الاثنين، 24 أكتوبر 2016

حوار حول نسب غزية في بداية القرن السابع الهجري



ابوخالد
خبير في علم الانساب والتاريخ
 قديم بتاريخ : 06-27-2016 الساعة : 03:05 AM

لدي إضافة بسيطة في موضوع غزية 

وهو نص ذكر في كتاب شرح ديوان ابن المقرب العيوني،

وخلاصته 

أنه حصلت معركة سنة 601هج سميت بيوم عصبصب

وهو بين العدنانيين والقحطانيين،

فكان زعيم العدنانيين 

أمير العيونيين من عبدالقيس ومعه القبائل العدنانية

وكان من أبرزها قبائل عقيل وغيرهم،

وكان الذي يتزعم القحطانيين

أمراء آل فضل الطائيين ومعهم قبائل طيء

وكان من أبرزها غزية وكان رئيسها سند بن أجود، وكان معهم أيضا قبائل جذام ولخم وعاملة.

تلاحظون أنني لا أضع صور مرفقات والسبب أن الموقع لا يمكنني ولا أدري ما السبب.

فهل هذا النص التاريخي المتقدم كفيل بأن يقنع السردي وييأس أن يتلاعب بنسب غزية.



ابو محمد السردي
باحث / مدير مشروع قبائل طي
 قديم بتاريخ : 06-27-2016 الساعة : 05:31 PM

قبل التعقيب على نص ابن المقرب :

اود العوده لنص ابن الاثير وتعقيبه على كتاب السمعاني :

فلقد اشار ابن الاثير في شرحه لكتاب السمعاني لنص الكلبي القديم

ان هناك غزية ابن ابي

لكنه في موضع اخر اشار لغزية هوازن 

ردا على نص السمعاني الذي اشار لرجل منها اسمه عمرو بن شمر الغزوي :

حيث عقب ابن الاثير بقوله الذي اعرفه ان غزية من هوازن

لذا نعود للقول ان اول من وهم هو القلقشندي في نصه الغريب 

الذي خالف من نقل عنهم الحمداني و العمري والذين منهم امير طيء

كما اشار العمري والذي يذكر غزية الا كحليف لطيء ولن تذكر منهم

حتى ان سلسة النسب التي بها القلقشندي لم يسبقه اليها احد :

أن غزية بن أفلت بن سلسلة لم يرد له ذكر عند ابن الكلبي المتوفى سنة 204 هـ*،

مروراً بابن حزم الأندلسي المتوفى سنة 456 هـ ،

والعلامة ابن عبد البر النميري المتوفى سنة 463 هـ ،

مؤلف رسالتي ( القصد والأمم في التعريف باحوال العرب والعجم ) و ( الأيناه على قبائل الرواة )

وكذلك ( تذكرة الألباب بأصول الأنساب ) للشيخ أبي جعفر أحمد ابن عبد الولي البلنسي الأندلسي

المتوفى سنة 488 هـ برواية عبد الملك بن زكريا بن حسان المقري وياقوت الحموي

الذي أقتضب وأضاف على ( جمهرة النسب ) للكلبي المتوفى سنة 623 هـ

و ( اللباب في تهذيب الأنساب ) عز الدين ابن الأثير الجزري المتوفى سنة 630 هـ .

وكل المصادر القديمة لم تذكر غزية بن أفلت بن سلسلة 

سوى القلقشندي الذي هو من القرن التاسع الهجري حيث أنفرد في رأيه ، 

هذا علماً أنه كان يعتمد على المهمندار الحمداني المتوفى سنة 700 هـ و العمري المتوفى سنة 749 هـ ،

وهؤلاء سبقوا القلقشندي ولم يذكروا غزية طيئ

علماً أن كتاب نهاية الأرب شُجر من قبل السويدي البغدادي في كتاب سبائك الذهب في معرفة أنساب العرب ،

كذلك لم يذكر غزية طيئ وإنما غزية هوازن العدنانية وبطونها برواية الحمداني وابن فضل الله العمري .

بل ان حتى علماء الانساب في العراق نسبوا غزية لهوزان 

وكذلك عند ذكر بطون غزية المهاجرة لجنوب بلاد الشام

واميرهم قانصوه

وابن ساعد الغزواي في بادية الاردن

واوضحت المراجع ان قانصوه الغزاوي ينتمي للجناح القيسي 

وقانصوه هو الأمير قانصوه بن مساعدة بن مسلم الغزاوي

ظهر في منطقة عجلون والكرك في النصف الثاني من القرن السادس عشر

فاعترف العثمانيون بسلطته بعد أن رأوه قد وطد نفوذه وتعهد بالطاعة وتقديم أموال الميري بانتظام،

واستخدموه لموازنة قوة غيره من الأمراء المحليين

وقد عين قانصوه أميراً على الحاج مدة خمسة عشرة سنة

بدءاً من حوالي عام (980هـ-1572م-1573م) وخلفه في الإمارة ابنه أحمد

(48) وأوضح أن قانصوه ينتمي للجناح القيسي (الأحمر) 56.
(48) رافق، بلاد الشام ومصر، ص163-164.
(56) Bakhit, Province of Damascus,p214



ابو محمد السردي
باحث / مدير مشروع قبائل طي
 قديم بتاريخ : 06-27-2016 الساعة : 06:18 PM

التعقيب على نص ابن المقرب :

اولا:

هذا نص ابن المقرب الاصل وما جاء في الحاشية :

لاحظوا في الاصل لا ذكر لغزية ولا لطيء

فقط ذكر شرح للاسماء التي جاءت في الديوان ...

ثانيا : 

يجب التفريق بين النص الاصلي التاريخي وبين نص الشارح والمحقق الحديث و المعاصر

من هو دهمش : 

قصة (دهمش بن سند بن أجود) :

وفي حوالي سنة (588هـ/1192م) تعرض (دهمش بن سند بن أجود) وقبيلته (1*)

لطريق الحاج الى مكة وأغتصبوهم وفرضوا عليهم ما أرادوه ،

فشكا الحاج الى الخليفة الناصر لدين الله العباسي ما وقع لهم

فبعث الخليفة الى الأمير (محمد بن أبي الحسين أحمد العيوني) رسولاً يخبرهُ بما وقع على الحاج

من (دهمش) وقومه ويطلب منهُ معاقبته على فعلته .

فأستنفر الأمير (محمد العيوني) جميع قبائل البحرين

ــ وهنا نلاحظ أن بني (عامر بن عُقيل) وضعوا خلافاتهم مع (العيونيين) جانباً

وشاركوا في هذه الحملة بفعالية ــ ،

فزحف الأمير (محمد العيوني) حتى وصل العراق

فأنظم اليه من قبائل العراق (بنو المنتفق) و(عبادة) و(خفاجة) ،

ــ ونلاحظ أن كل هذه القبائل تنتمي الى (عُقيل بن كعب) 

حيث أنظموا الى أخوتهم أهل الأحساء من (بني عامر بن عُقيل) في هذه الحرب ــ .

وزحف هذا الجيش الى دهمش وقومه الذين أنظم لهم (بنو الجراح) أمراء بني (ربيعة) ــ من قبيلة (طيء) ــ ،

وهم (سعيد بن فضل) و(مانع بن حديثة) و(مسعود بن بريك بن السميط) ،

وأنظمت اليهم قبائل (طيء) و(زبيد) و(الخلط) وعرب الشام .

وتقابل الطرفان ودارت بين الجيشين معركة كبيرة

أنتصر فيها جيش الأمير (محمد العيوني) وحلفائه

وأنهزم (دهمش) وأصحابه ،

فأجار الأمير (محمد العيوني) جميع خصومه إلا (دهمش)

فأنه لـّما ضاق بهِ الأمر إلتجأ الى مشهد الأمام (علي بن ابي طالب) ،

وضرب جيش الأمير (محمد) حصاراً على (دهمش) حتى عفا عنهُ الخليفة (الناصر العباسي) بعد توبته .

أن هذه الحادثة تثبت عدة مسائل 

منها

أن (بني عامر) كانت يدهم مع الجماعة ــ أي مع أهل البحرين ــ ضد عدوهم المشترك (دهمش) ،

أي أنهم مع أستمرار خلافهم مع (العيونيين) لأسباب كثيرة

إلا أنهم وقفوا معهم لتلبية طلب الخليفة العباسي بمعاقبة المعتدين على قوافل الحاج


لاحظوا ان امراء الجراح طلبوا الصفح من الامير : 

إن الأمراء بني ربيعة أرسلوا إلى الأمير محمد يناشدونه النسب والقرابة ((ويطلبون منه الجوار))

ويذكرونه الحميّة لأنهم يقولون إن أمراء بني ربيعة من ربيعة بن نزار ، فرقّ لهم ، وعطف عليهم ،

فأجارهم وأجار أهلهم وأموالهم

، وامتنع من جوار دهمش لما كان تقدم من أمر الخليفة فيه ،

فهرب دهمش وسبق حتى دخل مشهد علي بن ابي طالب عليه السلام وتحرم به


تعقيب :

 تأتي بنص لا ذكر فيه لغزية او انها من طيء في المصدر الاصلي لديوان ابن المقرب

وتترك نص واضح ان امراء ربيعه من طيء

ارسلوا للامير محمد لطلب الصفح

وقالوا انهم اقربائه من ربيعه نزار العدنانيه

اي ان امراء طيء يقرون بالنسب العدناني من تلك الفترة ...

ملاحظة : 

تقاتل ابناء العمومه لا يدل على تباعد النسب

فلقد حصل كثير من هذا الامر عند كثير من القبائل عبر التاريخ !!

يتقاتلون على المرعى وعلى الماء وعلى الارض وعلى النفوذ

وايضا طاعة للسلطان وما يقدمه من اموال واعطيات ..

مثال على الاسباب الايدلوجية والسياسيه لتقاتل ابناء العمومه ما يحصل في الفلوجه هذه الايام ....!!


ابو محمد السردي
باحث / مدير مشروع قبائل طي
 قديم بتاريخ : 06-27-2016 الساعة : 06:37 PM

نـأتي للشارح :

مِنَّاْ الَّذِيْ ضُرِبَتْ حُمْرُ القِبَاْبِ لَهُ
بالمَشْهَدَيْنِ، وَأعْطَىْ الأمْنَ وَانْتَقَمَاْ
لَوْ لاْ عِيَاْذُ بَنِيْ الجَرَّاْحِ مِنْهُ بهِ
لَصَاْحَبَتْ دَهْمَشَاً، أوْ ألْحِقَتْ iiدَرَمَاْ

وقد علق الشارح بقوله هذا الأمير: 

".. وكان من حديثه أن سعيد بن فضل ومانع بن حديثة ومسعود بن بريك أمراء بني ربيعة

جمعوا قبائل طي وزبيد والخلط وجميع عرب الشام،

واجتمع إليهم دهمش بن سند من غزية،

وساروا يريدون أرض بني عُقيل، وهم عامر وعائذ وخفاجة"

هنا الشارح يذكر دهمش من غزية انه اجتمع اليهم 

وذكر خارج نص ان امراء ربيعه جمعوا قبائل طيء وجميع عرب الشام

فلاذكر هنا لغزية انها من طيء بل ذكرت في نص منفصل خارج تجمع قبائل طيء


ابو محمد السردي
 الصورة الرمزية ابو محمد السردي
باحث / مدير مشروع قبائل طي
 قديم بتاريخ : 06-27-2016 الساعة : 06:55 PM

تريد نصا واضحا جليا :

ويقول الصنعاني (ت 613هـ) في غزية

وإن ادع في عليا هوازن تأتني ـــــ قبائل ازكى حين تنمى وأحسب
غزية نيران الحروب ومنهما ـــــ فوارس خطارون والنقع أشيب
لهم ما حوى شط العراق ـــــ مشرقاً إلى حيث تحويه السرارفغرب

ومنهم

 إبن العقديةالجشمي

و هومالك بن الجلاح بن صامت بن سدود بن انسان بن عتواره بن غزيه من بني جشم من هوازن ,

ويلقب بإبن العقدية الجشمي ,

انضم إلى جيش على بن ابي طالب كرم الله وجه في حرب صفين , 

وقد طعنه بشر بن عصمة فصرعه وكان فارساً شجاعاً فاتکا

فيقول عنه ابوالحسن الشيبانی في کتابه (الکامل فی الـتأريخ ج 3 الصفحة 183)

وكان بشر بن عصمة قد لحق بمعاوية

فلما اقتتل الناس بصفين نظر بشر إلي مالك بن العقدية الجشمي وهو يفتك بأهل الشام

فاغتاظ لذلك فحمل علي مالك وتجاولا ساعة

 ثم طعنه بشر بن عصمة فصرعه ولم يقتله وانصرف عنه

وقد ندم علي طعنته إياه وكان جبارا

فقال

وإني لأرجو من مليكي تجاوزا

ومن صاحب الموسوم في الصدر هاجس

دلفت له تحت الغبار بطعنة

علي ساعة فيها الطعان تخالس

فبلغت مقالته ابن العقدية

فقال

ألاأبلغا بشر بن عصمة أنني * شغلت وألهاني الذين أمارس

وصادفت مني غرة وأصبتها * كذ لك والأبطال ماض وحابس


http://dnaarab.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق