١ د ·
1- **سوق الاحتكار المزدوج** (Dual Monopoly).
في حالة العراق،
فإن وزارة المالية هي محتكرة الدولار،
بينما البنك المركزي هو محتكر الدينار.
هذا يعني أن كلاهما يتمتع بسلطة تحديد أسعار العملات.
في ظل هذه الظروف،
يُعرف السوق باسم **سوق الاحتكار المزدوج** (Dual Monopoly).
في سوق الاحتكار المزدوج،
يكون لكل من المحتكرين القدرة على التأثير على الأسعار.
على سبيل المثال،
يمكن لوزارة المالية،
زيادة إيراداتها من الصادرات النفطية
عن طريق بيع الدولار بسعر أعلى.
يمكن للبنك المركزي،
من ناحية أخرى، زيادة استقرار الدينار
عن طريق بيعه بسعر أقل.
ومع ذلك،
فإن قدرة كل محتكر على التأثير على الأسعار محدودة
بقدرة المحتكر الآخر على الرد.
على سبيل المثال،
إذا رفعت وزارة المالية سعر الدولار،
فقد يرد البنك المركزي بتخفيض سعر الدينار.
هذا من شأنه أن يؤدي إلى استقرار سعر الصرف،
ولكن قد يؤدي أيضًا إلى انخفاض إيرادات وزارة المالية.
بشكل عام،
فإن سوق الاحتكار المزدوج هو سوق غير فعال.
يؤدي إلى عدم كفاءة في تخصيص الموارد وتوزيع الأرباح.
ومع ذلك،
قد يكون هذا هو الوضع الأفضل في بعض الحالات، مثل العراق،
حيث لا توجد بدائل حقيقية لسيطرة الدولة على العملات.
فيما يلي بعض الأمثلة الأخرى لسوق الاحتكار المزدوج:
* سوق الكهرباء في الولايات المتحدة،
حيث تسيطر شركة كهرباء عامة واحدة على سوق الكهرباء في كل ولاية.
* سوق الهاتف في اليابان،
حيث تسيطر شركة اتصالات واحدة على سوق الهاتف في كل منطقة.
في كلتا الحالتين،
تتمتع شركة الاحتكار بسلطة تحديد أسعار الخدمات التي تقدمها.
2- **سوق احتكار مزدوج**.
إذا كانت وزارة المالية محتكرة الدولار من ايراد الصادرات النفطية،
فالبنك المركزي محتكر الدينار كسلطة اصدار،
فإن هذا السوق هو **سوق احتكار مزدوج**.
في هذا السوق،
هناك احتكاران متنافسان مع بعضهما البعض.
احتكار وزارة المالية هو احتكار للعرض،
حيث أنها تتحكم في العرض الوحيد للعملة الأجنبية (الدولار).
احتكار البنك المركزي هو احتكار للطلب،
حيث أنه يتحكم في الطلب الوحيد للعملة المحلية (الدينار).
في حالة العراق،
فإن احتكار وزارة المالية للعرض
هو نتيجة لسيطرة الدولة على قطاع النفط.
احتكار البنك المركزي للطلب
هو نتيجة لدوره كسلطة إصدار العملة المحلية.
يؤدي هذا الاحتكار المزدوج إلى عدد من الآثار السلبية على الاقتصاد،
بما في ذلك:
* **انخفاض الكفاءة:**
يؤدي الاحتكار إلى انخفاض الكفاءة الاقتصادية،
حيث أن المحتكرين لا يواجهون منافسة من الآخرين.
* **ارتفاع الأسعار:**
يؤدي الاحتكار إلى ارتفاع الأسعار،
حيث أن المحتكرين يمكنهم فرض أسعار أعلى مما لو كانت هناك منافسة.
* **عدم الاستقرار الاقتصادي:**
يؤدي الاحتكار إلى عدم الاستقرار الاقتصادي،
حيث أن المحتكرين يمكنهم اتخاذ قرارات تؤثر سلبًا على الاقتصاد.
من أجل تقليل الآثار السلبية للاحتكار المزدوج،
يمكن للحكومة اتخاذ عدد من الإجراءات،
بما في ذلك:
* **فتح السوق أمام المنافسة:**
يمكن للحكومة فتح السوق أمام المنافسة من خلال خصخصة قطاع النفط
أو السماح للبنوك التجارية بإصدار العملة المحلية.
* **تنظيم السوق:**
يمكن للحكومة تنظيم السوق
من خلال فرض قيود على سلوك المحتكرين.
في حالة العراق،
فإن الحكومة قد اتخذت عددًا من الإجراءات
لتقليل الآثار السلبية للاحتكار المزدوج،
بما في ذلك:
* **خصخصة بعض مشاريع النفط:**
قامت الحكومة بخصخصة بعض مشاريع النفط، مما أدى إلى زيادة المنافسة في هذا القطاع.
* **إصدار سندات الدينار:**
تقوم الحكومة بإصدار سندات الدينار، مما يوفر مصدرًا آخر للعملة المحلية.
ومع ذلك، لا تزال الآثار السلبية للاحتكار المزدوج قائمة في العراق.
3- سوق احتكار ثنائي.
في حالة العراق،
فإن وزارة المالية هي المحتكر لصادرات النفط،
وهو المصدر الوحيد للعملة الأجنبية.
كما أن البنك المركزي هو المحتكر لإصدار الدينار العراقي.
وبالتالي، فإن السوق العراقي هو سوق احتكار ثنائي.
يُعرف سوق الاحتكار الثنائي
بأنه سوق يسيطر عليه بائعان أو مشترون قليلون.
في حالة العراق،
فإن وزارة المالية والبنك المركزي
هما البائعان الوحيدان للعملة الأجنبية والمشتريان الوحيدان للعملة المحلية.
في مثل هذا السوق،
يكون لدى البائعين والمشترين قوة كبيرة لتحديد الأسعار.
يمكن للحكومة،
من خلال وزارة المالية، تحديد سعر صرف الدينار مقابل الدولار.
كما يمكن للبنك المركزي، من خلال إصدار الدينار، التأثير على قيمة الدينار مقابل الدولار.
وبالتالي،
فإن السوق العراقي هو سوق احتكار ثنائي،
يسيطر عليه كل من وزارة المالية والبنك المركزي.
وفيما يلي بعض الخصائص الرئيسية لسوق الاحتكار الثنائي:
* وجود عدد قليل من البائعين أو المشترين.
* قدرة البائعين أو المشترين على التأثير على الأسعار.
* عدم وجود منافسة حقيقية.
وفيما يلي بعض الأمثلة الأخرى لأسواق الاحتكار الثنائي:
* سوق الاتصالات في العديد من البلدان.
* سوق الكهرباء في العديد من البلدان.
* سوق النفط في العالم.
وفيما يلي بعض الآثار المحتملة لسوق الاحتكار الثنائي:
* ارتفاع الأسعار.
* انخفاض الكفاءة.
* عدم وجود ابتكار.
**الاحتكار المزدوج**
هو هيكل سوق
يجمع
بين القوة الاحتكارية على جانب البيع (أي بائع واحد)
وقوة احتكار الشراء على جانب الشراء (أي مشترٍ واحد).
هذا يعني
أنه لا يوجد سوى بائع واحد ومشتري واحد في السوق،
ولكل منهما القدرة على ممارسة تأثير كبير على السعر والإنتاج.
الاحتكارات المزدوجة نادرة نسبيًا،
ولكنها يمكن أن تحدث في مجموعة متنوعة من الصناعات،
مثل:
* **أسواق العمل:**
يمكن أن يخلق اتحاد يمثل جميع العمال في صناعة معينة
وصاحب عمل واحد يوظف جميع هؤلاء العمال احتكارًا مزدوجًا.
* **أسواق الزراعة:**
قد يكون لدى مشتري واحد،
مثل سلسلة كبرى من محلات البقالة، قوة احتكار الشراء
على مجموعة من المزارعين
الذين يبيعون منتجاتهم لهذا المشتري.
* **أسواق الدفاع:**
قد تكون الحكومة هي المشتري الوحيد لبعض المنتجات الدفاعية،
مثل السفن الحربية أو الطائرات المقاتلة، من مورد واحد.
في الاحتكار المزدوج،
يكون لدى البائع والمشتري اعتمادًا متبادلًا.
لا يمكن للبائع بيع منتجه لأي شخص آخر،
ولا يمكن للمشتري شراء المنتج من أي شخص آخر.
هذا يمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من النتائج، بما في ذلك:
* **المفاوضة:**
سيتعين على البائع والمشتري
التفاوض على سعر ومستوى إنتاج مقبول لكلا الطرفين.
سيعتمد نتيجة هذه المفاوضة على قوة التفاوض النسبية للجانبين.
* **التواطؤ:**
قد يتواطأ البائع والمشتري
لتحديد سعر ومستوى إنتاج أعلى من المستوى التنافسي.
هذا سيسمح لهم بتحقيق أرباح أعلى.
* **تدخل الحكومة:**
قد تتدخل الحكومات في الاحتكارات المزدوجة لحماية المستهلكين والعمال.
على سبيل المثال،
قد تنظم الحكومة الأسعار أو تضع الحد الأدنى للأجور
في سوق عمل احتكاري مزدوج.
## أمثلة الاحتكارات المزدوجة
فيما يلي بعض الأمثلة على الاحتكارات المزدوجة:
* **دوري البيسبول الرئيسي (MLB):
** MLB هي احتكار بائع واحد،
حيث إنها المزود الوحيد لمباريات دوري البيسبول الرئيسية.
ومع ذلك،
فإن اتحاد لاعبي MLB -MLBPA
هو احتكار مشترين واحد، حيث يمثل جميع اللاعبين في MLB.
* **خدمة البريد الأمريكية (USPS):
** USPS هي احتكار حكومي على توصيل البريد من الدرجة الأولى.
ومع ذلك،
فإن USPS هي مشترون احتكاريون لطوابع البريد،
حيث إنها الكيان الوحيد الذي يمكنه بيع طوابع البريد.
* **أسواق النفط:**
منظمة البلدان المصدرة للبترول (OPEC)
هي اتحاد من الدول المنتجة للنفط
التي تسيطر على حصة كبيرة من إمدادات النفط في العالم.
يمكن اعتبار OPEC احتكارًا بائعًا واحدًا،
بينما يمكن اعتبار شركات النفط الفردية
مشترين احتكاريين للنفط من OPEC.
## التحليل الاقتصادي للاحتكارات المزدوجة
بشكل عام،
يمكن أن تؤدي الاحتكارات المزدوجة
إلى أسعار أعلى وإنتاج أقل
مما سيكون عليه الحال في ظل المنافسة.
وذلك لأن البائع والمشتري لديهم القدرة على التواطؤ أو التفاوض
للوصول إلى نتيجة مفيدة لكلا الطرفين،
ولكنها ليست مفيدة للمستهلكين.
ومع ذلك،
هناك بعض الفوائد المحتملة للاحتكارات المزدوجة.
على سبيل المثال،
يمكن أن تؤدي الاحتكارات المزدوجة إلى استقرار أكبر في السوق،
حيث يتمتع البائع والمشتري باهتمام مشترك في الحفاظ على العلاقة.
بالإضافة إلى ذلك،
يمكن أن تؤدي الاحتكارات المزدوجة في بعض الأحيان إلى كفاءة أكبر،
حيث يمكن للبائع والمشتري تنسيق أنشطتهما لخفض التكاليف.
بشكل عام،
فإن التحليل الاقتصادي للاحتكارات المزدوجة معقد
ويعتمد على الخصائص المحددة للسوق.
ومع ذلك،
من المهم أن تكون على دراية
بالعواقب السلبية المحتملة للاحتكارات المزدوجة،
مثل الأسعار المرتفعة والإنتاج المنخفض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق