الاثنين، 1 أغسطس 2011

ماذا سيحدث فى البورصة المصرية عند أعادة التداول…؟!!

ماذا سيحدث فى البورصة المصرية عند أعادة التداول…؟!!
بواسطة د . جمال شحات بتاريخ 13 مارس 2011

فى ظل استمرار اغلاق البورصة المصرية نظرا للظروف والاحداث التى تمر بها مصر, سنجد العديد من الاراء حول اعادة افتتاح البورصة بين مؤيد ومعرض ..!!
وتعود هذه الاختلافات لاختلاف الرؤى ووجهات النظر المتباينة لما سيحدث عند عودة البورصة للعمل ..!!
فالبعض يرى استمرار إغلاقها حتى لايحدث الانهيار المتوقع حدوثه والذى يراه محتوما ..!!
والبعض يرى سرعة عودة التداول حتى نتلافى – بقدر المستطاع – السلبيات التى تكتنف فترات الاغلاق الطويلة ..!!
وقد ظهرت بعض الأصوات خلال الأيام السابقة تطالب بالإبقاء علي البورصة مغلقة حتى تستقر الأوضاع السياسية..!!
ومن تسأله إلي متى تظل مغلقة؟!!
يرد بأن الفترة لا تهم حتي لو كانت عاما، ولا يفرق معه شطب البورصة من المؤشرات العالمية..!!
مع علمه أنه لن يكون هناك أي استثمار أجنبي في السوق مرة أخري حتي تعود لتلك المؤشرات مرة أخري..!!
وهو ما قد يستغرق سنين، ولكنهم يردون بأنه لا يريد أجانب بالسوق وما الاستفادة العائدة من الأجانب؟!!
ومنهم من يرد أن مورجان ستانلي التي ستشطب البورصة المصرية بعد أيام قليلة هي مؤسسة فاشلة فى نظرهم ..!!
المحصلة أنك تستمع لكلام مرسل يبحث عن مصالح شخصية – أو نظرة ضيقة – يلبس عباءة الوطنية بالحديث عن خوفهم علي الاقتصاد من الانهيار!!
ولكن منذ متى كانت البورصة تدمر الاقتصاد، البورصة هي مرآة للاقتصاد!! ا
و كانت فيما مضى كذلك ..!!
أي إنها مثل الترمومتر يخبرك حال الاقتصاد ومن الطبيعي أن الترمومتر لا يمكن أن يمرض سليما ولا يشفي مريضا..!!
ولكنه يخبرك بالوضع القائم، ولكن الحقيقة تكمن في أن معظم وان لم يكن كل المطالبين بإبقاء السوق مغلقا هم من تحتوي محافظهم علي نسبة كريديت ( تسهيلات ائتمانية ) كبيرة..!!
ويخافون من أي هبوط للسوق مما سيدفع شركة السمسرة بالبيع لهم لاسترداد نقودها، أي أنها في الواقع مصالح شخصية ضيقة أو مطالب فئوية بحتة ويحاولون إلباسها ثوب الوطنية..!!
ولكن لابد أن ننظر للأمر بواقعية وبدون مصالح شخصية، لا يجب أن نخرج من المؤشرات العالمية لأن الاستثمار الأجنبي في البورصة هو أحد أدوات الاستثمار الأجنبي في الدولة..!!
ونحن نحتاج رؤوس المال للاستثمار لتشغيل العمالة ودوران عجلة الاقتصاد، وإطالة فترة إغلاق البورصة وشطبها من المؤشرات العالمية وهي رسالة بعدم استقرار الأوضاع في وقت يجب علينا فيه بث رسائل الاطمئنان وبقوة، ومن جهة أخري كيف أغلق بورصة لفترة كبيرة مما يضر برؤوس أموال 140 شركة سمسرة ويهدد بتسريح حوالي عشرين ألف عامل بهذه الشركات من أجل بضعة مئات من الأفراد عليهم كريديت لشركاتهم..!!
وكلنا نعلم أن الكريديت مخالف للقانون أي أن إغلاق البورصة يضر بحوالي 20 ألف عامل وأكثر من مائة شركة سمسرة من أجل بضعة شركات وبضعة مئات من المستثمرين خالفوا القانون ولكن لهم صوت عالٍ من التهديد والترهيب ( والصوت العالي ليس دائما على حق )، ولكنه- في أغلب الأحيان – صوت فقط يبحث عن مصلحة شخصية، وكيف نتحدث عن دعم لهم من وزارة المالية مع أنه لو ذهب أحدنا لأي بنك لسحب أي مبالغ لتجدها جديدة ومسلسلة، أي أن الدولة قامت بطبع عملات خلال الأيام السابقة وقد تكون مستمرة، هل نطبع عملة وكلنا يعلم ضرر هذا علي الاقتصاد من أجل دعم لفئة خالفت القانون؟!!
أليست المبالغ المخصصة من وزارة المالية هي حق أصيل لكل المصريين؟!!
أليست المبالغ التي يطالبون بتخصيصها من صناديق شركة مصر للمقاصة لدعم الكريديت هي حق لكل الشركات والمستثمرين؟!!
ومن حيث المبدأ الأصلي كيف ندعم من خالف القانون بمال ليس من حقه؟!!
وكأننا نرسي قاعدة من خالف القانون فهو القوي، فهل يري أحد أن ما يحدث عدلا؟
فالبعض يري أن كل الإجراءات التي تؤخذ هي إجراءات غير عادلة وتؤخذ لصالح فئة مخطئة، ولكن الإجراءات الحالية تحاول دعمهم ماديا و لنا تجربة سابقة مع صندوق الشبح مع نهايات القرن الماضي، والذي دخل السوق وفشل في إيقاف الهبوط ليحبس مبالغ طائلة لسنين حتي استعادت قيمتها، أي أن الدعم لم يدعم السوق بل أكمل السوق اتجاهه ولكنه يبدو أننا نسينا الماضي، كما أن إغلاق السوق لفترة طويلة يزيد من الضغط البيعي المتوقع مع الفتح..!!
كما يزيد من المدة التي تحتاجها رؤوس الأموال لاستعادة الثقة والعودة مرة أخري، وكذلك الحدود السعرية التي تم وضعها عادة ما تبالغ من حدة الحركات السعرية ولنا خبرة في السابق عندما تم تحديد الأسهم بحدود سعرية 5% وهبط السوق أكثر من الطبيعي وبدون تداولات وبدون أي فرصة لخروج من يريد أن يبيع..!!
فهذه الإجراءات ستزيد الهبوط المتوقع سعريا وزمنيا، كما أنها ستطيل الزمن الذي تحتاجه رؤوس الأموال للعودة للسوق مرة أخري..!!
ولذا يجب علي الجهات المعنية وأصحاب القرار فتح السوق بدون أي تأخير وفورا، ومراجعة هذه الإجراءات الاحترازية التي نري أن ضررها أكبر من فائدتها، ولكن في كل الأحوال يجب فتح السوق فورا بدون أي تأخير.
ويبقى القول أن زمن اغلاق اى بورصة لن يوقف ردة الفعل المتوقعة ولن يوقف الهبوط المتوقع مهما طال زمن الاغلاق .. ولكن لابد من اتخاذ اجراءات احترازية اخرى لامتصاص ردة الفعل العنيفة أو تقليل مخاطر الانهيار …
وهذه الاجراءات لاتكون باستمرار الاغلاق وانما بالعمل المستمر لمجابهة المخاطر المتوقعة …!!!
أعود لأقول لكل من يسأل : ماذا يحدث للبورصة المصرية عند أعادة التداول ؟!!
فأقول مجيبا عليه :لابد من افتتاح البورصة للتداول حتى نعرف ماذا سيحدث لها ..!!
اما القول بغير ذلك فهو من قبيل التخرصات والاحتمالات التى قد يصدق قائلها وقد لايصدق …!!
والى ذلك الحين نظل ننتظر الاعلان عن العودة الى التداول مجددا…!!!
http://alphabeta.argaam.com/?p=27805

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق