الجمعة، 18 مايو 2012

اثبات بطلان رواية انقطاع عقب خالد بن الوليد


اثبات بطلان رواية انقطاع عقب خالد بن الوليد

المحقق والنسابة كاظم المسعودي

ان رواية انقطاع عقب خالد بن الوليد تحمل في نصها ومضمونها اسباب تفنيدها واثبات بطلانها

وسنقدم للقاريء الكريم هنا خلاصة موجزه لهذه الاسباب لتعزز قناعته

اتخذ حادث طاعوس (عمواس) الذي وقع سنة 18ه اساسا للادعاء با نقطاع عقب خالد بن الوليد رضي الله عنه

كما جاء في رواية ابن حزم التي ذكرها في كتابه جمهرة انساب العرب صفحة 147

فقال (( وكثر ولد خالد بن الوليد حتى بلغوا نحو40 رجلا وكان كلهم في الشام ثم انقرضوا كلهم في طاعون وقع فلم يبق لاحد منهم عقب ))

الا انه لم يذكر تاريخ حدوث هذا الطاعون

وما قيل عن انقطاع عقب خالد بن الوليد بسبب حدوث هذا الطاعون هو وهم لا اساس له من الصحه

كذبته الوقائع التاريخيه المذكوره في المصادر الموثقه

واثبتت استمرار وجود ابناء واحفاد خالد بن الوليد بعد تاريخ حدوث هذا الطاعون

 ونذكر من هذه الوقائع ما ياتي :-

1- كان المهاجر بن خالد بن الوليد احد قادة الامام علي عليه السلام في واقعة الجمل سنة 36ه وقد فقات عينه فيها كذلك فهو احد قادته في واقعة صفين وقد استشهد فيها .

2- كان عبد الرحمن بن خالد بن الوليد احد قادة معاويه بن ابي سفيان في واقعة صفين سنة 40ه ولاه الجزيره وقيادة جيشه لمحاربة الروم

وبعد ان علم معاويه في اخر ايامه بان اهل الشام يميلون الى عبد الرحمن ويفضلونه على ابنه يزيد ليكون خليفه عليهم بعد معاويه

 طلب من طبيبه ابن اثال ان يدس السم الى عبد الرحمن بن خالد

 ففعل ابن اثال ما طلب منه وقتل عبد الرحمن مسموما في سنة 59ه.


3- وبعد ان علم خالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد بمقتل عمه عبد الرحمن جاء الى الشام وترصد لابن ثال , فظفر به وقتله , فقبض عليه, وقدم الى معاويه فحبسه ثم اطلقه بعد ان ودى ابن ثال.

ولا جدال في ان هذه الحوادث جرت بعد تاريخ طاعون (عمواس) بعشرات السنين .

ان الادله التاريخيه تشير الى ان رواية انقطاع عقب خالد المزعوم

 هي روايه واحده بنصها ومضمونها

واول من رواها من مؤرخي الانساب هو الزبيري

 وهو غير معاصر لحادث الطاعون

 ولم يذكر المصدر الذي اعتمده

 ولا الرواة الذين اخذ عنهم هذه الروايه.


وبعد الزبيري نقل المؤرخون اللاحقون هذه الروايه من كتب المؤرخين السابقين

 واولائك نقلوها ممن سبقهم ونقلها الجميع نقلا آليا

 وفاتهم ان الرواية بلا سند تاريخي ولا تواتر ولا معاصره

وبما ان الزبيري لم يكن معاصرا لحادث طاعون (عمواس)

 وروايته بلا سند تاريخي ولا تواتر فانها باطله ولا يؤخذ بها .

وسيد الادله على بطلانها

 هو استمرار ذرية خالد بن الوليد المثبت بالوقائع التاريخيه قبل حياة الزبيري واثناء حياته وبعدها .

اما ما قيل عن ايوب بن سلمه بانه ورث دار خالد بن الوليد في المدينه لانقراض عقبه

فقد ابطل هذا الادعاء بالادله الشرعيه العلامه محمد سعيد العرفي

كما جاء في موجز سيرة خالد صفحه 109_113 ومجلة الهدايه الاسلاميه المصريه المجلد الرابع في الاعداد 3،2،1 لشهر شوال 1349ه.

وبعد كل ما قلناه عن هذا الموضوع نسال :

ما هي الدوافع الكامنه وراء التعتيم على ذرية خالد بن الوليد ؟

وما هو الغرض منها ؟

ومن الذي اشاع الادله بانقطاع عقب خالد ؟

ولماذا؟

والاجابه على هذه الاسئله

 تستدعي التامل وحسن التفكير ثم دراسه وتحليل الوقائع التاريخيه المتصله بابناء واحفاد خالد لاستنتاج الاجابه المعقوله عن هذه الاسئله

وعلى هذا الاساس فالاجابه هي :-

نظرا لمكانة خالد بن الوليد رضي الله عنه في الاسلام

 برز من ابنائه اثنان هما

عبد الرحمن الذي كان من اصحاب معاويه بن ابي سفيان

والمهاجر الذي كان من اصحاب علي ابن ابي طالب

 وكان معاويه يخشى من هذا البروز

وخاصه بروز المهاجر

 فبعد ان قتل المهاجر في واقعة صفين كما اشرنا


وآل الامر الى معاويه ظل هاجس الخوف في نفس معاويه من بروز عبد الرحمن مع انه كان من اصحابه المقربين

 وعندما شعر بالتفاف اهل الشام حوله ومطالبتهم بان يكون خليفه بعد معاويه بدلا من يزيد

امر معاويه بقتله فقتل كما اشرنا في ما تقدم

ثم ان خالد بن المهاجر قتل طبيب معاويه ابن آثال لانه قتل عمه عبد الرحمن

وعندما قدموه الى معاويه وانبه على قتل طبيبه

 قال له : قتلت المامور وبقي الآمر

وهذا تهديد ضمني لمعاويه من خالد بن المهاجر.

وبعد ذلك توترت علاقت الامويين بابناء واحفاد خالد بن الوليد رضي الله عنه

ويبدو ان هذا التوتر ادى الى ابتعادهم عن انظار الامويين فخمل ذكرهم

ومهد للادعاء بانقطاع عقب خالد بن الوليد رضي الله عنه

وتوريث داره في المدينه الى ايوب بن سلمه

ثم اوهم المصعب الزبير بدعاء انقطاع عقبه

http://www.iraqcenter.net/vb/showthread.php?t=21226&page=2


وهذا قول خالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد في قتلة الحسين ع

شعراء الحسين في القرن الاول الهجري

٢٤ ـ خالد بن المهاجر :

قال خالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي المخزومي في قتل الحسين :

أبني امية هل علمتم انني 
أحصيت ما بالطف من قبرِ

صب الإله عليكم غضباً
أبناء جيش الفتح او بدر

http://rafed.net/booklib/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق