الخميس، 28 سبتمبر 2017

المخزون الراكد


المخزون

احمد حسن

*-*المخزون السلعي

هو ذلك الجزء من المواد أو السلع التي تحتفظ بها الوحدة الاقتصادية

لمواجهة متطلبات العملية الإنتاجية طبقاً لطبيعة نشاطها

وفي الحدود المسموح بها اقتصاديا وفنياً،

وان هذا المخزون قد يكون بغرض الاستخدام

أو بغرض اعادة البيع

أو أنه مخزون نتج عن مخلفات الإنتاج

أو مخزون راكد .


يتم بتحليل ودراسة أرصدة بنود المخزون

وذلك بالاسترشاد بالإحصاءات والبيانات المختلفة

التى تصدرها الإدارة المسئولة عن المخزون

ومعرفة الأنماط المختلفة للاستهلاك ودراسة معدلاتها

وتحديد مستوى الحد الأقصى وحد الطلب والحد الأدنى

والوقوف على البنود سريعة الحركة وكذا البنود بطيئة الحركة

والبنود الإستراتيجية

والعرض على المسئولين لمعرفة نقاط الضعف ومعالجتها فى الوقت المناسب

لتحقيق المعدل الأمثل للمخزون.



المخزون الراكد

والمخزون الراكد هو ذلك المخزون المتواجد في المخازن خلال فترة زمنية معينة

دون استخدام في عمليات الإنتاج أو بيع ،

ويعتبر من الموضوعات الهامة في لوائح تنظيم المخازن ،


ويمكن تعريفة كما يلي

تعريف المخزون الراكد

هو المخزون الزائد عن حاجة المنشأة ولا يمكن استخدامه

مثل:

1- مخزون سليم ولكنه أكثر عن حاجة المنشأة .

2- مخزون سليم من صنف لا تحتاجه المنشأة .

3- مخزون معيب لسوء عملية التخزين .

4- مخزون معيب لأخطاء في التصنيع .

5- مخزون معيب لأخطاء في النقل .

6- الصنف الذي لم يعد مستخدماً لظهور صنف آخر بديلاً عنه .

7- قطع الغيار وأجزاء الآلات التي تم تكهين أصولها .



أنواع المخزون الراكد

توجد في المخزن مجموعة كبيرة من العوادم ومخلفات الإنتاج من المخزون

بطريقة روتينية حسب لوائح المخازن

حيت يتم التصرف فيها

ومن الأهمية أن يبت بسرعة في أمر هذه الأصناف

حتى لا تتراكم بصورة تؤثر على كفاءة المخزون


ومن هذه العوادم والمخلفات ما يلي :


1- المواد التالفة :

وهى المواد التى تتلف أو تنكسر نتيجة لإهمال في الشحن أو سوء التخزين

وكذلك مخلفات الصيانة حيث تجمع هذه المواد حتى يتم تكوين كمية مناسبة ثم يتم التخلص منها .


2- فضلات التشغيل :

وهى عبارة عن مخلفات التشغيل

مثل بواقي الخامات وقصاصات المعادن والخراطة ونشارة الخشب وفضلات الأخشاب

وبقايا المهملات الصناعية وغير ذلك من الفضلات

التى ترد إلى المخزن يوميا لتخزينها حتى يتم التصرف فيها .


3- المنتجات المعيبة :

وهى عبارة عن المنتجات التى لا تحقق مستوى الجودة المناسب

وهى تمثل عادة نسبة تصل إلى 15 % تقريبا من حجم الإنتاج

وترغب المنشأة عدم بيع هذا المنتج المعيب حتى لا تضر بسمعتها التجارية في السوق ،

وبالتالي يتم تجميعها في المخازن حتى يتم التخلص منها بأسعار خاصة .


4- بقايا العبوات ومواد التغليف :

وهى الفوارغ من المواد والأغلفة التي تستخدم في تغليف وحفظ السلع من التلف ،

فمن المعروف أن المواد والسلع التى ترد إلى المصنع

تكون معبأة في عبوات أو مغلفة بوسيلة ما

وبديهي أن تكاليف مواد التغليف تضاف إلى أسعار المواد التى تم شراؤها

وتمثل جزءا من الثمن الذي يسترد

إذا جمعت هذه المواد والعبوات وبيعت بكميات مناسبة وبطريقة منظمة .


5- مخلفات السيارات و الماكينات والمعدات بالمشروع:

وتتمثل هذه المخلفات في قطع الغيار المستهلكة والإطارات البالية 

والماكينات الكهنة والأجزاء التى تستبدل

وتشكل قيمتها اذا خزنت أو جمعت إيرادا من المال 

يمكن أن يسهم في زيادة أرباح المشروع .


6- مخلفات الأدوات الكتابية المستهلكة .

وتتمثل هذه المخلفات في ورق الكتابة المستهلك كالمسودات وخلافه ،

حيث تجمع هذه المخلفات إلى أن تباع

ومن الأهمية مراعاة 

أن لا تكون هذه المسودات تحتوى على أسرار تخص الشركة نضر بمنافستها في الأسواق ,

ولمواجهة هذا التحذير يجب فرم هذه الأوراق في معدة المفرمة ثم تباع على شكل مفروم .


7- مخلفات العهد الشخصية الخاصة بالعاملين:

وتشمل هذه العهد الملابس الواقية والأقنعة ومعدات الأمن الصناعي المختلفة

وهذه تسلم للمخازن بعد استهلاكها لاستبدالها بعهدة جديدة وتخزن ،

فيتم تخزين هذه العهد المستهلكة حتى يتم التخلص منها .


أسباب المخزون الراكد

توجد عوامل كثيرة تسبب المخزون الراكد

من أهمها :

1- عدم الشراء حسب الكميات الاقتصادية :

من المعروف أن تكاليف التخزين

تنقسم إلى قسمين رئيسين

وهما :

أ‌- تكاليف الحفظ بالمخازن

وتشمل مصاريف صيانة المخازن وأجور العاملين بالمخازن 

وإهلاك مباني المخازن ومعدات التخزين .


ب‌- تكاليف الطلب

وتشمل تكلفة أوامر الشراء والاتصال بالموردين ومتابعة أوامر التوريد .

وبالتالي فان الشراء أكثر من الكميات الاقتصادية يؤدى إلى زيادة التكاليف والمخزون الراكد .


2- عدم مراجعة معدلات الاستهلاك وتصميمها دوريا :

أحيانا تتغير معدلات الاستهلاك فجائيا نتيجة لتغيير خطط ومعدلات الإنتاج

أو تغيير حالة الماكينات بسبب نقص معدل الاستهلاك

أو توقف استهلاك الصنف كلية

الأمر الذي ينتج عنه أن يصبح هذا الصنف راكدا.


3- أخطاء الدليل الرقمي للمخازن :

قد يحدث أن يرد الصنف إلى المخازن بعدة أسماء

دون أن ينتبه الفنيون إلى هذه الأسماء أنها تمثل صنفا واحدا ،

وبذلك يقوم أمين المخازن بتخزينها في عدة أماكن تحت أكواد مختلفة

وبذلك يتوقف السحب للكمية المخزنة تحت الاسم غير الشائع

وتصبح هذه الكمية راكدة


ومن أمثلة ذلك ما يلي :

حديد تسليح سمك 1م وتكويده 442-12

حديد تسليح سمك1.5م وتكويده 442-12

وفي هذا المثال عادة ما يتم الصرف وفق الطلب الخاص بالتكويد

فيتم صرف النوع الشائع من النوعين السابقين ويصبح النوع الآخر راكدا.


4- عدم الاهتمام بأقسام الشركة المختلفة بمعرفة أنواع المخزون المختلفة :

قد يحدث بعض الإهمال من أقسام المنشأة

بسبب عدم اهتمامهم بمراعاة أنواع المخزون المختلفة وكمياتها

قبل عمل المقايسات وأوامر التشغيل

مما يجعل السحب مركزا على مجموعة محددة من الأصناف وترك بعضها بدون طلب

على الرغم من أن معرفة هذه الأصناف الراكدة

يدفع المستفيدين إلى تعديل تصميماتهم أو عمل تغيرات طفيفة في خطة الإنتاج

بحيث تسمح بسحب الأصناف الراكدة .


5- عدم إتباع قواعد التخزين الصحيحة :

نتيجة الإهمال في التعليمات الخاصة بتخزين المواد وأساليب رصها وترتيبها بالمخازن

إلى حدوث جفاف بعض المواد أو كسرها أو تلفها أو تغير خواصها ..الخ .

فان عدم دراية ومعرفة العاملين بإدارة المخازن

بأن بعض المواد المخزنية يلزمها بعض التهوية أو نسبة رطوبة وكذلك طريقة رصها ،

بالإضافة إلى مدى قدرة هذه المواد على التحمل ،

ولذا فإن إتباع تلك العوامل تجعل المواد غير صالحة للاستخدام أو بها عيوب في المواصفات

وبالتالي تصبح باقية في المخازن حتى يتم التصرف فيها .


6- عدم ملائمة تخطيط مبنى المخازن

لطبيعة ومواصفات المواد المخزينة ومعدلات استهلاكها :

وهذا قد يؤدى إلى صعوبة عمليات مناولة هذه المواد وتخزينها

ويؤدى أيضا إلى تعرضها للكسر والتلف أثنا عمليات المناولة .


7- عدم صرف المواد حسب قاعدة ما يرد أولا يصرف أولا :

وهى تنص على

أن الكميات التى ترد من المواد أولا

هى التى يتم صرفها في عمليات الإنتاج أولا ،

وبالتالي إذا أهملت هذه القاعدة وتم التصرف بدونها

فانه سيبقى في المخزون جزءا لا يتم توريده

قد ورد إلى المخزن في فترات سابقة

مما قد يؤدى إلى تلفه أو تغيير في مواصفاته نتيجة للتقادم .


وسائل خفض المخزون الراكد

وفيما يلي بعض الوسائل 

التى يمكن التى تسهم في تخفيض نسبة الأصناف الراكدة أو التالفة :


1- أن تقوم إدارة الشركة بعمل برامج تدريبية لأمناء المخازن

تشرح لهم بالتفصيل طبيعة صفات المواد التى يتعاملون معها

وكذلك خواصها الطبيعية والكيميائية ووسائل المحافظة عليها

والتعامل معها وكيفية المحافظة على جودتها .


2- في حالة المشروعات والتركيبات الهندسية وتصنيع بعض المعدات داخل الشركة

يلزم أن يجرى المصمم اتصالا بالمخازن ليعرف الأصناف المتاحة والمتوفرة

حتى يبنى تصميمه على ما يوجد فعلا بالمخازن

حتى لاتنسى بعض المقايسات بدون سحب.

ولأمناء المخازن دور فعال في هذا الأمر

حيث يلزم أن يقوم بإصدار نشرة دورية تبين الأصناف الراكدة أو بطيئة الحركة ،

وكذلك الأصناف التى على وشك التلف

وذلك حتى يتسنى لمستخدمي هذه المواد في المشروع سرعة تداولها .


3- أن يتم الصرف حسب قاعدة المخزون أولا يصرف أولا

ما لم يكن هناك ضرورة أو فائدة من تخزين بعض المواد أو الأصناف لفترة أطول

لتتحسن بعض خواصها

مثل الأخشاب أو إطارات السيارات الحديثة الصنع .


4- العناية بترتيب وتخطيط المخازن

ومراعاة الفراغات اللازمة بين الأرفف وفى الممرات

واستخدام وسائل حديثة في المناولة ،

وان يتم تدريب العاملين بالمخازن على أحسن طرق التحميل والتفريغ والنقل .


5- أن تؤدى مراقبة الاستهلاك دورها بكفاءة عالية

بحيث تقوم بحساب معدلات الاستهلاك كلما حدث تغيير في خطط الإنتاج أو المشروعات بالشركة

وتقوم تبعا لذلك 

بحساب كميات الحدود الدنيا والقصوى وحدود الطلب لجميع الأصناف التى تتأثر بهذه التغييرات .


6- أن تراعى حدود الكمية الاقتصادية للطلب

وألا تؤدى تقلبات الأسواق بإدارة الشركة

إلى إصدار قرارات بشراء و تكديس الأصناف المعرضة للتلف أو البطيئة الحركة .


7- أن تكون إدارة المشتريات يقظة لأية تغيرات قد تطرأ على الأسواق

كأن يكون هناك احتمال ندرة صنف ما أو تأخيره في الفترة اللازمة للتوريد

فان يقظة إدارة المشتريات في هذه الحالة تجعلها تسرع في طلب الأصناف قبل نفاذها

مع مراعاة ألا يدفعها هذا إلى شراء كميات كبيرة يحتمل تلفها أو تقادمها أو ركودها

ويلزم في هذه الحالات أن يدرس الموقف من جميع أطرافه .


8- أن يصحح دليل التكويد

ويستكمل أولا بأول مع كل صنف يرد ويجدد أو يحذف

إذ أن هذا الدليل هو لغة التخاطب بين الأقسام الفنية وأمناء المخازن

وإذا اتبع تنظيمه ومراجعته بدقة

مما يحول دون حدوث أخطاء في التكويد

تؤدى إلى خطأ في الصرف أو تقادم أو ركود بعض الأصناف .


الرقابة على المخزون الراكد

تتم الرقابة على المخزون الراكد

من خلال جرد المخازن

ومراجعة الكميات المخزنة من الأصناف بطريقة منظمة

لان المخزون يمثل جزء من رأس المال

وتدخل أعمال الجرد في صميم مسئوليات أمين المخزن

الذي يجب أن يكون معروفا لجميع الأفراد

بعد إعطائه الصلاحيات الكافية لمباشرة واجباته .


أهداف الجرد على المخزون الراكد:

1- اكتشاف أي محاولة للغش أو السرقة .

2- التحقق من دقة سجلات المخزون .

3- اكتشاف نقط الضعف في نظام المخازن وفي إجراءات الرقابة .

4- اكتشاف المخزون الراكد .


أساليب التصرف في المخزون الراكد

توجد طرق عديدة للتصرف في البواقي ومخلفات الإنتاج والمخزون الراكد ،

وكل طريقة لها عائدها ،

وأن الهدف الرئيسي من التخلص من هذه الأصناف

هو الحصول على أكبر عائد


ومن أهم هذه الطرق هى :

1- استخدام الأصناف داخل المشروع في غرض غير الغرض الأصلي

سواء بإصلاحها أو إعادة تصنيعها ،

ويحقق ذلك أفضل استخدام اقتصادي لها .

فهناك فرق بين سعر شراء الجديد وسعر بيعها كمخلفات.

2- رد الأصناف للموردين

فكثيرا ما يقبل المورد ردها

خاصة إذا كانت سليمة ليعيد استخدامها أو تصنيعها ،

وكثيرا ما تتضمن عقود التوريد مع الموردين على توريد المخلفات الخاصة بسلعته

أيضا ليعيد استخدامها .


3- بيع هذه الأصناف لشركات في حاجة إليها لتستخدمها بحالتها 

أو بعد إجراء بعض التعديلات عليها .

وهذا يحقق أسعارا مجزية

ولذلك يجب على إدارة المشتريات 

الاهتمام بهذه الطريقة قبل اللجوء لسوق المخلفات والخردة .


4- البيع في سوق المخلفات لتجار الخردة أو الوسطاء

حيث إن الوسيط 

هو الشخص المتخصص في بيع المخلفات فهو يجمعها ويفرزها ويصنفها وقد يقوم بمعالجتها أيضا .




5- يمكن أن تباع بعض أصناف البواقي للعاملين ،

وذلك لدعم العلاقات معهم

ويجب تحديد نظام البيع بما يكفل العدالة بين العامل وغيره من الراغبين في الشراء .


6- التبرع بالبواقي من الأثاث والمعدات ..الخ للجمعيات الخيرية

ويتم ذلك عن طريق تشكيل لجنة توصى بذلك .

وتتحمل الشركة تكاليف النقل للجهات التى يتم التبرع لها .


7- اللجوء للأخصائيين

فإذا كانت الكمية المباعة من الأصناف قليلة بالنسبة لمبيعات المشروع الأساسية

هذا مع اختلاف أصنافها ورتبتها المتنوعة ،

فيتم اللجوء للأخصائيين لدراسة المصنع وطرق التصرف في المخلفات

بما يحقق أقصى استفادة ممكنة .


8- إهداء المخلفات :

ويتم ذلك بإهداء الآلات والأجهزة 

مثلا للمعاهد الفنية لاستخدامها في أغراض التعليم

وقد يكون ذلك بسبب

عدم وجود مشترى لها

أو أن سعر البيع غير مجز

أو خوفا من استخدام المشترى لها في الإنتاج ومنافسة المنشأة .


9- إعدام المخلفات .

إذا تراكمت المخلفات بطريقة تعرقل سير العمليات الإنتاجية 

( كما في مصانع الأخشاب ) فيتم إعدامها .

بالرغم من أنها ليست أنسب وسيلة للتصرف ولكن ذلك يكون للضرورة .



https://www.facebook.com/permalink.php?

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق