 
وهي من أشرس القبائل في الحرب
وتعرف بهذا الإسم حتى هذا اليوم .

ومع الوقت تكاثر العرب المتمدنين في المدن الخراسانيه الكبرى
مثل مرو وهيرات ونيسابور وبلخ وترمذ وغيرها
وأخرجت لتك المدن علماء حضاره الإسلام
مثل الترمذي والنسائي والبخاري ومسلم وإبن سينا وإبن الهيثم وغيرهم
ومن سكان تلك المدن كان فرع آخر من المخزوميين 
وهو فرع المنيعي بن خالد الذي إنتقل لمرو في عام 132هـ
بعد أن خلع العباسيين الأمويين وطردوهم ومواليهم
وقد أصبحت رئاسه مرو في ذريته من بعده
حتى برز الرئيس أبو علي حسان المنيعي الشهير باني مسجد نيسابور
في عصر ألب إرسلان السلجوقي في القرن الخامس الهجري .

وفي القرن الرابع الهجري
حصل حدث مفصلي في تاريخ السليمانيين
أدى لسيطرتهم فيما بعد على بوادي خراسان بالكامل
فبعد أن سكنوا البوادي في سيستان نواحي كابل
وتكاثروا حتى بلغ عددهم أربع عشر ألف رجل في عهد الغزنوي
وإشتهروا بالمهارة في القتال وشدة البأس
- ولا غرو فهم من بني مخزوم أصحاب أعنه الخيل وبيت الحرب في قريش من قبل البعثه -
وصل خبر باسهم وشدتهم للغزنوي عبر التجار المتنقلين بين سيستان وغزنه
فأرسل إليهم الغزنوي وطلب منهم مد جيشه مقابل إقطاعهم الأراضي
وعلى مساحات شاسعه في سيستان وقرات (سوات) وغزنه وكابل لهم
فسكنوها وإستفادوا من خير تلك المزارع وتكاثروا هم وذراريهم،
وكان الهدف من ذلك هو مشاركتهم في حروبه ضد الهنود 
حيث قام الغزنوي بأكثر من سبع عشر حمله لبلاد الهند،
كما إستعان الغزنوي بمنيعيي مرو المخزوميين أيضا
تحت إمرة أبالحسن المنيعي في جيشه المكون من فيالق وسرايا
كان في تلك الفيالق بشتون، وخلج وغور
أمر السليمانيين عليها لصلتهم بأهل البلاد وإحترامهم لهم
بالإضافه لباقي العرب تحت إمره أبو عبدالله الطائي .

ومع مرور الوقت
أصبح عرب المدن يعرفون بالتازي (الغازي) وأخيرا بالتاجيك 
وأفغان الجبال بالبشتون
في حين عرف أهل البوادي المخزوميين بالسليمانيين 
وقد سيطروا عليها سيطرة تامة وطردوا جميع المناوئين لهم منها
وبالرغم من بداوة السليمانيين إلا أنهم إحتفظوا بعلم واحد عبر السنين
وهي مشجرات عوائلهم المرفوعه لجدهم خالد بن الوليد رضي الله عنه،
كما حافظوا على العادات والتقاليد العربية
وحافظوا على نقاء عرقهم
ولم يكن يجاورهم سوى العلويين
وكانوا يستخدمونهم في نشر الدين في الحروب
وقد كان في كل قرية سليمانية ولي علوي واحد على الأقل
يستفتى ويؤم المصلين ويدعوا خلال الحروب للإسلام .

وفي القرن التاسع الهجري
وبعد الغزو المغولي
الذي دمر كابل ونيسابور وسائر مدن خراسان
هاجر جزء من العرب للشام
في حين هاجر المخزوميين في خراسان نفسها
فانتقل فرع الأبدالي (عبدالعلي) لقندهار
وانفصل عن فرع التارين الذي بقي في كابل وشرقها وبيشاور،
في حين إنتقل جزء من المنيعيين لجبال سليمان وعرفوا بالبنقش
وانضم جزء آخر لأبناء عمومتهم بقندهار
وعند وصول السليمانيين لقندهار سيطروا على المدينة والبوادي حولها حتى هيرات
وطردوا أهلها (الغندره) عن بكرة أبيهم لجبال سليمان
وما زالت تلك المناطق سليمانية بالكامل حتى اليوم .

وفي القرن الحادي عشر الهجري 
قام شاه إيران عباس الأول بدك قندهار وتدميرها وتهجير أهلها
موقدا شرارة هجرتهم المكثفة للحجاز من جديد
قبل أن يستردها فرع غلزاي السليماني الذي إستولى على إيران وخراسان في 1137هـ
على يد الأمير أشرف خان
ومن ثم عودة الحكم لأحمد شاه الأبدالي الدوراني
الذي كون دولة أفغانستان الحديثه وغير اسم البلاد من خراسان
وقد استمر السليمانيين في توارث حكم أفغانستان عبر عدة فروع
حتى وصول الغزو السوفيتي لها في أواخر القرن الماضي .

وفي مكة المكرمة والطائف 
استوطن السليمانيين محلتين سميت بأسمائهم
وظهر منهم محدثين وأعلام
وقد كان السليمانيين عناصر قوية في جيش الأشراف
وكونوا سرايا لحماية قوافل الحجيج
فهم قوم صنعتهم الحرب
وكان الأشراف يحترمونهم
بل أنه قد روي عن أحدهم ( الشيخ عبدالكريم الدرويش )
أن الشريف حاكم الحجاز كان يُجلسه على كرسي عن يمينه مباشرة،
وما كان يجلس عليه إلا شريف،
وكان يتشدد في ذلك وعرفوا في ذلك الزمان بالسليمانيين الخلّد
كما أن بعض الملالي العلويين أتوا معهم لتلك الأحياء
وهناك بعض العوائل السليمانية تنتمي للأشراف العلويين الخرسانيين .

وفي النهاية 
نرجوا أن يوفقنا الله لتخليد تاريخ هذا الفرع من أبناء سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه
ولا نعرف فرعا آخر للمخزوميين
مثل هذا الفرع قضى تاريخه كلها في الحروب والذود عن دولة إسلامية (خراسان) مثلهم
ولعل أكبر سند لنسبتهم لسيف الله المسلول بعد المشجرات والمراجع الدامغه
هو أنهم ولدوا وعاشوا وتناسلوا جيلا بعد جيل كقوم حرب وحرب فقط
فبعد أن دوخوا المغول والهنود والإنجليز في خراسان وطردوهم منها
وحاربوا الفرس وطردوهم بل وحاصروا الفرس في بلادهم
رجعوا للحجاز كمحاربين ومقاتلين
قبل أن تتوحد البلاد ويستتب الأمن عليهم وعلى جميع سكان جزيرة العرب
ولا أعرف عشيرة عربية أخرى قضت تاريخها كله في الحروب
وأثنت على شجاعتها أكبر القوى الغازية في العالم من المغول للإنجليز والسوفييت إلا عشيرتنا هذه
ولا غرو في ذلك فهم أحفاد سيف الله المسلول رضي الله عنه .

شجره قبائل السليمانيين وعشائرهم الأساسية

تنقسم عشائر السليمانيين العرب في خراسان إلى قسمين رئسيين

1. نسل إبراهيم المخزومي الشهير بسربان من إبنيه خير الدين وشرف الدين .

2. الغلزاي .

ويبين المشجر التالي القبائل الأساسية للسليمانيين
وتنتسب جميع قبائل السليمانيين لآبناء رجل واحد
إسمه إبراهيم المخزومي (لقب بسربان أي الهاديْ بالفارسيه)
عاش في القرن الثالث / الرابع الهجري
و عاش إبناه الذي ينتسب لهما معظم السليمانيين بين 305 هـ و411 هـ
وذلك بحسب كتاب للمؤلف سيد بدر شاه ظفر
وإبراهيم المخزومي على الأغلب ذو علاقه قوية بعشيرة المنيعي النيسابوري
فجميع الأحداث التي تبين التاريخ الأول للسليمانيين
تتطابق مع سيرة المنيعيين
وبالخصوص لقائه بالغزنوي ومشاركته في حروبه في بلاد خراسان .

ولكل فرع من القبائل المذكورة أدناه تاريخ ومشجرات متصلة حتى القرن الحالي
والأسماء الموجودة هي إما ألقاب فارسية أو أسماء عربية محرفة
نتيجة النقل من العربية للفارسية ومن ثم للإنجليزية،
أما الغلزاي وإن كانو مخزوميين فهم ينتسبون لآمير عربي مخزومي من الفاتحين
كما تشير روايات شيوخ القبيلة ويقولون أنهم من أبناء سليمان خالد بن الوليد .

وسوف أنقل لكم مقتطقات من تاريخ كل عشيرة ومشجراتها :-

ويا أبناء العم أبشروا فنسبكم حفظ عبر العصور وهو شيء نادر لأي قبيلة أو عشيرة
 يا أبناء سيف الله المخزوميين وفي يوم قريب إن شاءالله سنربط عوائلنا بتلك المشجرات
وستكون عندنا شجرة العائلة الكبرى
وهو مشروع " الجينوم السليماني "
وهو عمل كبير جدا
أدعو الله أن يوفقني فيه بتعاونكم وتكاتفكم بإذن الله

المصدر : الباتان وحياة الأفغان

العائلات السليمانية بالسعودية والتي تمثل قبيلة السليمانية

السليمانيين بمكة المكرمة

الاسم السابق/ الشهرة أو الفخذ اسم العائلة :-

آل الجبرتي السليماني 1
آل عبدالمستقيم السليماني 2
آل مسعود مستقيم السليماني 3
آل العيوني السليماني 4
آل عبدالرحيم غلام السليماني 5
آل نزيري محمد السليماني 6
آل صدقه السليماني 7
آل محمد نور السليماني 8
آل حمزه مير (أمير) السليماني 9
آل هاشم السليماني 10
آل الجمل السليماني 11
آل حامد-يمن السليماني 12
آل بيطار السليماني 13
آل قواس السليماني 14
آل خضري السليماني 15
آل العقاد السليماني 16
آل نحاس السليماني 17
آل النجار السليماني 18
آل الميره السليماني 19
آل البندقجي السليماني 20
آل القبوري-الخالد السليماني 21
آل - عبدالشكور عبد رب النبي السليماني 22
سبحي غير للسليماني حديثا السليماني 23
آل قل خان السليماني 24
آل شرف الدين السليماني 25
آل أحمده السليماني 26
آل أكبر شاه السليماني 27
آل إبراهيم شاه السليماني 28
آل شنب السليماني 29
آل حمزه السليماني 30
اّل حامد السليماني 31
بنقش / بنقخ السليماني 32
آل الصائغ - السليماني 33
بختيار السليماني 34
اّل جان شاة البندقجي السليماني

عوائل السليمانيين بالطائف :-

آل أبي نواس السليماني 1
محمد أمين السليماني 2
آل بديرة السليماني 3
آل عبدالغني السليماني 4
آل الجبلي السليماني 5
آل الجامد السليماني 6
آل الحسني السليماني 7
آل الحسون السليماني 8
آل صديق السليماني 9
آل عادل السليماني 10
آل عجيب السليماني 11
آل عجلان السليماني 12
آل عبدالمجيد السليماني 13
آل عبدالرسول السليماني 14
آل غريب السليماني 15
آل قدوري السليماني 16
آل سراج السليماني 17
آل الأخضر السليماني 18
آل ياسين السليماني 19
آل حيدر السليماني 20
آل قباسين السليماني 21
آل عبدالجبار السليماني 22
آل عالي بن أسحاق السليماني 23
آل أحمد (أبي ديبان) السليماني 24
آل الخراز السليماني 25
آل الصباغ السليماني 26
آل رجب (الصائغ) السليماني 27
- سعدالله (سادلاه) السليماني 28
اّل مجيده السليماني 29
آخن السليماني 30
آل الشكنه السليماني 31
آل أبوخرص السليماني 32
نيازي السليماني 33
آل الكنجري السليماني 34

مراجع أنساب السليمانيين الخراسانيين المخزوميين القرشيين المكيين :-

فيما يلي ما من الله علينا به من مراجع
تؤكد نسب السليمانيين ببلاد خراسان
إما بالتصريح أو بالترجمة لأعلامهم أو بالأحداث التاريخية لبطولاتهم عبر العصور
مع تثبيت نسبهم لخالد بن الوليد المخزومي رضي الله عنه وأرضاه
وقد رتبتها حسب التوالي من القرن الخامس الهجري فصاعدا
ونلاحظ اتصال نسب عشيرتنا وذكرها في أمهات الكتب والمراجع العربية والأجنبية
فالحمد والشكر لله والله الموفق

وهذه المصادر :-

1. اليميني في شرح أخبار السلطان يمين الدولة وأمين الملّة محمود الغزنوي، المؤلف : أبي النصر محمد عبد الجبار العتبي، شرح: إحسان ذنون الثامري سنة النشر: 2004، الطبعة رقم : 1، الناشر : دار الطليعة ( القرن الخامس )

2. الأنساب - السمعاني، أبو سعد عبد الكريم بن محمد ابن منصور التميمي ( ت 562هـ )؛ تحقيق عبد الله عمر البارودي - بيروت : مؤسسة الكتب الثقافي سنة 1408هـ ( القرن السادس )

3. إبن الجوزي المتوفى عام 597هـ في المنتظم في تاريخ الملوك والأمم في ترجمه المنيعي ( القرن السادس )

4. إبن الأثير المتوفي عام 630هـ في الكامل في التاريخ ( القرن السابع )

5. البدايه والنهايه - ابن كثير - دار المعرفه ببيروت طبعه 2001 - الجزء 13 ص256 احداث سنه 658م ( القرن السابع )

6. ياقوت الحموي المتوفي عام 626هـ في معجم البلدان تحت المنيعي ( القرن السابع )

7. إبن كثير المتوفى عام 775هـ في البداية والنهاية في أحداث عام 464 هـ ( القرن الثامن )

8. . صحاح الأخبار في نسب السادة الفاطميين الأخيار - سراج الدين الخزومي - مطبعه محمد أفندي مصطفى بمصر - صفر 1306هـ ( القرن التاسع )

9. أبي الفلاح الحنبلي المتوفي عام 1089هـ في شذرات الذهب نقلا عن الإسنائي ( الحادي عشر )

10. الروض البسام في أشهر البطون القرشية بالشام - السيد محمد أبي الهدى الصيادي الرفاعي - مطبعة الأهرام بالإسكندرية سنة 1892م ص8-18 ( القرن الثاني عشر )

11. – نزهة الجليس ومنية الأديب الأنيس : عباس بن عليّ بن الدين المكي، المتوفى 1180 هـ، طبعة 1386 هـ ـ 1967 م، النجف الأشرف، منشورات المطبعة الحيدري ( القرن الثاني عشر )

12. تحفة المحبين والأصحاب في معرفة ما للمدنيين من الأنساب ـ عبد الرحمن الأنصاري تحقيق محمد العروسي المطوي ط1. المكتبة العتيقة تونس 1390هـ ( القرن الثاني عشر )

13. دائره المعارف الاسلاميه- المجلد الثاني - انتشارات جهان - طهران - بوذرجمري- ص : 408-412 ( القرن الرابع عشر ) 1420 .

14. موسوعه القبائل العربيه بحوث ميدانية وتاريخية - محمد سليمان الطيب - المجلد السادس - طبعة 1421هـ .

15. أبي محمد عبد الله بن محمد الزبن الخالدي 1998م الأختيارات الزبنية لشجرة أبناء خالد بن الوليد المخزوميه - مطابع ابن سينا الحديثة – القاهرة - الطبعة الأولى .

16. تاريخ العراق بين احتلالين للأستاذ / عباس العزاوي، الناشر : شركة التجارة والطباعة تاريخ النشر : 01/01/1935
17. أخبار الشيخ الزاهد / عبد الكريم الدرويش ( 1245هـ - 1345هـ ) تأليف / عبد الرحمن بن محمد بن علي الهرفي الداعية بوزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد .

18. المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور تصنيف الإمام أبي الحسن عبدالغافر بن اسماعيل الفارسي الحافظ، إنتخبه إبراهيم بن محمد بن الأزهر الصريفيني - دار الكتب العلمية - بيروت لبنان - الطبعة الأولى 1989م .

19-النسبة إلى المواضع والبلدان المؤلف / المؤرخ العلامة جمال الدين عبدالله الطيب بن عبدالله بن أحمد بامخرمة الحميري .

20. تاريخ الإسلام - الذهبي - مكتبه الوراق .

21- تاج العروس من جواهر القاموس، محمد بن محمد بن عبد الرزاق الحسيني، أبو الفيض، الملقب بمرتضى، الزبيدي - الوراق .

22- توضيح المشتبه في ضبط أسماء الرواة وأنسابهم وألقابهم وكناهم - ابن ناصر الدين شمس الدين محمد بن عبد الله بن محمد القيسي الدمشقي - دار النشر / مؤسسة الرسالة - بيروت - 1993م - الطبعة : الأولى - تحقيق : محمد نعيم العرقسوسي .

23- تلخيص مجمع الآداب ج1 ص 417-419 رقم الترجمه 594 .

24. القاموس المحيط المؤلف : محمد بن يعقوب الفيروزآبادي - في تعريف شبذ - حرف الشين
25. فتوح الشام للواقدي ج2 ص261-267 .

.26. الأسر القرشية أعيان مكة المحمية – أبو هشام عبدالله بن صديق – الطبعة الثانية 1410هـ

27 S.M. KHAN, Tawarikh-e khorshid-e jahan, Lahore, 1311/1894. pp. 311.

28. Major H.W.Bellew, The races of Afghanistan being a brief Account of the principal Nations Inhabiting that country., printed by London: trubner and Co, WThakerAnd Co, Published by Niaz Ahmed, Sang e –Meel Publications Lahore ( القرن الرابع عشر )

29. Muhamed Hayat Khan by Henry Priestly "Afghanistan and its Inhabitants Translated from The HAYAT-I-Afghani", SANG-E-MEEL Publications 25-Lower Mall, Lahore, Pakistan ( القرن الرابع عشر )

30. Brigadier(R) Haroon Rashid, SI (M), History of the Pathans: The Sarabani Pathans Volume I,
Pub: Brig(R) Haroon Rashid, SI(M), 5 St.26, F6/2, Islamaba First Edition. 2002 .

The Bangash- Danial Balland- Encyclopedia Iranica. Center of Iranian.31
Studies, University of Columbia .

32.Dorn, Boris Andreevich, History of the Afghans Vol 3. [Reprint.] (New Delhi : Bhavana, 2000.)

33.R. T. I. Ridgway, Pathans / compiled under the orders of the Government of India , Calcutta : Superintendent Government Printing, India, 1910.

34. Raverty, H. G. Notes on Afghánistan and part of Baluchistan, geographical, ethnographical, and historical : extracted from the writings of little known Afghán and Tájzík historians, geographers, and genealogists; the histories of the Ghúris, the Turk sovereigns of the Dihli kingdom, the Mughal sovereigns of the house of Timur, and other Muhammadan chronicles; and from personal observations / (London : Printed by Eyre and Spottiswoode, 1888.)

35. Ibbetson, Denzil, Punjab castes : New Delhi : Cosmo Publications, 1916 .

36. Abdus Salam (tr), Riyaz-us-Salatin, Calcutta, 1903; original in Perisan by Ghulam Husain Salim Zaidpuri Minhaj-i-Siraj,

37. RAVERTY, Henry George. The Tabaḳāt-i-Nāṣirī. ... Translated from the Persian by H. G. Raverty.
14002.a.(vol.78.)

38. BRIGGS, John, General. History of the Rise of the Mahomedan Power in India till the year A.D. 1612. Translated from the original Persian Tarikh-i-Firishtah . 4 vol. R. Cambray & Co.: Calcutta, 1908.

39.المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور تصنيف الإمام أبي الحسن عبد الغافر بن اسماعيل الفارسي الحافظ، انتخبه إبراهيم بن محمد بن الأزهر الصريفيني - دار الكتب العلمية - بيروت لبنان - الطبعة اللى 1989م .

40. النسبة إلى المواضع والبلدان المؤلف / المؤرخ العلامة جمال الدين عبدالله الطيب بن عبدالله بن أحمد بامخرمة الحميري .

41. تاريخ الإسلام - الذهبي - مكتبه الوراق .

42. تاج العروس من جواهر القاموس، محمد بن محمد بن عبدالرزاق الحسيني، أبو الفيض، الملقب بمرتضى، الزبيدي - الوراق .

43. توضيح المشتبه في ضبط أسماء الرواة وأنسابهم وألقابهم وكناهم - ابن ناصر الدين شمس الدين محمد بن عبدالله بن محمد القيسي الدمشقي - دار النشر / مؤسسة الرسالة - بيروت - 1993م - الطبعة : الأولى - تحقيق : محمد نعيم العرقسوسي .

45. تلخيص مجمع الآداب ج1 ص 417 - 419 رقم الترجمة 594 .

46. القاموس المحيط المؤلف : محمد بن يعقوب الفيروزآبادي - في تعريف شبذ - حرف الشين . هذا والله يحفظكم ويرعاكم منقول بتصرف وجمع لعدة مواضيع مختلفة الكاتب نتوخى فيها الفائدة لمرجوة منها والله من وراء القصد مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .


http://www.sobee3.com/showthread.php?t=6948


القول بالتفريق بين أفخاذ خالد الشرق وخالد الحجاز 

وهذا القول بالتفاوت يظهر في نص

الباحث/صالح الخويطر

كتاب:نسب بني خالد ص252


القول بالتفريق بين أفخاذ خالد الشرق وخالد الحجاز




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق