الجمعة، 9 أغسطس 2013

الحنيفية: زيد بن عمرو بن نفيل

الحنيفية: زيد بن عمرو بن نفيل


 لم يسجد لحجر

ولم يقدم ذبائح للأصنام

ولم يأكل لما ذبح للأصنام

يقول عنه سيد القمنى فى ( الحزب الهاشمى ) فصل جذور الأيديولوجيا الحنفية :

تعود أرومته إلى قصي بن كلاب وأمه هي أمية بنت عبد المطلب


 وعنه يقول ابن كثير :

" إنه اعتزل الأوثان ، وفارق الأديان ؛ من اليهود والنصاري والملل كلها ،

 إلا دين الحنيفية ، دين إبراهيم ، يوحد الله ويخلع من دونه ..

وذكر شأنه للنبي ( صلى الله عليه وسلم )

 فقال : 

هو أمة وحده يوم القيامة .. يبعث يوم القيامة أمة وحده ..

 وكان يحيي الموءودة ؛

 يقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته :

لا تقتلها ، أنا أكفيك مئونتها فيأخذها ..

وكان يقول :

 يا معشر قريش إياكم والزنا ، فإنه يورث الفقر ..

فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )



يحشر ذاك أمة وحده ، بيني وبين عيس ابن مريم – إسناده جيد –

وأتى عمر بن الخطاب وسعيد بن زيد إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )

 فسألاه عن زيد بن عمرو بن نفيل :

 فقال

 غفر الله له ورحمه ، فإنه مات على دين إبراهيم .. مات زيد بمكة ، ودفن بأصل حراء ..

 قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )

دخلت الجنة فرأيت لزيد بن عمرو بن نفيل دوحتين "

(ابن كثير : البداية والنهاية ، ج2 ، ص 221 ، 224 . ) .


فى قصيدة له نجده يسلم وجهه لله الذى دحى الارض وارسى عليها الجبال أسلمت ؟!

 أسلمت وجهي لمن أسلمت , له الأرض تحمل صخرا ثقالا , دحاها فلما رأها استوت , على الماء ،

أرسي عليها الجبالا ,


 وأسلمت وجهي لمن أسلمت , له المزن تحمل عذبا زلالا , إذا هي سيقت إلى بلدة ,

 أطاعت فصبت عليها سجالا ,

 (ابن كثير : البداية والنهاية ، ج2 ، ص 225 .)



( وفي السيرة النبوية ) لابن هشام ؛ نجد زيداً دخل الكعبة 

وقال :

" اللهم لو أني أعلم أي الوجوه أحب إليك لعبدتك به ، ولكنني لا أعلمه “

ثم يسجد على الأرض "

(ابن هشام : السيرة ، ج1 ، ص 206 .) .



أكل الذبائح المقدمة للوثن

ويؤكد ( ابن هشام )

أن زيد بن عمرو بن نفيل حرم على نفسه أموراً 

– نقلها الناس عنه من بعد كتشريعات ؛ لانبهارهم بشدة ورعه وعلمه وتقواه

– مثل تحريم الخمر والميتة والدم ولحم الخنزير ، وما أهل به لغير الله من ذبائح تذبح على النصب

(ابن هشام : السيرة ، ج1 ، ص 208 . وانظر أيضا البيهقي ، ج2 ، ص 125 ، 126 .)


ويورد لزيد شعره القائل في فراق الوثنية :

أربا واحدا أم ألف رب ,

 دين إذا تقسمت الأمور ,

عزلت اللات والعزى جميعا , كذلك يفعل الجلد الصبور ,

 فلا العزي أدين ولا ابنتيها , ولاصنمي بن عمرو أزور ,

 ولكن أعبد الرحمن ربي , ليغفر ذنبي الرب الغفور ,

 فتقوي الله ربكم احفظوها , متى تحفظوها لا تبوروا ,

تري الأبرار دارهم جنان وللكفار حامية السعير ,

وخزي في الحياة وإن يموتوا , يلاقوا ما تضيق به الصدور.



وقال حجير بن أبي إهاب :

 رأيت زيد بن عمرو بن نفيل ، وأنا عند صنم بوانة

– بعدما رجع من الشام –

وهو يراقب الشمس ، فإذا استقبل الكعبة ، فصلى ركعة وسجدتين

 ثم يقول :

هذه قبلة إبراهيم وإسماعيل ، لا أعبد حجراً ولا أصلي إلا إلى هذا البيت حتى أموت ،

وكان يحج فيقف بعرفة ، وكان يلبي

 فيقول :

 لبيك لا شريك لك ، ولا ند لك ،

ثم يدفع من عرفة ماشياً

وهو يقول :

 " لبيك متعبداً لك مرقوقاً "

(الأصفهاني : الأغاني ، دار الكتب المصرية ، القاهرة ، د.ت ج3 ، ص 123 .) .


وقالت أسماء بنت أبي بكر :

 " رأيت زيد بن عمرو بن نفيل قائماً ؛ مسنداً ظهره إلى الكعبة ،

يقول :

يا معشر قريش ، ما منكم أحد على دين إبراهيم غيري ،

وكان إذا خلص إلى البيت استقبله

 ثم قال :

 لبيك حقاً حقاً ، تعبدا ورقاً.

ثم قال :

عذت بما عاذ به إبراهيم , مستقبل الكعبة وهو قائم ,

يقول أنفي لك عان راغم , مهما تجشمني فإني جاشم.

(ابن هشام : السيرة ، ج1 ، ص 227 . )

ويقول أيضاً :

إلى الله أهدي مدحي وثنائيا , وقولا رصينا لا يني الدهر باقيا ,

 إلى الملك الأعلى الذي ليس فوقه , إله ولا رب يكون مدانيا ,

 رضيت بك اللهم ربا فلن أرى , أدين إلهاً غير الله ثانياً

(ابن كثير : البداية والنهاية ، ج2 ، ص 205 .)

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=369908

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق