الأحد، 30 سبتمبر 2012

مايجب معرفته عن الاقتصاد العراقي الآن

مايجب معرفته عن الاقتصاد العراقي الآن

عبدالله عبدالرحيم كاظم

30-9-2012

نبدأ من مقولة الدكتور سنان الشبيبي

عرض النقد دالة في المركز المالي للحكومة

يعني بعرض النقد كمية النقود الموجودة في التداول والبنوك .

ويعني بالمركز المالي للحكومة  حجم موازنة الحكومة (مجموع الموازنة).

وعليه يعني قول الدكتور اعلاه مايلي:

ان عرض النقد تابع لحجم  موازنة الحكومة السنوية. 

اي اننا اذا عرفنا حجم الموازنة عرفنا بالتالي حجم النقود.

ومتابعة حجم  الموازنة من الأمور التي لابد منها

وخاصة في العراق

حيث حجم موازنة الحكومة  يعادل نسبة كبيرة من الناتج المحلي الإجمالي

كما من اللازم متابعة حجم الايرادات النفطية بالدولار ومقارنته بحجم الموازنة

 لمعرفة سعر الصرف للدولار.


كما ان ازدياد حجم الموازنة مع بقاء حجم الإيرادات النفطية ثابت

يعني ارتفاع الاسعار وخاصة اسعار السلع المحلية غير القابلة للتصدير

مثل الاراضي والعقارات والأيدي العاملة  والخدمات وكلفة المعيشة داخل العراق

 خاصة والعراق بلد مستورد للسلع وغير منتج.

ومما يجب ذكره

ان ايرادات النفط تدخل في حساب وزارة المالية

التي بدورها تبيع الدولار الى البنك المركزي بسعر الصرف المعلن

لتحصل على الدينار ليتم صرفه على الوزارات

حسب تخصيصات الموازنة المصادق عليها من البرلمان.

مما يعني 

إن زيادة إيرادات الدولار وزيادة مبيعات وزارة المالية من الدولار الى البنك المركزي

 يقابله زيادة الاصدار النقدي من الدينار بسعر الصرف المعلن

اما العكس

انخفاض إيرادات الدولار

يقابله بقاء العرض النقدي السابق على حاله

مما يولد ضغوط على سعر الصرف وارتفاع سعر صرف الدولار امام الدينار

اي حدوث ضغوط تضخمية بالدينار مقابل حدوث ضغوط انكماشية بالدولار على الأسعار.

او بعبارة بسيطة ارتفاع الاسعار بالدينار وانخفاضها بالدولار

خاصة للأراضي والعقارات المحلية والخدمات

وبالتالي انخفاض القوة الشرائية للدينار.

آثار انخفاض الإيرادات الدولارية للعراق على اقتصاده

كما أن انخفاض ايرادات العراق الدولارية مع بقاء نفس مقدار حجم الموازنة بالدينار

 يعني ارتفاع سعر الدولار مقابل الدينار وارتفاع سعر الذهب مقابل الدينار.

كما يعني انخفاض أسعار الأراضي والعقارات بالدولار كنتيجة لارتفاع سعر الدولار مقابل الدينار.

 كما حدث ذلك في الحصار والاقتصاد المغلق

حيث اصبح ثمن الدار بمساحة 200 متر ببناء مسلح طابقين يساوي 10000 دولار

فقط بينما الآن يساوي 20 ضعف سعره سابقا

وذلك لتضاعف دخل العراق من الدولار الناتج من تصدير النفط بمقدار 20 ضعف.

ما ورد أعلاه كانت اجابتي لسؤال من احد الاصدقاء

عن معنى مقولة الدكتور سنان الشبيبي محافظ البنك المركزي العراقي أعلاه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق