الخميس، 23 فبراير 2017

موقف الفقه من معنى تجاوز حدود الدفاع الشرعي

ج/ موقف الفقه من معنى تجاوز حدود الدفاع

1- المقارنة بين أضرار الدفاع وأضرار الاعتداء:

يذهب جانب من الفقه 

أن تحقق معنى التجاوز 

أمر لا تجرى فيه المقارنة بين الضرر الذي منع والضرر الذي حدث منعا له 

وإنما يكون محل المقارنة فيه 

هو النظر بعين الاعتبار إلى 

الضرر الذي أحدثه المدافع في سبيل الدفاع 

وما كان في وسعه أن يحدث من أضرار أخرى.

واشترط البعض 

أن تكون القوة المادية المستخدمة دفاعا عن النفس أو المال

متناسبه في مداها على جسامه الاعتداء 

فكلما زادت هذه الجسامه كلما زادت القوة المادية لدفعة والعكس بالعكس.

فإذا أثبت 

أن المدافع كان بوسعه رد الاعتداء أو خطره بضرر أخف من الذي تحقق بالفعل 

فهذا يعد إخلالا بمبدأ التناسب بين الضررين 

مما يتحقق معه معنى التجاوز لحدود حق الدفاع.

2- المقابلة بين وسائل الدفاع وسائل الاعتداء:

يذهب جانب أخر من الفقه إلى القول 

بان معنى التجاوز

لا يتحقق بالنظر إلى التناسب بين الاعتداء والدفاع مجرد 

وانما توجه النظرة إلى التناسب 

بين الوسيلة التي كانت في متناول المعتدى عليه 

وبين الوسيلة التي استعملها بالفعل.

فينتفي الحديث عن التجاوز 

إذا ثبت أن الوسيلة المستعملة كانت في ظروف استعمالها أنسب الوسائل لرد الاعتداء 

أو كانت هي الوسيلة الوحيدة التي وجدت في متناول الدافع.

بحوث قانونية وقضائية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق