الأحد، 9 ديسمبر 2012

Sexting المغازلة الإلكترونية.. ناقوس الخطر لكل بيت!


كتبها مينا ناجي · 12 أبريل, 2011


Sexting المغازلة الإلكترونية.. ناقوس الخطر لكل بيت!



” زملائي وزميلاتي..لا داعي لي لتعريفكم بنفسي فنحن زملاء في فصل واحد.. لكن دعوني أعرف نفسي بأنني فتاة في الثالثة عشر من عمرها، قامت باختيار خاطيء في يوم ما.. في لحظة ما، ولكني سأتحمل تبعاته إلى الأبد..ها أنا أمامكم نادمة على ما حدث، ليس فقط من أجلي ولكن من أجل عائلتي وأصدقائي وكل أحبائي. ”

كانت هذه كلمات فتاة أمريكية في الثالثة عشرة من عمرها، لم تتخيل يوماً أن ضغطة زر على هاتفها الجوال قد تكلفها أكثر ما هو مجرد قرار خاطيء اتخذته في لحظة ضعف.


أرادت أن تلفت انتباه صديقها في المدرسة، فأرسلت له صورة إباحية لها في غرفتها. بعد أيام قليلة، لم تأت الرياح بما تشتهي السفن، إذ لم يعرها الفتى اهتمامه بل وقام بإرسال صورتها إلى أحد زميلاته بعدما أخبرها بأنه يملك صورة لن تصدقها! أرسلها لها.

 شاهدتها وأيقنت أنها أمام كنز حقيقي! صورة إباحية سيشري انتشارها انتشار النار في الهشيم، فلتضيف بعض العبارات معها كي تجعلها أكثر سخونة.

جاءت بهاتفها الجوال، وكتبت الكلمات التالية: “لكل من يستلم هذه الصورة، إذا ظننتم أن صاحبتها غير محترمة، فارسلوها لزملائكم كي يتعرفوا على حقيقة صاحبة الصورة”.

 بمجرد أن ضغطت زر الإرسال، واستملها مئات الطلبة على هواتفهم وتغيرت حياة صاحبة الصورة إلى الأبد.

إن هذا التصرف يسمى Sexting بالإنجليزية (أو ما يمكن أن نطلق عليه المغازلة أو الإغراء النصي إلكترونياً) ولمن لم يسمع بهذا المصطلح من قبل، فهو ظاهرة تحدث يومياً في جميع بلاد العالم ولا تقتصر فقط على العالم الغربي، وتتعلق بالصور أو النصوص أو المقاطع الإباحية التي يتناقلها الناس فيما بينهم وتكمن خطورتها ليس فقط في عدم أخلاقيتها بل في تضمنها – في أغلب الأحيان – لقطات أو مقاطع لأفراد يعيشون بيننا ونعرفهم ومن هنا، فإن العواقب دائماً ما يكون لها تبعات وخيمة على حياة أشخاص عدة.

ما يجب التأكيد عليه أن المغازلة أو الإغراء الإلكتروني قد يتم في صورة تظهر على أنها عادية، فليس بالضرورة أن تتضمن أجزاء إباحية مرئية، يمكن أن تكون مجرد كلمات غير لائقة لا يلحظها الأهل إلا عند قراءتها عن قرب.

هل كانت الفتاة التي اختارت أن ترسل صورة إباحية لها ضحية أم قد نعتبرها مسئولة عن قرارها؟

ولماذا تتكرر هذه القصة يومياً عشرات المرات بصور مختلفة؟

 في رأيي، الفتاة في القصة التي سردتها هي ضحية ومسئولة في ذات الوقت، ضحية نقص الوعي بما كان يمكن أن تؤدي إليه مثل هذه الصورة وضحية لحاجة منها بلفت الانتباه بأي طريقة كانت وربما وجدت في الهاتف المحمول وسيلة لذلك.

تساؤلات عدة تبادرت إلي ذهني عندما قرأت قصة هذه الفتاة الأمريكية، وأود التعرف على آرائكم حولها:

هل إذا كان بطل القصة شاب وليس فتاة، هل كانت المجتمع قد تقبل الموضوع بنفس الصورة؟

 أشارت النيويورك تايمز أنه إذا كان الوضع معكوساً، لربما لم يكن الموضوع قد استدعى كل ذلك الاهتمام الإعلامي.

ما هي نوعية المحتوى الذي يمكن أن يندرج تحت مسمى “المغازلة الإلكترونية”؟

 إذ ييدو أنه من الصعب تحديده بالنظر إلى الأجزاء المرئية منه فقط؟

كيف يمكن أن تتكرر – أو ربما تتكرر بالفعل – أحداث هذه القصة في عالمنا العربي؟

 وكم من حالات مماثلة ربما لا ندري عنها؟

أين القوانين التي تحمي الأطفال والقُصر وتجرم تشارك صورهم من قبل الآخرين؟


http://www.digitalqatar.qa/2011/04/12/1522

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق