الصفحات

الجمعة، 10 أغسطس 2012

Gene p53 مثبطة للسرطان وتتحكم في تكوين خلايا جذعية


اكتشاف مورثة مثبطة للسرطان تتحكم في تكوين خلايا جذعية

لندن ـ الفرنسية:
 Gene p53 مثبطة للسرطان وتتحكم في تكوين خلايا جذعية

اكتشف باحثون أن المورثة (الجينة) المثبطة للأورام «بي 53» وتسمى أيضا «حارسة الجينوم البشري»، لا يقتصر دورها على وضع حد للخلايا المتسرطنة فحسب، بل إنها تعرقل أيضا إعادة برمجة الخلايا البالغة لتصبح خلايا جذعية.
وتظهر الدراسة التي شاركت فيها خمس فرق من العلماء ونشرتها أمس الأول، مجلة «نيتشر» البريطانية العلمية على موقعها الإلكتروني، أنه بإزالة الجينة «بي 53» تنجح إعادة برمجة الخلايا البالغة بصورة أفضل.
ويمكن للخلايا الجذعية الجنينية أن تتطور إلى مختلف أنواع الخلايا لتكوين خلايا دموية أو عصبية أو عضلية.
وتشكل هذه الخلايا رهانا أساسيا في الطب «التجديدي» أو الترميمي الذي يؤمل أن يتيح في المستقبل علاج القلب وأعضاء أخرى، إلا أن استعمال الخلايا الجنينية لا يزال يثير تساؤلات أخلاقية.

وبفضل أعمال الباحث شينيا ياماناكا الرائدة في العامين 2006 و2007 التي تسمح بإعادة برمجة خلايا بالغة متخصصة وظيفيا لتعود قابلة لتكوين خلايا متعددة الوظائف، بات بالإمكان استخدام الخلايا الجذعية المبتكرة المتعددة القدرات الوظيفية «آي. بي. إس» كبديل عن الخلايا الجذعية الجنينية.
وتتوافر تقنيات مختلفة لإعادة الخلايا البالغة إلى خلايا متعددة الوظائف.
وغالبا ما تستخدم أربعة عوامل لإعادة البرمجة، من بينها عاملان هما «كاي إل إف 4» و»سي- إم واي سي» اللذان قد يسببان السرطان.
لكن على الرغم من مساهمة هذه الجينات، قلة من الخلايا الراشدة تتحول لتصبح خلايا جذعية مبتكرة متعددة القدرات الوظيفية.
وتبين في الواقع أن هذه الجينات الورمية تنشط الجينة المثبطة للسرطان «بي 53».
ويمكن للجينة «بي 53» في حالات معينة، كبح انقسام الخلايا من أجل إصلاح التشوهات الجينية أو وقف تكاثرها نهائيا وإعطائها الأمر بالتدمير الذاتي.
ويقول اختصاصي الأمراض السرطانية، جفري وال، من معهد سالك في الولايات المتحدة 
إن كل الخلايا السرطانية تقريبا فقدت وظيفة الجينة «بي53 » بطريقة أو بأخرى.
وبرهن وال مع زميله خوان كارلوس أسبيسوا بيلمونتي أنه بتنشيط الجينة «بي53 » يمكننا إعادة برمجة الخلايا «بفاعلية أكبر بعشر مرات على الأقل»، دون اللجوء إلى الجينات الورمية المحفزة.
وأكد فريق العمل أن الخلايا الجذعية المبتكرة المتعددة القدرات الوظيفية، كانت قادرة على خلق فئران بصحة جيدة وقادرة على التكاثر.
وتمكن شينيا ياماناكا من إنتاج خلايا متعددة القدرات دون جينة «بي 53» ومن دون اللجوء إلى عوامل إعادة البرمجة الأربعة.
 إلا أن كونرد هوكدلينجر (بوسطن، الولايات المتحدة) الذي أسهم في الدراسة إلى جانب فريقين إسبانيين أشار إلى ضرورة «توخي الحذر» في استخدام «بي 53»، «حارس استقرار الكروموزوم» (الصبغية) لأهداف علاجية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق