نتيجه للإختيارات و القرارات السيئه و الثقه الزائده فى الأفراد , غالبا ما تنتهى بوصول شخص غبى فى موقع القياده أو المسئوليه.
و لن نستغرب بوجود مثل هؤلاء الأشخاص فى الشركات الكبيره و المشهوره التى تفتخر بحسن إدارتها.
المدير الغبى هو الشخص الموجود فى مركز إدارى و لا يمتلك أى مستوى من الذكاء المطلوب لتنفيذ عمله بصوره جيده.
هذا المسئول لديه مشكله فى فهم الحقائق المعقده , و لا يمكنه متابعه المنطق المركب الذى يحتوى أكثر من متغير.
التعامل مع المدير الغبى يحتاج إلى مهارات شخصيه, كما يحتاج لإستخدام ذكائك مقابل غباء هذا المسئول.
وسائل التعامل مع المدير الغبى :ــ
إذا أثبت لهذا المدير إنك أذكى منه, سيشعر بالتهديد و يحاول مهاجمتك و تدميرك.
أما إذا أثبت له إنك أذكى منه بكثير, سيخاف أن يعبث معك.
لا تتردد أن تستخدم الفرص المختلفه لتثبت لمديرك الغبى إنك أذكى منه بكثير جدا .
إستخدم كلمات كبيره لتربكه, وطرق التفكير المعقده عند التحدث معه وتصرف و كأن هذا أساسى فى طبيعتك.
- عبر عن نفسك بمنطق مٌركًب :
المشكله الكبرى مع المدير الغبى هو أنه يتخذ القرارات الخطأ ثم يطلب منك بمنتهى الثقه تطبيق ذلك.
و عندما يحدث ذلك, قل له نعم سأنفذها كما قررت و لكن نفذها بطريقتك التى أنت متأكد من صحتها.
عندما يسألك لماذا فعلت ذلك و لم تطعه و تنفذ أوامره.
إشرح السبب مستخدما كلمات معقده و منطق أعلى من مستوى ذكائه.
راقبه و هو يحملق فى وجهك ضائعا.
إنه لا يفهم ماذا تقول و لا يدركه و لكنه لا يريد ان يظهر فى صوره الغبى, لذلك لن يعترف لأن الغرور دائما صفه الأغبياء حتى لا يظهروا مدى غبائهم.
ستسمعه يقول " آه, فعلا لكن المره التاليه لا تفعل ذلك و نفذ ما أقوله لك طبقا لتعليماتى".
وافقه لكن إفعل نفس الشىء حتى لا يضر العمل.
- خاطب مشاعره :
بما أن المدير الغبى غير قادر على إتباع أى منطق معقد, من الأفضل أن تضغط على زر العواطف لديه لتؤثر على قراراته.
إذا أردت تنفيذ عمل ما, لا تشغل نفسك بمناقشه الموضوع معه.
قل له " لقد تكلمت مع أستاذ علي ( مديره) عن هذا و هو يعتقد إنها فكره عظيمه".
إذا كان أستاذ علي يهم مديرك , هذا هو ما تحتاجه ليقبل دون أن ترهق نفسك بالشرح .
- إستخدم كلمات و منطق بسيط :
إذا كنت تشعر إن إقناع مديرك الغبى ضروره, إلجأ الى السهل البسيط عند مناقشته حتى يفهم و يقتنع.
البساطه هى المفتاح لإقناع هذا النوع من المديرين.
إستخدام منطق غير هذا ستفقد دعمه لك و يرفض ما تطلب مهما كانت أهميته للمنشأه.
المسأله هنا أصبحت كرامته التى يشعر إنك جرحتها بإظهارك له بمظهر الغبى.
مهما كانت الحاله نجد أن التعامل مع مدير ذكى أفضل ألف مره من التعامل مع مدير غبى وغالبا مريض بالعظمه.
ماذا لو كنت أنت الذى يشعر إنه فى موقف ما لا تسطيع فهم ما يٌطلب منك و عاجزعن تنفيذ المطلوب و مقتنع إنك فاشل غبى؟
يوجد أحيانا مدير مغرور متعالى يٌشعر الجميع إنهم أغبياء و هو فقط الذى يفهم, ويحبط كل من يعمل معه بأنهم أغبياء فاشلين.
إذا واجهت مثل هذا المدير ما المفروض أن تفعله إذا شعرت أمامه إنك غبى و فاشل؟
وقد تكون أنت يوما ما أخطأت فى عمل ما و فشلت فى إنجازه, وشعرت بعدها بنوع من الإحباط يخيفك من تأديه أى عمل حتى لا تفشل مره أخرى.
هذه الأفكار قد تجعلك تقبل ما يقوله لك مديرك دون أن تقاومه و تستسلم لفكره إنك غبى فاشل.
الإقتراحات الآتيه تفيدك فى هذه الحاله :ــ
- تخلص من الأفكار السلبيه :
إذا الحديث السلبى الذى يدور فى رأسك قد يخرج عن سيطرتك إذا لم تأخذ زمام المبادره فورا و توقفه و إلا سيصبح الفشل ملازما لك.
لقد ملأت رأسك بأفكار غير حقيقيه وإنك لست سىء بالقدر الذى تعتقده و يصوره لك الفاشل الذى خلقته داخلك.
لا تعمم خطأ أو إثنين إرتكبتهما على حياتك كلها و تصدق إنك أصبحت غبى لا تفهم.
عندما تبدأ الأصوات السلبيه داخلك تتغلب عليك, إبعدها بعيدا بالأفكار الإيجابيه إنك لست بهذا السوء أو الفشل.
ذكر نفسك بالأشياء الجيده التى قمت بها و أنجزتها بنجاح أشاد به الآخرين.
- هذا ليس أنا :
إذا شعرت بالخوف من مديرك الحالى ,لا تظن إنك بمفردك تشعر بذلك .
جميع من يتعامل معه مثلك يخشوه.
إرفع رأسك و إمنح نفسك الفرصه.
إبحث عن حليف لك من دائره المدير يشعر بذكائك و يقدر كل ما أنجزته بحيث يدعمك و يساندك أمام هذا المدير.
- أحط نفسك بالمشجعين :
عندما تشعر بالغباء و الفشل من الطبيعى أن تختبىء و تهرب من المواجهه,
بدلا من ذلك خذ المبادره وأطلب الدعم و الإستشاره ممن تثق فى علمهم و مساندتهم لك.
إسألهم كيف تحسن من أدائك و تطور من نفسك.
ستندهش من عدد من لديهم الإستعداد لتوجيهك و دعمك و مساعدتك و أنت لا تدرى و تقف جامدا تشعر بالفشل و الغباء و مستسلما أمام هذا المدير المغرور.
كل ما تحتاجه هو أن تقنع نفسك إنك قادر ولست عاجزا لمجرد إنك أخطأت فى الماضى.
- إوجد صوتك أنت :
إن مستوى ثقتك فى نفسك تنبع من الصوت داخلك وممن حولك من أصدقاء يثقوا فى قدراتك.
إذا شعرت بالغباء سيظهر ذلك فى صوتك أولا ثم يترجمها باقى أجزاء وجهك و جسدك.
مهما كان شعورك تصرف و كأنك واثق من نفسك ـ أى إلبس بثقه , إمشى بثقه , تكلم بثقه ..إلخ
- إفعل و لو شىء واحد بإجاده : ركز على شىء يمكنك عمله باجاده و إنجزه بنجاح. هذا سيمنحك الثقه من جديد و ستقتنع إنك لست غبيا أو فاشلا كما يحاول مديرك المغرور إقناعك به.
- أحصل على تغذيه راجعه :
قد تقول إنها فكره مجنونه.
إسأل مديرك "ما الذى أستطيع عمله من وجه نظرك لأحسن من أدائى؟ ".
إذا كنت فعلا لا تروق لمديرك سيتهرب أو يبدأ فى مهاجمتك.
فى هذه اللحظه إستجمع شجاعتك وواجهه وقل له
" طالما إنك غير راضى تماما عن أدائى, لماذا لا تقول لى كيف أكتسب المهارات التى تجعلنى فى الصوره التى تعجب سيادتك, وجهنى لما تراه ضرورى لأحقق التغير اللازم".
بذلك تضعه فى الموقف الذى لا يستطيع مهاجمتك و إقناعك بأنك فاشل غبى.
- إنتقل لمكان آخر :
إذا بعد محاولاتك لم تستطع التوافق مع هذا المدير أطلب نقلك لمكان آخر فى المنشأه
حتى لا تصدق إنك غبيا فاشلا وتتوقف عن المحاوله.
إعمل مع مدير طبيعى يراك كإنسان طبيعى.
المصدر: د. نبيهه جابر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق