الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

ما هو (السكالبنج) scalping في الفوركس؟


ما هو (السكالبنج) scalping في الفوركس؟

Scalping (سكالبنج)

 هو عملية خطف أو قنص نقاط معدودة من حركة الأسعار

عادة من نقطتين إلى 15 نقطة في مدة زمنية قصيرة جداً من بضع ثوان إلى عدة دقائق.


السكالبنج

يعني الدخول والخروج من الصفقة بسرعة رهيبة

وبالتالي اقتناص عدد بسيط من النقاط كمكسب للمتداول،

والبعض يرجع فكرته الأساسية إلى تجار الصالة قديماً أو (Floor traders) 

حيث كانوا يعتمدون على عمل فروقات سعر للشراء والبيع

بمعنى أنهم يشترون بسعر ويعرضون سعر بيع أعلى قليلاً لبضع نقاط

وهو ما يسمى حالياً السبريد 

حيث أن هؤلاء التجار يوفرون سيولة وسوق دائمين لورقة مالية معينة

من خلال استعدادهم

لعرض سعر لمن يرغب بشراء تلك الورقة في أي وقت

وعرض سعر لمن يرغب ببيع تلك الورقة في أي وقت أيضاً.

دون النظر إلى حركة واتجاهات الأسعار المستقبلية

ويتركز هدفهم الأساسي في البيع والشراء حسب الأسعار التي يعرضونها

وعلى استعداد للتداول بها في أي وقت دون الاهتمام إلى ما ستئول إليه الأسعار مستقبلاً،

لاحظ في هذه الأيام مثلا

عندما ترغب بصرف عملة من البنك

 فإن البنك يحدد سعر الشراء والبيع لعملة ما في أي وقت، وفي أي مستوى سعري تحققه الأسواق.

وفي هذه الحالة

 فإن البنك لا يلجأ إلى فكرة أن يحتفظ بعملة معينة لأنها سوف ترتفع غداً لأن ذلك يعتبر استثمار

 بل يبيع ويشتري العملة في أي وقت ويضع هامش ربحه

المتمثل في ذلك الفرق بين سعري العرض والطلب

وبالتالي يجني ربحه السريع بهذه الطريقة

على اعتبار ان هناك طلبات شراء وبيع متنوعة تتدفق عليه من عملائه

 يجنبه الاحتفاظ بالورقة المالية قدر الامكان

 أو أن يجد المشتري والبائع في نفس الوقت او في أوقات متقاربة.

وربما يلجأ في بعض الأحيان إلى الاستثمار بالعملات في محفظة أخرى

هدفها الاستفادة من تحركات الأسعار على المدى الطويل وهذا سياق آخر.

فكرة استخدام أسلوب السكالبنج في تداول العملات 



هي أن تقوم بفتح حساب مع شركة تداول ثم تقوم بتنفيذ صفقات شراء وبيع سريعة جداً

تستهدف خلالها ربح عدد محدود من النقاط في كل عملية

مع قيامك بعدد أكبر من العمليات خلال جلسات التداول

وبعض المتداولين تصل عدد عملياتهم إلى مئات العمليات في اليوم الواحد،

وعند جمع عدد معين من النقاط في عدد عمليات أكبر

فإنهم يحصلون على أرباح أكبر خلال نشاطهم الذي يرونه في هذه الحالة مجدياً بالنسبة لهم.

دوافع استخدام السكالبنج:

عشاق هذا الأسلوب يستهدفون ربح عدد صغير من النقاط كما ذكرنا

ويتراوح بين نقطتين إلى 15 نقطة مستخدمين الرسم البياني لإطار دقيقة إلى 15 دقيقة على الأكثر،

لكن غالبيتهم يضع أوامر وقف الخسارة بعيد جداً عن سعر السوق الذي يتداولون عليه

مستندين إلى فكرة :

أن الحركة اليومية في أسواق العملات عشوائية

وتفتقر إلى المنطق ولا تخضع لأي تحليل فني خصوصاً في المدى القصير جداً

وبالتالي يرون أن هناك كثير من التقلبات البسيطة في السوق تتوفر في كل وقت

 ويرغبون في الاستفادة منها.

يرون

 أن نسبة إصابة الأهداف البسيطة (من نقطتين إلى 15 نقطة) خلال ثوان معدودة

تفوق بكثير نسبة إصابة أوامر وقف الخسارة البعيدة نسبياً عن سعر دخول الصفقة

بل أن بعضهم يطور أسلوباً للتداول

لا تتعدى نسبة الصفقات الخاسرة به 3% من إجمالي الصفقات،

أما النسبة المتبقية 97% هي نسبة الصفقات الرابحة.

يرون

أن الفترة الزمنية القصيرة التي يقضونها في الصفقة تجنبهم مخاطر طول الاحتفاظ بتلك الصفقة.

إستراتيجية السكالبنج 

قد تبدو لكثير من المتداولين أنها تحلق خارج السرب

وخصوصاً في عنصر إدارة المال

حيث أن المتعارف عليه 

هو أن تكون أهداف الأرباح المرجوة من كل صفقة هي أضعاف الخسائر المرجو تجنبها

أي أن أوامر تحديد الأرباح يجب أن تكون ضعف أوامر تحديد الخسارة على أقل تقدير،

هذا حقاً ما هو متعرف عليه في هذا المجال،

 ولكن تبقى إستراتيجية التداول بأسلوب السكالبنج

موجودة وبقوة بين الإستراتيجيات والنظم السائدة للتداول في هذه الأيام

وهناك كثير من المتداولين يجنون ربحاً طائلاً من استخدامها

وبالرغم من كثرة منتقديها إلا أن مستخدميها يدافعون عنها ولديهم قناعات وأساليب قاموا بتطويرها

للانتفاع من إستراتيجية السكالبنج.

نقاد السكالبنج 

يقولون بأن ما يتم جمعه من أرباح سوف يذهب أدراج الرياح لاحقاً

لأن أوامر وقف الخسارة كبيرة جداً

وبالتالي فإن إصابتها ستؤدي إلى خسارة مجمل الأرباح التي تم جمعها بهذا الأسلوب.

في حين أن المدافعين عنها 

يقولون أن تيار الدخل البسيط والمتدفق باستمرار وفي أي لحظة سيفوق الخسائر العرضية

بل ويذهب بعضهم إلى درجة تشبيهها بمواصلات النقل العام

باعتبار أن الدخل الوارد من الركاب بسيط ولكنه متدفق باستمرار

في حين أن مصاريف الصيانة كبيرة

ولكنها عرضية يمكن تغطيتها من ذلك الدخل المتدفق على المدى الطويل.

نقاد السكالبنج 

يقولون أن هذه الإستراتيجية مرهقة جداً

لأنها تحتاج إلى متابعة لصيقة لشاشات التداول،

كذلك تحتاج إلى وقت عمل أكبر لإنجازها وتأخذ حيزا كبيرا من التفكير والطاقة الذهنية

في حين أن المدافعين عنها 

يعالجون كل ذلك بإتاحة الوقت والتفرغ الكامل،

بل أن بعضهم طور أساليب أوتوماتيكية لتنفيذها

بواسطة الاكسبرتات أو قام بتوظيف فريق عمل لتطبيقها يدويا.

منتقدو هذه الإستراتيجية

يقولون أنها ممنوعة عند معظم شركات التداول وتنص على ذلك صراحة في عقود فتح الحسابات.

في حين أن المدافعين عنها

يقولون طالما أن شركات التداول الصانعة للسوق تمنعها إذن هي إستراتيجية مربحة

لأن صناع السوق سيخسرون إذا سمحوا بها

كذلك ترى كثير من الاستفسارات في المنتديات كالتالي

" هل هذه الشركة تسمح بالسكالبنج ؟"

أو " أي من شركات الفوركس تسمح بالسكالبنج ؟"

أو "إذا رغبت شركة معينة بلفت النظر لجلب عملاء فإنها تضع لوحة إعلانية بخط كبير على موقعها تفيد

 بأنها تسمح وترحب بالسكالبنج ".

 كل ذلك يقولونه المدافعون عن فكرة السكالبنج في الفوركس

ويرون أنها ترجح كفة ربحية الإستراتيجية.

لماذا كثير من الشركات لا تسمح بالسكالبنج ؟

كما ذكرنا

فإن عملية السكالبنج هي خطف أو قنص سريع لعدد محدود من النقاط بسرعة,

لكن السؤال الذي قد يتبادر الى ذهن القارئ 

لماذا تمنعها كثير من الشركات.

عندما يقوم أحد المتداولين بفتح حساب مع شركة تداول

ويرغب بشراء عملة معينة  

وكانت هذه الشركة تعمل بسياسة صانع السوق

فإنها في هذه الحالة تصنع له سوقاً للعملة التي يرغب بشرائها,

بمعنى انها تبيعه هذه العملة وتقيدها لحسابه في سجلاتها الالكترونية وتلتزم به

وتنتظر إلى أن تتغير الاسعار لمصلحتها

ومن ثم تقوم بالتغطية لاحقاً من السوق المصرفي بعد وصول السعر الى مستوى يناسبها

ولو رغب المتداول بالبيع 

فانها كذلك تفعل نفس الأسلوب,

أي انها تلتزم بتوفير سوق دائم للمتداولين مع اخذ عنصر المخاطرة

في انتظار اسعار افضل على عاتقها

وعلى هذا تجني ربحها

اذا استخدمت عنصر التغطية في اسعار تصب في صالحها.

اذن عملية خطف عدد محدد من النقاط أو السكالبنج 

يعني الدخول والخروج من الصفقة بسرعة

وهذا لاينسجم مع عمل صناع السوق

لأن المتداول يدخل في صفقة ويخرج منها

دون اتاحة الفرصة لصانع السوق ان يقوم بتغطيتها من السوق المصرفي لاحقاً

وبالتالي فإن ما يجنيه المتداول من ارباح يقابله خسارة من جانب شركة التداول الصانعة للسوق

ولهذا السبب فانها لاتسمح بتطبيق استراتيجيات السكالبنج 

وكثير ما تنص على ذلك صراحة في عقود فتح الحسابات التي ربما يتجاهلها كثير من المتداولين.

شركات الفوركس التي تسمح باستخدام استراتيجيات السكالبنج  

تجد نفسها مضطرة الى العمل بسياسة مغايرة لسياسة صانع السوق

حيث تقوم باستلام طلبات الشراء والبيع من العملاء

ومن ثم تقوم بتمريرها فوراً الى السوق المصرفي

وتجني ارباحها من خلال الزام المتداول بدفع عمولة بسيطة على كل عقد قياسي يتم تداوله

نظير التمرير الفوري للسوق المصرفي

او تقوم بإضافة عدد نقاط محدد على فروقات العرض والطلب الواردة من السوق المصرفي

 وهذه النقاط المحددة الاضافية تمثل ربحاً لهذه الشركة

والجدير ذكره هنا 

أن هذه الشركات بالرغم من تقاضيها عمولات او نقاط بسيطة

الا انها تنظر الى كبر حجم التداول وكثرة العمليات التي ينفذها العملاء

لان استراتيجيات السكالبنج تتميز بكثرة عدد عمليات مستخدميها.

في السابق

كان هناك انفصال بين خدمات الشركات الصانعة للسوق والشركات الوسيطة للسوق المصرفي,

 ففي الوقت الذي كانت تقوم به الشركات الصانعة للسوق بتوفير خدمة التداول لعدد كبير من المتداولين

نظراً لقبولها حد أدنى منخفض لفتح حسابات تداول

كانت الشركات الوسيطة للسوق المصرفي مقتصرة على كبار المستثمرين

وتشترط حد ادنى مرتفع لفتح حسابات تداول,

أما في الآونة الأخيرة 

قد تم التقارب والدمج بينهما

فتجد الان كثير من الشركات تعرض الطريقتين كخيارات متنوعة للمستثمرين

بحيث لو رغب المتداول بتطبيق استراتيجية سكالبنح 

فيمكنه فتح حساب مخصص لذلك في نفس الشركة

ويمكنك ملاحظة ذلك في مواقع الشركات على الانترنت

فتجد الكثير منها يعرض عددة انواع من الحسابات

بعضها يعمل تحت سياسة صناعة السوق

والاخر على اسلوب التمرير الفوري.

والآن

اصبح بإمكان المتداول فتح حساب تداول وتطبيق استراتيجية السكالبنج

بحيث يتمكن من المتاجرة واقتناص عدد من النقاط مع توفر امكانية الدخول الى الشبكة المصرفية

ووضع أوامر شراء وبيع تنافسية مثله مثل صانع السوق أو تجار المنصة قديماً

بحيث يشتري ويبيع بهامش ارباح بسيط يجنبه فكرة الاحتفاظ بالصفقة طويلاً

فتجد الكثير من متداولي استراتيجية السكالبنج

وخصوصاً الذين يعملون بكثافة كبيرة

 يضع امر الشراء لعملة معينة بسعر ويضع اوامر البيع بسعر اعلى بفارق بسيط

حتى يخرج من الصفقة مبكراً

ويكرر هذا العمل في كل تحركات السوق التي يراها مناسبة له.


موقع ابوالفوركس

http://abulforex.com/articles/index.php?id=255&cat_id=11&p=

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق