لم يسجد لحجر
ولم يقدم ذبائح للأصنام
ولم يأكل لما ذبح للأصنام
يقول عنه سيد القمنى فى ( الحزب الهاشمى ) فصل جذور الأيديولوجيا الحنفية :
تعود أرومته إلى قصي بن كلاب وأمه هي أمية بنت عبد المطلب
وعنه يقول ابن كثير :
" إنه اعتزل الأوثان ، وفارق الأديان ؛ من اليهود والنصاري والملل كلها ،
إلا دين الحنيفية ، دين إبراهيم ، يوحد الله ويخلع من دونه ..
وذكر شأنه للنبي ( صلى الله عليه وسلم )
فقال :
هو أمة وحده يوم القيامة .. يبعث يوم القيامة أمة وحده ..
وكان يحيي الموءودة ؛
يقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته :
لا تقتلها ، أنا أكفيك مئونتها فيأخذها ..
وكان يقول :
يا معشر قريش إياكم والزنا ، فإنه يورث الفقر ..
فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
يحشر ذاك أمة وحده ، بيني وبين عيس ابن مريم – إسناده جيد –
وأتى عمر بن الخطاب وسعيد بن زيد إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
فسألاه عن زيد بن عمرو بن نفيل :
فقال
غفر الله له ورحمه ، فإنه مات على دين إبراهيم .. مات زيد بمكة ، ودفن بأصل حراء ..
قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
دخلت الجنة فرأيت لزيد بن عمرو بن نفيل دوحتين "
(ابن كثير : البداية والنهاية ، ج2 ، ص 221 ، 224 . ) .
فى قصيدة له نجده يسلم وجهه لله الذى دحى الارض وارسى عليها الجبال أسلمت ؟!
أسلمت وجهي لمن أسلمت , له الأرض تحمل صخرا ثقالا , دحاها فلما رأها استوت , على الماء ،
أرسي عليها الجبالا ,
وأسلمت وجهي لمن أسلمت , له المزن تحمل عذبا زلالا , إذا هي سيقت إلى بلدة ,
أطاعت فصبت عليها سجالا ,
(ابن كثير : البداية والنهاية ، ج2 ، ص 225 .)
( وفي السيرة النبوية ) لابن هشام ؛ نجد زيداً دخل الكعبة
وقال :
" اللهم لو أني أعلم أي الوجوه أحب إليك لعبدتك به ، ولكنني لا أعلمه “
ثم يسجد على الأرض "
(ابن هشام : السيرة ، ج1 ، ص 206 .) .
أكل الذبائح المقدمة للوثن
ويؤكد ( ابن هشام )
أن زيد بن عمرو بن نفيل حرم على نفسه أموراً
– نقلها الناس عنه من بعد كتشريعات ؛ لانبهارهم بشدة ورعه وعلمه وتقواه
– مثل تحريم الخمر والميتة والدم ولحم الخنزير ، وما أهل به لغير الله من ذبائح تذبح على النصب
(ابن هشام : السيرة ، ج1 ، ص 208 . وانظر أيضا البيهقي ، ج2 ، ص 125 ، 126 .)
ويورد لزيد شعره القائل في فراق الوثنية :
أربا واحدا أم ألف رب ,
دين إذا تقسمت الأمور ,
عزلت اللات والعزى جميعا , كذلك يفعل الجلد الصبور ,
فلا العزي أدين ولا ابنتيها , ولاصنمي بن عمرو أزور ,
ولكن أعبد الرحمن ربي , ليغفر ذنبي الرب الغفور ,
فتقوي الله ربكم احفظوها , متى تحفظوها لا تبوروا ,
تري الأبرار دارهم جنان وللكفار حامية السعير ,
وخزي في الحياة وإن يموتوا , يلاقوا ما تضيق به الصدور.
وقال حجير بن أبي إهاب :
رأيت زيد بن عمرو بن نفيل ، وأنا عند صنم بوانة
– بعدما رجع من الشام –
وهو يراقب الشمس ، فإذا استقبل الكعبة ، فصلى ركعة وسجدتين
ثم يقول :
هذه قبلة إبراهيم وإسماعيل ، لا أعبد حجراً ولا أصلي إلا إلى هذا البيت حتى أموت ،
وكان يحج فيقف بعرفة ، وكان يلبي
فيقول :
لبيك لا شريك لك ، ولا ند لك ،
ثم يدفع من عرفة ماشياً
وهو يقول :
" لبيك متعبداً لك مرقوقاً "
(الأصفهاني : الأغاني ، دار الكتب المصرية ، القاهرة ، د.ت ج3 ، ص 123 .) .
وقالت أسماء بنت أبي بكر :
" رأيت زيد بن عمرو بن نفيل قائماً ؛ مسنداً ظهره إلى الكعبة ،
يقول :
يا معشر قريش ، ما منكم أحد على دين إبراهيم غيري ،
وكان إذا خلص إلى البيت استقبله
ثم قال :
لبيك حقاً حقاً ، تعبدا ورقاً.
ثم قال :
عذت بما عاذ به إبراهيم , مستقبل الكعبة وهو قائم ,
يقول أنفي لك عان راغم , مهما تجشمني فإني جاشم.
(ابن هشام : السيرة ، ج1 ، ص 227 . )
ويقول أيضاً :
إلى الله أهدي مدحي وثنائيا , وقولا رصينا لا يني الدهر باقيا ,
إلى الملك الأعلى الذي ليس فوقه , إله ولا رب يكون مدانيا ,
رضيت بك اللهم ربا فلن أرى , أدين إلهاً غير الله ثانياً
(ابن كثير : البداية والنهاية ، ج2 ، ص 205 .)
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=369908
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق