الأربعاء، 30 أبريل 2014

تجربة الابتعاث إلى أمريكا


 لـ عادل ابو حيمد


بشكل عام :

 فكرة الدراسة في الخارج هي فكرة جميلة ..

لها فوائد عديدة على مستوى التفكير واكتساب المهارات المختلفة

 في كثير من المجالات ..

البعض ممن تتاح له الفرصة يُصاب بشعور الخوف والتردد من خوض هذه التجربة ..

وهذا شعور طبيعي .. وهناك من يقوم بإلغاء الفكرة تماماً وهذا خطأ ..

الذي قرر الدراسة في الخارج

سيبدأ في رحلة التفكير بخوف  من ناحية السكن والاستقرار والتحصيل الدراسي

والخوف من الفشل .. كذلك هي أمور طبيعية ،


إن أتيحت لك الفرصة : 

فتوكل على الله .

وأنظر للمسألة على أنها مرحلة في حياتك تحتاج الى شيء من التحدي ،

وأبدأ بالتخطيط الدقيق  من كل زاوية ؛

 من خلال تجربتي الواقعية والحديثة  كطالب دراسات عليا في أمريكا حتى الآن ،

سأقدم بعضاً من النصائح لكل من هو مُقدم على الدراسة في الخارج .

لمن سيدرس اللغة ثم سُيكمل دراسته إما بكالوريس أو ماستر

حاول أن تلتحق بمعهد لغة في السعودية وتطور لغتك قدر الإمكان

قبل الوصول لمقر البعثة ؛


قبول المعهد والجامعة : 

إحرص على أن تكون في معهد لغة تابع للجامعة التي ستكمل دراستك فيها

 لكي تلتحق بالجامعة مباشرة دون شروط لغوية أخرى .

سوف تعاني كثيراً إن كانت دراستك للغة في مكان بعيد ومنفصل عن الجامعة،

ولذلك إبحث قدر الإمكان عن جامعة لديها معهد يؤهلك لدراستهم الأكاديمية ؛

موقع وزارة التعليم العالي يحتوي على كل الجامعات والتخصصات الدقيقة المعتمدة

سواء في أمريكا أو غيرها .. وهذه أول خطوة ينبغي القيام بها ..


بالنسبة لقبول المعهد والجامعة : 

نصيحتي ألا تعتمد على مكاتب القبولات .

فأغلبها مكاتب استغلالية وتجارية ربحية وبأسعار مُبالغ فيها جداً ..

كل جامعة لديها موقع على النت يحتوي على كل التفاصيل الدقيقة

حاول ولو بمساعدة صديق لك بالحصول على القبول بعد الاستقرار على مكان الدراسة ؛


اختيار المدينة والولاية :

 الاستقرار والدراسة في مدينة صغيرة لا تتوفر فيها وسائل ترفيه كثيرة

من أهم الأمور التي أنصح بها ..

في المدينة الصغيرة ومع قلة الترفيه يضطر الدارس للتركيز على الدراسة

والتحصيل اللغوي بشكل مكثف ..

وفي الإجازات فرصة للسفر لأماكن الترفيه ؛

يغلب على سكان المدن الصغيرة ( في الغالب ) التعامل الجميل .. الهدوء .. الأمن ..

الأسعار المعقولة في السكن .. وقربك من كل شيء ..


من لديه زوجة وأطفال : 

نصيحة أن يكونوا مرافقين لك منذ بداية البعثة الى نهايتها ..

فوجودهم له أثر كبير في استقرارك اجتماعياً ودراسياً .

الأطفال السعوديون  في المدارس الأمريكية الحكومية

يتم استقبالهم وتعليمهم

ولا يشترطون إلا شهادة الميلاد وكرت التطعيم .. ( حسب تجربتي )

من السهل جداً معرفة أوضاع المدينة بكل خدماتها الاجتماعية والتعليمية

من خلال موقع المدينة على النت

والاتصال بكل جهة والاستفسار عن أي شيء

حال وصولك لمقرك الدراسي

ومُضي شهر أو شهرين

والاندماج في مجتمعك الدراسي

ستكتشف أن ما كنتٓ تفكر به خوفاً وقلقاً قبل وصولك كان مبالغاً فيه


أكثر ما يُقلق الأغلبية هو : 

الخوف من فشل التجربة .. عدم اكتساب اللغة .. صعوبة الدراسة ..

لماذا لا نفكر بأن هناك من بدأ من الصفر ونجح ؟.


من خلال تجربتي وبكل صراحة : 

مهما كان معهد اللغة قوياً في طريقة تدريسه ؛

فإن إكتساب اللغة يعتمد بنسبة كبيرة على جديتك ورغبتك الحقيقة ..

مؤسف جداً : 

أن ( البعض ) جعل فترة البعثة سياحة مطولة يتخللها دراسة ..

والصحيح :

 أنها فترة دراسية يتخللها رحلات وإجازات ترفيهية ..


من الصور الجميلة : 

أن بعض المبتعثين استطاع أن يستفيد من فترة الدراسة

والاستقرار في الخارج لاكتشاف نفسه وكسب مهارات وعلاقات ممتازة ..

مقر البعثة يعج بالثقافات والعادات والأنظمة المختلفة ،

 من الجميل أن تكون قادراً على الاستفادة مما هو مناسب

ورفض ما هو مخالف ما نحن عليه ..

غالبية الدراسين في الخارج ينشرون تجاربهم من خلال مواقع النت ،

عليك أن تدرك أن ليس كل ما يُكتب صحيح ..

ربما أنت تقرأ تعليق لطالب مهمل ؟

التقيد بالأنظمة في مقر البعثة ..

والسؤال عن كل شيء قبل التصرف ،

هي من أهم الأمور التي تعطيك راحة وأماناً في استقرارك اجتماعياً ودراسياً ..

الابتعاث هي فترة أراها مرحلة من مراحل التحدي في حياة كل دارس ( جاد ) ..


أنت : 

من بيديه الأمر أن تكون فترة جميلة تتمنى العودة إليها ..

بعض الدارسين يواجه تصرفات غير أخلاقية من بعض أهل البلد أو السياح ..

من الأفضل صرف النظر عنها تماماً إن لم يكن الأمر إعتداء باليد ..

لا بد من القراءة والإلمام ومعرفة الأنظمة الدقيقة في مقر البعثة

خاصة فيما يتعلق (بالأطفال) المرافقين

كي لا تعاني من أمور أنت في غنى عنها ...

استفد من تجارب الناجحين ممن درس في الخارج ..

وحاول الجلوس معهم لأخذ المزيد من النصائح .. ف

من سبقك في التجربة سيمهد لك الطريق ..

من الخطأ النظر لقصص المبتعثين 

الذين أضاعوا أنفسهم بأنفسهم ودخلوا في أوحال الفساد ،

وصرف النظر عن تلك القصص الناجحة للمبتعثين السعوديين ؛

في الخارج فرص كبيرة وتجارب عظيمة بالإمكان الاستفادة منها

دون الوقوع في أي محظور

فالوازع الديني يحكمه إيمان في القلب بغض النظر عن المكان .

انت كـ مبتعث 

لست سفيراً لبلدك فقط ..

بل سفيراً لعائلتك وأهلك ..

تذكر أنهم في شوق لك .. أسعدهم بنجاحك ..

أخيراً ..

هذا ما أحببتُ أن أشارك به .. وحاولت اختزاله قدر استطاعتي ..

سائلاً المولى لي ولكم التوفيق ..

ومن له سؤال :

 أتشرف بمساعدته ..

http://twitmail.com/email/364733055/13/ ---adelabuhaimed-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق