الجمعة، 7 أكتوبر 2016

برية الحجاز



برية الحجاز


برية الحجاز

برية الحجاز برية الحجاز



برية الحجاز

البرية 


ما يحيط (حوالي) الحاضرة من المدن الحجازية

او البرية المحتجزة 

بين سلسلة الجبال المتوازية

وهي جبال السروات بين تهامة ونجد 

:الاقتصاد بعيون الخبراء

جشم غزية 

رهط دريد بن الصمة 

ومواطنهم بالسروات 

وهي بلاد تفصل بين تهامة ونجد(4) 

(4)بن خلدون


http://www.4sa.cn/otaibi/ketab-otayba.htm


وقال الخليل: 

سمي حجازا 

لانة فصل بين الغور والشام وبين البرية

ياقوت:معجم البلدان 2-202


وايضا سمي الحجاز حجازاً 

لأنه حجز بين (نجد) و(تهامة

أو لاحتجازه بين الجبال

 نقلا عن [اللهجات في الكتاب لسيبويه]بتصرف ص24.



الحجاز اثنتا عشرة دارا: 


المدينة وخيبر وفدك

وذو المروة

ودار بلي ودار أشجع ودار مزينة ودار جهينة 


ونفر من هوازن 


وجل سليم وجل هلال 


وظهر حرة ليلى 


ـ ومما يلي الشام 


شغب وبدا

http://fatwa.islamweb.net/



والجدير بالذكر ، 

فان المراجع تقول 

بان السراة 

(وفي الجمع يقال سروات) هي أعظم جبال جزيرة العرب 

وهو الحد الفاصل بين تهامة ونجد ، 

وتقع بين جرش والطائف . 

ويقول الهمداني 

بان جبل السراة يصل ما بين أقصى اليمن إلى الشام 

في عرض مسير أربعة أيام .

ويقول القزويني : 

السراة في الحجاز ، وهي جبال حاجزة بين تهامة واليمن ، 

وهي جبال عظيمة الطول والعرض والامتداد ، 

ومنها جبل (الحديد) الذي يقع بديار بجيلة ، 

والسروات (جمع سراة) كثيرة الأهل والعيون والأنهار والأشجار ، وبأسفلها أودية تنصب إلى البحر ، 

وأهلها أفصح الناس ، أولها هذيل ثم بجيلة ثم أزد شنوة . 

ويقول فؤاد حمزة (في كتاب بلاد عسير) 

ان (عسير) هي تسمية حديثة وكان قدماء المؤرخين العرب يسمونها بلاد (السراة) ، 


وكانت كل سراة تنسب إلى القبيلة التي تسكنها ، فيقال (سراة الأزد) ، وسراة بجيلة ، وهكذا .


https://books.google.iq/books

* أعراب وبادية 

العلاّمة ناصر الدين الأسد

تسعى هذه الدّراسة إلى إزالة التّداخل والاضطراب في لفظين هما:

 أعرابيّ وبدويّ، 

.....

   وخلص إلى أنَّ البدو 

   هم الذين يعيشون خارج المدن والقرى ويظلّون قريبين منها محيطين بها، 

   وهؤلاء متّصلون بحاضرتهم يدخلون ويخرجون ويتبادلون وإيّاهم المنافع ويشتركون معهم في كثير من العادات والطباع. 

   أمّا الأعراب 

   فهم الذين توغّلوا في الصحراء، ولم يتّصلوا بأسباب الحضارة، فأصبحت قلوبهم قاسية، وطباعهم جافية. 


http://stocksexperts.net/showthread.php?t=105705



برية الحجاز هي الصحراء التي تقع بين نجد والحجاز مما يلى العراق

http://odyani.net/vb/showpost.php?p=28308&postcount=1




والمقصود في برية الحجاز هي منطقة الطائف ومكة حاليا 

http://www.alnssabon.com/showthread.php?t=30074

البَرِّيَّة : الصحراء والجمع : بَراريّ 

اسم مؤنَّث منسوب إلى بَرّ : خلاف البحريَّة


و لهذا قال محمد بن القاسم الرسي :

" .. و عليكم ما بقيتم بسكنى ما حول المدينة من البادية ، و المجاورة في بوادي الحجاز

.....ففي (البادية) 

من الأودية والجبال والفروع والمحال في شواهق الجبال 

ما يعزكم عند كل فتنة إن شاء الله تعالى. " . أهـ. 

http://iraq56.blogspot.com/2016/10/blog-post_28.html



(الحجاز-في الجغرافية )

الحجاز

يقع إقليم الحجاز في الجزء الغربي من المملكة العربية السعودية،

 متطاولاً مع ساحل البحر الأحمر بين خطي عرض 20 و29درجة شمالاً، 

ويمتد من الحدود الأردنية السعودية شمالاً حتى منطقة عسير في الجنوب، 

بامتداد يبلغ نحو 1200كم. 

يبلغ أقصى اتساع للحجاز بين الشرق والغرب نحو 450كم، 

ومساحته 436454كم .

ويميز في هذا الإقليم ثلاث وحدات تضريسية:

 السهل الساحلي: 

يمتد على طول ساحل البحر الأحمر، ويُطلق عليه اسم تهامة الحجاز، 

وتعني كلمة تهامة المكان المنخفض ذا الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية والرياح الساكنة. 

تشكل السهل من مواد وتكوينات رسوبية بحرية وقارية، ومنقولات رملية وحصوية، 

ولايزيد عرضه على 25كم.

 يختلف عرض السهل من منطقة إلى أخرى، 

فهو يضيق في الشمال ويتسع في الجنوب،

وهو منبسط وينحدر انحداراً تدريجياً من الشرق إلى الغرب. 

تتدرج التربة في هذا السهل من المرتفعات في الشرق إلى ساحل البحر في الغرب، 

فبالقرب من الجبال تنتشر الأراضي التي تكثر فيها الحجارة والحصى، 

بينما تنتشر الترب الطميية على أطراف الأودية، 

تليها الترب الرملية الفقيرة التي تتصل مع الأراضي الملحية والسبخات المحاذية لشاطئ البحر.

يتميز ساحل البحر الأحمر باستقامته وقلة تعرجاته وكثرة جزره المرجانية، 

مما يجعله غير صالح لرسو السفن، 

لذلك تتم إقامة الموانئ المناسبة بتكاليف مادية كبيرة، 

لتصبح صالحة لاستقبال السفن، كما في ميناء جدة وميناء ينبع.

النطاق الجبلي:

يعد النطاق الجبلي الظاهرة الأهم في إقليم الحجاز، 

فهي الأكثر أمطاراً، ومنه تنطلق الوديان المتعددة، وتختزن فيها ثروات معدنية مهمة ومتنوعة. 

ويتكون هذا النطاق من سلاسل جبلية موازية لساحل البحر الأحمر، 

تُعرف باسم جبال السروات أو السراة، أي الأرض المرتفعة، 

أو جبال الحجاز، لأنها تحجز بين تهامة وهضبة نجد. 

تمتد على مسافة 1200كم بين الشمال والجنوب،

 وتتكون من صخور نارية ومتحولة، تغطيها في بعض الجهات صخور رسوبية، 

يراوح عرضها بين 120-200كم، 

ويبلغ أقصى اتساع لها بين الوجه وينبع،

يزداد ارتفاعها من الشمال إلى الجنوب، 

ويبلغ متوسط ارتفاعها 1300م بين العقبة ومكة المكرمة، 

وفيها بعض القمم التي يتجاوز ارتفاعها 2000م، في بلاد مدين في الشمال،

وبلاد غامد في الجنوب.

 الهضاب والحرات:

يمتد إلى الشرق من النطاق الجبلي عدد من الهضاب والحرات 

التي يتزايد ارتفاعها من الشمال إلى الجنوب،

ويراوح بين800-1500م فوق سطح البحر،

 وأهمها:

 هضبة الحسمي:

وتقع في الشمال، بين جبال السروات ووادي السرحان، يبلغ متوسط ارتفاعها 900م،

يخترقها 

وادي سابا من الجنوب إلى الشمال، ماراً بمدينة تبوك، 

ووادي فجر الذي يتجه من الجنوب الغربي نحو الشمال الشرقي، 

وهي تتكون بصورة عامة من الصخور الرملية،

يوجد فيها عدد من الحافات والتلال الحتية.

 هضبة الحجاز: 

تقع إلى الجنوب من هضبة الحسمي، ممتدة بين المرتفعات الجبلية والنفوذ الكبرى حتى حرة خيبر. 

يصل متوسط ارتفاعها إلى 1000م تقريباً، وهي تتكون من الصخور الرملية، 

يجري فيها بعض الأودية 

مثل وادي العقيق والحمض، وادي الجزل.

 سهل ركبة:

يقع إلى الشرق من مدينة الطائف، بين حرة كشب شمالاً وحرة حضن جنوباً. 

يتكون من الصخور الأركية، تغطيها بعض المفتتات المنحدرة من الجبال، 

يبلغ متوسط ارتفاعه 1100م، يمر فيه الطريق البري بين الرياض ومكة المكرمة.

الحرات:

تتكون من صهير اللابات البركانية 

التي اندفعت إلى سطح الأرض من خلال الشقوق في القشرة الأرضية، 

خلال الزمن الثالث الجيولوجي، 

يراوح ارتفاعها بين 1100 م، 

أهم هذه الحرات 

العويرض بين العلا وتبوك، 

وخيبر إلى الشمال الشرقي من المدينة المنورة،

ورهاب بين المدينة والطائف.

المناخ 

تقع الحجاز ضمن النطاق الصحراوي لشبه الجزيرة العربية، 

وتأثير البحر الأحمر ضعيف، 

ويظهر في زيادة الرطوبة والضباب في سهل تهامة، 

وبعض الأمطار في المناطق الجبلية. 

يتميز المناخ بارتفاع درجة الحرارة، وخاصة في فصل الصيف، 

إذ يكون الجو صافياً، قليل الغيوم، 

فيزداد تعرض المنطقة لأشعة الشمس، مما يزيد شدة البخر،

وتقل الاستفادة من الهطل السنوي القليل. 

يبلغ معدل الحرارة العظمى في الصيف

 43درجة مئوية في المدينة المنورة، 

و40درجة في تبوك، 

و37درجة في جدة، 

و33درجة في الوجه. 

أما معدل النهاية الصغرى، 

فيراوح بين 

20درجة مئوية في الطائف، 

و25درجة مئوية في المدينة المنورة،

و27درجة في جدة. 

في الشتاء 

ينخفض معدل الحرارة العظمى في شهر كانون أول، 

ويراوح بين 18درجة مئوية في تبوك 

و28.5درجة مئوية في جدة.

أمطار الحجاز قليلة، 

وهي صيفية موسمية في الجنوب، متوسطية شتوية في الشمال، 

تتفاوت كمية الأمطار من سنة إلى أخرى ومن موقع إلى أخر. 

ولاتوجد أنهار دائمة الجريان في الحجاز، 

بل توجد أودية سيلية تجري بالمياه عقب سقوط الأمطار، ثم لا تلبث أن تجف. 

ومن أهم الأودية 

وادي فاطمة ونعمان وسابا والحمض والعقيق وفجر والجزل. 

بما أن أرض الحجاز تتكون بمعظمها من الصخور النارية والمتحولة، 

وتتلقى كميات قليلة من الأمطار، 

لذا كانت مياهها الجوفية سطحية وقليلة، 

تتجمع في مناطق المجروفات السيلية والرمال. 

وقد أُقيمت سدود عدة أمام المياه السيلية والوديان للاستفادة منها للشرب والزراعة.

الترب

تتنوع الترب في أراضي الحجاز من حيث تكوينها، وصلاحيتها للزراعة، 

ففي بطون الأودية 

توجد ترب طينية رملية، لونها مائل إلى الصفرة أو الاحمرار، 

بحسب المكونات المعدنية للصخر الذي تكونت منه، 

وهي عميقة في بطون الأودية الكبرى، 

خاصة في المناطق الجنوبية حيث يزداد الهطل السنوي، وهي ترب صالحة للزراعة. 

كما تكثر الترب الرملية والترب الملحية في سهل تهامة، 

حيث يمكن استصلاح بعضها وإضافة الأسمدة إليها، واستغلالها في الزراعة. 

وفي مناطق الحرّات، 

توجد ترب عميقة طينية حصوية ذات نفاذية متوسطة،

يمكن استصلاحها واستخدامها في الزراعة. 

النبات والحيوان 

تقع الحجاز في نطاق الإقليم المداري الجاف، 

لذلك فإن معظم غطائها النباتي الطبيعي يتكون من نباتات صحراوية فقيرة، 

مثل الأعشاب الشوكية والنباتات القصيرة التي تنمو بعد سقوط الأمطار.

تظهر الغابات في الأودية والمرتفعات الجبلية، 

وتسود فيها أشجار العرعر والطلح والأثل والسدر ونخيل الدوم والزيتون البري.

الحيوانات البرية

قليلة جداً، وتقتصر على الطيور المحلية والمهاجرة، والزواحف.

الجغرافية البشرية

قُسمت المملكة العربية السعودية عام 1992 إلى 13منطقة إدارية، 

منها 

خمس مناطق حجازية هي:

منطقة تبوك، المدينة المنورة، مكة المكرمة، الباحة، الجوف (القريات).

بلغ عدد سكان الحجاز نحو 2.657مليون نسمة حسب تعداد 1974، 

أي ما يعادل 33% من مجمل سكان المملكة. 

ارتفع عدد السكان إلى نحو 4.371مليون نسمة عام 1985، 

ووصل إلى نحو 5.463مليون نسمة تقريباً في عام 1991، 

وهو ما يعادل 32% من مجموع سكان المملكة، 

منهم

3.201مليون نسمة في منطقة مكة المكرمة، 

و1.307مليون نسمة في منطقة المدينة المنورة، 

و487.564ألف نسمة في منطقة تبوك، 

و467.649ألف نسمة في منطقة الباحة،

و243782 في منطقة الجوف. 

أهم مدن الحجاز من الناحية السكانية: 

مدينة جدة، 

إذ بلغ عدد سكانها نحو 2.046مليون نسمة في عام 1993، 

وتأتي في المرتبة الثانية من حيث عدد السكان بعد مدينة الرياض،

ثم مكة المكرمة وعدد سكانها 965.697ألف نسمة، 

والمدينة المنورة 608ألف نسمة، 

والطائف 416.131ألف نسمة، 

وتبوك 292ألف نسمة، 

وينبع 120ألف نسمة، 

والباحة 16ألف نسمة. 

غالبية السكان من الحضر، والقليل من سكان الأرياف والبدو الرحل، 

إذ تراوح نسبة الحضر بين 50 و70% من مجموع السكان بحسب المناطق،

فيكثر البدو الرحل في منطقة المدينة المنورة (46%)، ومكة المكرمة (14%)، 

بينما تنخفض نسبة الحضر بصورة استثنائية في منطقة الباحة إلى نحو 3% من مجموع السكان،

وترتفع نسبة سكان الريف إلى نحو 82% من مجموع السكان بسبب غلبة النشاط الزراعي في المنطقة.

الجغرافية الاقتصادية

ترتبط الزراعة بوجود المياه السطحية من بحيرات وأنهار ووديان، إضافة إلى المياه الجوفية والأمطار، 

وبما أن المياه بأشكالها المختلفة قليلة في الحجاز، فالزراعة محدودة،

لكن التطور الحديث في بناء السدود، وحفر الآبار العميقة لاستخراج المياه الجوفية،

أفاد التقدم في الإنتاج الزراعي، وخاصة في السنوات العشرين الأخيرة، 

وتشتهر الحجاز بزراعة القمح والشعير والذرة والدخن، وإنتاج الخضراوات، 

وخاصة حول مدن الطائف وجدة والمدينة وينبع، 

كما تشتهر الحجاز بإنتاج التمور الجيدة، وخاصة في منطقة المدينة المنورة.

 تُربى الأغنام والأبقار والماعز والإبل في المناطق الجبلية والهضاب لتوافر المراعي. 

وبلغت نسبة أعداد الثروة الحيوانية في الحجاز 

نحو 22% من مجموع أعداد الثروة الحيوانية في المملكة العربية السعودية عام 1995.

تضم الحجاز ثروات معدنية متعددة ضمن نطاق الصخور النارية والمتحولة، 

وأهم هذه الثروات خامات الحديد في منطقة وادي فاطمة ووادي الصواوين في منطقة تبوك ومواقع أخرى. 

وتوجد خامات النحاس في وادي العقيق بجانب مهد الذهب وفي شمالي جدة ومناطق أخرى، 

ويوجد الذهب في جنوب شرقي المدينة المنورة في مهد الذهب.

يعد الحج من أهم المناسبات السنوية لتنشيط الحركة الاقتصادية في الحجاز، 

وخاصة في منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة.

شهد الحجاز تطوراً كبيراً في المجال الصناعي، 

تعد مدينة جدة أقدم وأكبر مدينة صناعية في الحجاز، 

ففيها صناعة الحديد والصلب، والصناعات المعدنية التحويلية، وصناعة السيارات وتكرير النفط الخام، 

وصناعة الإسمنت ومواد البناء، وصناعة السفن والزوارق، والأدوات المعدنية المنزلية والزجاج والأسمدة 

وصناعة المنسوجات والأثاث المنزلي. 

في الشمال أقامت مدينة ينبع الصناعية الحديثة على ساحل البحر الأحمر 

ميناء لتصدير النفط الخام وتكريره وتصدير الكثير من منتجات النفط والغاز وتصنيع بعضها محلياً، 

كما تطورت فيها الصناعات البتروكيمياوية والصناعات المعدنية والأسمدة وصناعة الإسمنت. 

كما تقوم في مدينة الطائف الصناعات الغذائية ومواد البناء وصناعة الأثاث، 

كما تكثر في المدينة المنورة ومكة المكرمة

 الصناعات الغذائية والنسيجية ومواد البناء، والأدوات الكهربائية والأثاث المنزلي والمكتبي.

ترتبط مدن الحجاز بشبكة من الطرق المعبدة، تربطها ببقية مدن المملكة في الجنوب والشرق والشمال الشرقي، 

كما ترتبط مع العالم الخارجي عن طريق الموانئ المقامة على البحر الأحمر، وخاصة ميناء جدة وينبع وضبا،

أو عن طريق النقل الجوي عبر مطارات جدة والمدينة المنورة والطائف وتبوك وينبع والوجه.

http://www.arab-ency.com/ar/

ذكر الشعراء الحجاز في قصائدهم ومن ذلك:

قول لبيد بن ربيعة العامري الهوازني:

مُرية حلت بفيد وجاورت أرض الحجاز فأين منك مرامها




حدود الحجاز الجغرافية التاريخية

بقلم الشريف محمد بن حسين الحارثي.

التحديد الجغرافي:

نعرض فيما يلي جملة من الآراء لعدد من الفقهاء والجغرافيين والمؤرخين من المتقدمين والمتأخرين والمعاصرين. 

التي تحدد المقصود من الحجاز جغرافياً.

يرى الإمام الشافعي رحمه الله (ت 204) 

أن الحجاز مكة والمدينة واليمامة ومخاليفها كلها، ولا يحب دخول مشرك بلاد الحجاز، ولا يقيم الذمي أكثر من ثلاث ليال،

 لكنه لا يرى مانعاً من أن يركب أهل الذمة بحر الحجاز، ويمنعون من المقام في سواحله، 

وكذلك إن كانت في بحر الحجاز جزائر، وجبال تسكن منعوا سكناها لأنها من أرض الحجاز.(4)

ويذكر عرام السلمي (المتوفى في القرن الثالث الهجري) 

أن الحجاز من معدن النقرة (5)إلى المدينة، فنصف المدينـة في رأيه حجازي ونصفها تهامي.(6)

وهو يشير بذلك إلى جزء من الحد الشرقي للحجاز في رأيه.

أما الهمداني (ت334هـ) 

فيرى أن جبل السراة من أعظم جبال العرب ويمتد من قعرة اليمن حتى أطراف بوادي الشام

 لذا أسماه العرب حجازاً لأنه حجز بين الغور (أي تهامة) وبين نجد، 

فصار ما خلف ذلك الجبل في غربيه إلى أسياف البحر من بلاد الأشعريين وعك وحكم وكنانة وغيرها، 

ودونها إلى ذات عرق والجحفة (7)وما صاقبها وغار من أرضها، 

وأما ما احتجز به في شرقيه من الجبال وانحدر إلى ناحية فيد وجبلي طيء إلى المدينة 

وراجعاً إلى أرض مذحج من تثليث وما دونها إلى ناحية فيد حجازاً.(8)

ويحدد الإصطخري (ت340هـ) 

الحجاز بأنه ما كان من حد السرين على بحر فارس (9)

إلى قرب مدين راجعاً في حد المشرق على الحجر إلى جبلي طيء ممتداً على ظهر اليمامة إلى بحر فارس فمن الحجاز.(10)

ونفس التحديد يراه ابن حوقل (ت367هـ) بالنص.(11)

وينقل البكرى (ت487هـ) جملة من الآراء حول تحديد الحجاز 

ومنها أن ذات عرق فصل مابين تهامة ونجد والحجاز، 

والحجاز: ما حجز فيما بين اليمامة والعروض، وفيما بين اليمن ونجد، 

كما أن الحجاز اثنتا عشرة داراً: 

المدينة، وخيبر وفدك، وذو المروة، 

ودار بلي، ودار أشجع ودار مزينة، ودار جهينة، 

ودار بعض بني بكر بن معاوية، ودار بعض هوازن، 

وجل سُليم، وجل هلال. 

وحد الحجاز الأول بطن نخل وأعلى رُمة وظهر حرة ليلى. 

والثاني مما يلي الشام: شغب وبدا. 

والثالث مما يلي تهامة وبدر والسقيا ورُهاط وعكاظ. 

والرابع مما يلي ساية وودان، 

ثم ينعرج إلى الحد الأول بطن نخل وأعلى رُمة. 

ومكة من تهامة، والمدينة من الحجاز. (12) 

وهو يشير بذلك إلى السراة. 

كذلك الحال بالنسبة لياقوت (ت626هـ) 

الذى يرى أن الحجاز يمتد من تخوم صنعاء من العبلاء وتباله إلى تخوم الشام، 

كما يذكر قولاً آخر أن فلسطين من الحجاز.(13)

ولابن المجاور (ت691هـ) رأي في تحديد الحجاز يلتقي فيه مع الاصطخري 

من أنه يمتد من السرين على بحر فارس إلى قرب مدين 

إلى حد الشرق على هجر

 إلى جبلي طيء ممتداً على ظهر اليمامة 

إلى بحر فارس من الحجاز.(14)

أما الفاسي فإنه يناقش الآراء حول تحديد الحجاز ويفند بعضها 

مثل القول أن نجران من مخاليف مكة 

مشيراً إلى أن نجران ليست من الحجاز 

وإن كانت من مخاليف مكة 

وينفي أيضاً أن تكون بلاد بجيلة (15)من الحجاز. 

ويؤيد رأي الإمام الشافعي في تحديد الحجاز.(16)

ولا يختلف رأي الحميري (ت900هـ) في تحديد الحجاز 

عن الهمداني أو البكري أو ياقوت 

بل هو تكرار ونقل لأقوالهم.(17)

ويؤكد العياشي الذي حج عام (1074هـ) في رحلته 

أن العقبة هي (أول أرض الحجاز ... 

فإن من هنالك تخالف الأرض ما قبلها وتباين الجبال ما سواها 

ويشتد شبهها بجبال الحجاز السود ويتقوى الحر وتسترمل الأرض).(18)

ويقدم السنجاري (ت1125هـ) تحديداً عاماً غير دقيق مدخلاً اليمامة واليمن ومخاليفها في الحجاز.(19)

من خلال العرض السابق لأهم آراء المتقدمين من الفقهاء والجغرافيين والمؤرخين. 

في تحديد إقليم الحجاز، 

ورغم التفاوت الظاهر بين بعض الآراء في دقة التحديد 

إلا أن من المتفق عليه بينهم 

أن جبال السراة، تمثل الحجاز من حيث الوصف الجغرافي وتمتد من بادية الشام إلى تخوم اليمن، 

وينحصر مسمى الحجاز التاريخي 

من جنوب الطائف في السراة، 

والسرين في الساحل حتى العقبة وجبال الشراة في تخوم الأردن، 

وساحل البحر بين العقبة شمالاً والسرين جنوباً يسمى تهامة الحجاز وهو جزء منه 

وتقع مكة في تهامة والمدينة في الحجاز.

ويظهر الاختلاف كثيراً في الحد الشرقي 

إلا أن الرأي المتفق عليه 

أن شرقي السراة وما سال من ذات عرق شرقاً يسمى نجداً.

وفيما يلي عرض لأهم آراء المؤرخين والجغرافيين والفقهاء المتأخرين والمعاصرين:

يذكر فؤاد حمزة 

أن جبال السراة هي التي تقسم جزيرة العرب إلى قسمين شرقي وغربي، 

وهي محاذية لساحل البحر الأحمر من شمال مدين إلى اليمن، 

وقد سميت حجازاً لأنها حجزت بين ساحل البحر الأحمر وهو هابط عن مستواها 

وبين النجاد الشرقية المرتفعة بالنسبة إلى الساحل الغربي، 

وقد سمى القسم الهابط عن مستوى الحجاز إلى الغرب بتهامة، 

وسمي القسم الشرقي منه نجداً.(20)

ويستعرض عمر رضا كحالة مجموعة من التعاريف والآراء حول تحديد الحجاز جغرافياً.

فيقول: 

الحجاز يقع في الناحية الشمالية الغربية من شبه جزيرة العرب 

وهو إقليم مستطيل اختلف في حدوده السياسية باختلاف العصور والدول 

كما تعددت الأقوال في حدوده الطبيعية" 

وينقل رأياً لحافظ وهبه 

من أن الحجاز يمتد من معان ماراً برأس خليج العقبة إلى نقطة بين الليث والقنفذة على شاطئ البحر الأحمر 

كما ينقل عن شرف البركاتي 

الذي يحدد الحجاز غرباً بالبحر الأحمر وشرقاً بالبادية الكبرى 

وجنوباً بلاد قبيلة بني مالك بجبل السراة ووادي دوقة على الساحل، وشمالاً من جهة البحر الأحمر العقبة.

أما أمين الريحاني 

فيوضح حدود الحجاز 

في جهة الغرب بالبحر الأحمر 

وفي الشمال بالعقبة 

وفي الجنوب بالقنفذة وجبال عسير، 

أما في الشرق فيرى أنها مختلف عليها وغير معروفة تماماً في رأيه.(21)

ويرى صالح العلي 

أن القول بأن السراة هي الحجاز غير وافٍ ولا دقيق، 

فمن المعروف أن بعض أقسام السراة وخاصة ما كان فيها في الجنوب والشمال لا تسمى حجازاً 

وإن مسمى الحجاز يتركز في وسط السلسلة، 

وبعد عرض ونقاش لآراء المؤرخين والجغرافيين المتقدمين 

ينتهي إلى أن الرواة العرب أدركوا الأسس الجغرافية لتحديد الحجاز 

فاعتبروه الحد الفاصل بين تهامة ونجد 

غير أن التوسع في الجهة الشرقية كان متأثراً بالتنظيمات الإدارية في زمان كل مؤلف.(22)

ويقدم أحمد الشريف تحديدًا للحجاز لعله أكثر وضوحاً 

حيث يرى أن الحجاز في العرف لا يقتصر على الجبال الممتدة من خليج العقبة إلى عسير بل يشمل تهامة. 

ويقدر المسافة من الشمال إلى الجنوب بـ سبعمائة ميل طولاً، ومائتين وخمسين ميلاً عرضاً. 

إلا أنه ينبغي الإشارة إلى أن هذه الأطوال قد تتفاوت من موقع إلى آخر بحسب قرب الجبال وبعدها عن البحر، 

ويشمل القسم الشمالي من الحجاز في رأيه أرض مدين "وحسمي"، 

وهي الجبال الواقعة شمال تبوك مما يلي أيلة "العقبة".(23)

ويرى الباحث المعاصر عاتق البلادي 

أن أوسط الأقوال في تحديد الحجاز 

أنه يمتد من الشراة في الأردن إلى حَلِي، وتثليث، وجرش جنوباً، 

وتدخل فيه تهامة الممتدة من حلي إلى العقبة، 

ومن الشرق ينتهي إلى أن خير الأقوال من حدد الحجاز بالقرب من الحناكية. (24)

وفي مقدمة كتابه "معجم معالم الحجاز" 

يقول: (أما المعالم التي تناولها الكتاب 

فهي من جنوب الليث جنوباً إلى العقبة والمدورة "سرغ" شمالاً 

ومن الشرق على الخرمة والموية وحرة كشب ورحرحان ـ شرق الحناكية ـ ثم شرق تيماء إلى الطبَّيق "جوش") (25) 

فهذه حدود الحجاز عنده.

وبعد استعراض دقيق لآراء المؤرخين والجغرافيين حول تحديد الحجاز ينتهي بكر أبو زيد (26) 

إلى أن الحجاز بالجملة 

مكة، والمدينة، ومخاليفهما، 

وتلك الحرار، وما انحاز عنها غرباً إلى ساحل البحر الأحمر.(27)

وبعد عرض آراء الباحثين والجغرافيين والفقهاء 

مبتدأً برأي الإمام الفقيه الشافعي رحمه الله ومنتهياً برأي الشيخ بكر أبو زيد الفقيه المعاصر 

يتضح لنا أن المدينتين المقدستين مكة والمدينة، ومخاليفهما وحرارهما، 

وساحل البحر الأحمر من أيلة " العقبة" حتى ميناء السرين جنوب الليث 

وما يقابل الساحل شرقاً 

ويسامته من جبال السراة جنوب الطائف 

هو المقصود بالحجاز. 

وأما الاختلاف من جهة الشرق 

فإن للتقسيمات الإدارية عبر العصور أثراً في هــذا الاختــلاف 

حيث تتسع في زمن وتضيق في زمن آخر، 

فقد اعتبر الإمام الشافعي اليمامة من الحجاز 

لأنها كانت في عصره تابعة لوالي الحجاز.

http://www.altareekh.com/article/


بقيّة عرب الحجاز

وكان الحمداني مهمندارا القبائل العربية ، 

أي المسؤول عن ضيافة القادمين من قبائل العرب على السلطنة في مصر ، 

فهو المسؤول عن دار الضيافة لدى السلطنة المصرية  ، 

وكان الحمداني معنيٌّ بتدوين أسماء أمراء وشيوخ القبائل الذين يفدون على السلطنة في مصر ، 

حيث تكون إقامتهم في دار الضيافة .

وقال ابن فضل الله العمري ( 700 ــ 749 هــ ) : 

وأمّا بقيّة عرب الحجاز والمصارحة والمساعيد والرزّاق وآل عيسى ودغم وآل جناح والجبور 

فدارهم تتلو بعضها بعضا بالحجاز " أ . هــ .

معلومات ابن فضل الله العمري مستمدّة من الحمداني ( 602 ــ 700 هــ ) 

وفي النصّ الذي أورده ابن فضل الله العمري 

ما يفيد بأن قبائل المفارجة والمساعيد والزرّاق وآل عيسى والدعم وآل جناح والجبور 

تتجاور ديار بعضها يتلو بعضها الآخر 

والمتأمّل لديار بعض هذه القبائل يجدها نجديّة الديار 

فهي قبائل تقطن بريّة الحجاز أي بريّة نجد ،

 فإذا ما علمنا أنّ الدعم وآل جناح والجبور فروع من بني خالد 

 التي بيّن ابن فضل الله العمري ديارها في بلاد نجد ، 

 وكان لهم تواصلٌ قويٌّ مع المدينة ،

  ففي عام 717 هــ كاتب أمير المدينة الطفيل بن منصور بني خالد وعاهدهم ، 

  قال ابن شدقم : " بنو خالد إخوان المدينة " أ . هــ .