الاثنين، 11 يونيو 2012

بحث عن نسب بني خالد مخزوم



كتبه / محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن حمد آل بن علي الجبري الخالدي
عاشر ذي القعدة عام 1431هـ
الرياض/الخرج .
  مقدمة :


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
لا شك أن البحث في علم الأنساب ليس بالأمر الهيّن خاصة من أراد البحث في أصول القبائل العربية الحديثة التي لم تكن موجودة في الجاهلية باسمها المعروف حالياً كـقـبيـلـتنا بني خالد وكـقـبيلة الدواسر وعتيـبة وسبيع وغيرها ، ومن أراد أن يعيد هذه القبائل إلى أصولها العربية القديمة من قحطانية وعدنانية فلا شك أنه سيتـقحّم عُباب البحر وسيصارع أمواجه المتلاطمة ،
ويكمن السر في صعوبة هذا الأمر حسب ما أرى في أربعة أسباب :

1- أننا نتكلم عن علم غـيبي لا يعلم حقيقـته وكـُنهه إلا الله عز وجل .

2- البعد الزمني الكبير ، فلا شك أن تباعد الزمان وتصرّم العصور يبعدنا عن المعلومة الصحيحة .
3- قلة المصادر التاريخة بل و ندرتها أحيانا ً .
4- الأحلاف الحاصلة في القبائل وانضمام بعضها إلى بعض ، خاصة أن بعض هذه الأحلاف قديم ممّا يجعل مِن الصعوبة بمكان تمييز الحلف عن النسب .

قال علامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر - رحمه الله - في تقديمه لكتاب (تحفة المستفيد) لابن عبدالقادر:
 " وإذا كان المتقدمون من علماء النسب كابن حزم (456هـ) والقلقشندي (821هـ) وأضرابهما لم يتمكنوا من ربط قبائل معروفة بأصولها القديمة مع سهولة ربطها في ذلك العهد فإن في هذا ما يحملنا على أن نجد العذر لمؤلفنا الفاضل " (1) ،
وأنا كذلك أرجو من الإخوة القرّاء وأبناء العم من القبيلة الذين لا يتوافقون مع رأيي أن يلتمسو لي العذر وأن يعلمو أني لم أتكلم برأي إلا وعندي عليه مستند علمي كما أني أرحب بالنقد الهادف والله الموفق .
بنو خالد :
قبيلة بني خالد نار على رأس علم ولا شك أن المنتـسب لهذه القبيلة العربية الشهيرة ليشعر بالاعتزاز كونها من القبائل التي تركت لها في التاريخ بصمة واضحة وصولات وجولات لا تزال مسطرة في أذهان الرجال قبل الكتب ، ومَن ذا الذي لا يعرف ابن عريعر واسمه الذي لا يزال يقرع الآذان مصحوباً بالهيبة والإكبار ؟

كان العهد الزاهر لهذه القبيلة بعد قيام دولة آل حُميد في الأحساء شرق جزيرة العرب سنة 1080هـ على يد براك بن غرير واستمرت مهيمنة على شرق الجزيرة العربية ووسط نجد عقوداً من الزمان حتى سنة 1208هـ كما اختار هذا التاريخ بعض الباحثين (2) إلا أن نهاية حكمهم الفعلية كانت سنة 1245هـ بعد كسرتهم في وقعة السبية الشهيرة .


هذا وإن كان ثقل بني خالد ذلك الزمان وتمركزهم شرق الجزيرة العربية مع هيمنتهم على وسط الجزيرة إلا أنه في نفس الوقت كان هناك تواجد قوي لفروع من هذه القبيلة في نجد
من أشهرهم : آل جناح البطن الخالدي الشهير كان لهم شوكة في مدينة عنيزة بالقصيم وتأمروا فيها زماناً وحدثت لهم بها أخبار وحروب مع قبيلة سبيع مذكورة عند المؤرخين وليس هذا مجال ذكرها ، كذلك السيايرة (السياري) من الجبور أمراء بلدة القصب قديماً في الوشم ، وكذلك آل تميّم أمراء بلدة الحصون قديماً في سدير وغيرهم مِن مَن ذكرتهم التواريخ النجدية .


أصل قبيلة بني خالد :
إن أقدم نص تاريخي ذكرت فيه قبيلة بني خالد - على حد علمنا - هو ما أورده ابن فضل الله العُمري المتوفى عام (749هـ) في كتابه (مسالك الأبصار في ممالك الأمصار) ، وحقيقة إننا لمدينون لهذا المؤرخ الكبير فجميع من كتب بعده عن هذه القبيلة لا مناص له من النقل عنه شاء أم أبى ،
قال - رحمه الله - : " ومن بني خالد : آل جناح ، والصبيات (3) من مياس ، والجبور ، والدغم (تصحيف الدعم وهم الدعوم) ، والقرشة ، وآل منيخر ، وآل بيوت (الذي يظهر أنها تصحيف آل ثبوت) ، والمعامرة ، والعلجات " (4)
وحتى نكون دقيقين أكثر فالعُمري هنا ينقل عن الحمداني المتوفى عام (677هـ) وهذا يعطينا بعداً تاريخياً أكثر .

إن الناظر لهذا النص مِن مَن له أقل دراية في قبيلة بني خالد ليعلم يقينا ً أن أكثر هذه البطون الخالدية لا تزال موجودة معروفة بأسمائها كالجبور وآل جناح والدعم والقرشة ، ولعلي أتكلم عنها بشيء من التفصيل في موضوع آخر .
ديار بني خالد :
كذلك يتحفنا ابن فضل الله العُمري بنص يذكر فيه ديار بني خالد القديمة بعد أن ذكر فروعها فيقول : " وخالد ودارها التنومة (5) ، وضئيدة (6) ، وأبو زيدان ، والقوبع (7) ، وضارج (8) ، والكوارة ، والنبوان (9) ، إلى ساقة العرفة ، إلى الرسوس (10) ، إلى عنيزة (11) ، إلى وضاخ (12) ،إلى جبَلة (13) ، إلى السر (14) ، إلى العُردَة ، إلى العشرية ، إلى الأنحل (15) " (16) .

طبعا ً ابن فضل الله العُمري هنا يتحدث عن مواضع بمسميّات كانت موجودة قبل ما لا يقل عن ثمانمئة سنة من الآن وتحقيق هذه المواضع وتحديدها على وجه الدقة يحتاج إلى بحث كامل
ولكن من حسن الحظ أن أكثرها لا يزال معروفا ً بل ومشهوراً كمدينة عنيزة بالقصيم وكإقليم السر شرق الدوادمي ، و نستطيع أن نقول على وجه العموم إن ديار بني خالد في القرن السابع الهجري هي الجزء الشرقي من عالية نجد (17)
وإذا أردنا أن نكون أكثر دقة فديارهم من القصيم شمالا ًإلى القويعية وما حولها جنوباً مروراً بإقليم السر والدوادمي آخذين جهة الشرق قليلا ً،
ومن هنا نعلم خطأ الاعتقاد السائد أن ديار بني خالد منذ القدم هي شرق جزيرة العرب بل الذي يظهر أن بعض بني خالد اتجه شرقاً بعد السبعـمئة للهجرة وبقي البعض في نجد حتى الآن وبعضهم ذهب ورجع مثل : العرافا (واحدهم عَريفي بفتح العين) والسيايرة ( واحدهم سيّاري) وكلاهما من الجبور حيث استوطن الأولون قرية (الجشة) بالأحساء واستوطن الثانون قرية (السيايرة) بجوارها ثم رجعوا لديارهم بنجد حدود الألف للهجرة أو بعدها والله أعلم ،
وههنا تساؤل يطرح نفسه : أين كان بنو خالد قبل نجد ؟
غالب الظن أنهم كانوا في الحجاز ولعلنا نستأنس في ذلك بوصف بعض المؤرخين -كما سيأتي- لبني خالد بـ (خالد الحجاز) كما أن الحجاز مرتبط بنجد جغرافيا ً .
نسب بني خالد :
تنازع في نسب هذه القبيلة الكبيرة الناسبون ، وترامى به المشرّقون والمغرّبون ، ولعبت الأهواء والعصبيّات دوراً في الموضوع ، وسأحاول هنا استعراض كافة الأقوال في نسب هذه القبيلة وأخص منها ما اشتهر وكان له حظ من النظر ، ملتزماً - بإذن الله- الحياد مستعرضاً للحاضر والباد ، مستعينا  بالله - جل جلاله - مدعّماً البحث بعلم جديد ألا وهو (تحاليل الحمض النووي) مستسقيا ًمعلوماتي من المصادر الموثوقة والمعروفة تاركاً المصادر المظلمة والغير موثقة (18) .

أقوال الناس في نسب قبيلة بني خالد :


قبل أن أبدأ باستعراض الأقوال لابد أن يعلم القارئ الكريم أن قبيلة بني خالد داخـَلها من الأحلاف ما داخـَلها و بعض هذه الأحلاف قديم وبعضها أحدث وهذا ليس إشكالا ً فلا تكاد تخلو قبيلة من القبائل المعاصرة من حلفاء بل إن بعض القبائل تكونت أصلا ًمن أحلاف والأمثلة كثيرة ، وإذا كانت الأحلاف واقعة في القبائل عموما ً فما بالكم بقبيلة قوية أقامت دولة ذات سيادة ؟
فمن الطبيعي أن يسعى من حولها لمحالفتها رغـَباً أو رهَباً ، ولقد أبعد النجعة من زعم أن قبيلة بني خالد كافة أصلها واحد من ناحية النسب فالذي لديه أدنى معرفة ببني خالد وزار باديتهم وحاضرتهم ليعلم يقينا ً أن ذلك محال بل هو ضرب من الخيال ولو ضربوا لك الأمثال !
ولا يكاد يخلو فرع خالدي من الأحلاف ولكن كلامنا هنا عن أصل القبيلة الذي ذكرناه آنفا ًعن ابن فضل الله العُمري وماذا يكون ؟

ولنستعرض الآن الأقوال بشيء من الإجمال مع ذكر أبرز الأدلة لكل قول ومناقشتها :


القول الأول : أن قبيلة بني خالد هم رَهْط الصحابي سيف الله خالد بن الوليد -رضي الله عنه- ، على اختلافٍ هل هم من صُلبه أم لا ؟
فهي إذن على هذا القول من بني مخزوم من قبيلة قريش الكـنانية المُضرية العدنانية قبيلة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

أبرز الأدلة للقائلين بهذا القول :


قبل أن نستعرض الأدلة لا بد أن يعلم القارئ الكريم أن هذا القول ليس وليدة اليوم بل إن عمره يقارب الثمانية قرون أو يزيد . 


1- قال ابن فضل الله العُمري المتوفى عام (749هـ) ناقلا ًعن الحمداني المتوفى عام (677هـ) :
" وأما بنو مخزوم فيدّعون بُنـُوّة خالد بن الوليد ، وكذلك ادّعى ذلك خالد بالحجاز (يعني قبيلتنا) و خالد حمص وغير هؤلاء ، وقد أجمع أهل العلم بالنسب على انقراض عقبه ولعلـّهم مِن سواهم ، فهم من أكثر قريش بقية وأشرفهم جاهلية ، وبلادهم متاخمة لما يليهم وفيهم بأس ونجدة " (19) .

المناقشة : حقيقة هذا النقل عُمدة هذا القول فابن فضل الله يذكر أن بني خالد قالوا قديما ً إنهم من ذرية خالد بن الوليد ، إذن فالدعوى قديمة منذ عصر الأجداد ، ثم ينقل إجماع أهل العلم على انقطاع عقب خالد وهذا الرأي هو رأي المحققين من النسّابين (20) ولكنه لم ينفِ أنهم من مخزوم بل ذكر أن بني مخزوم من أكثر قريش بقيـّة ، يأخذ البعض على هذا النقل أنه بصيغة التمريض وأنه قال " لعلهم " ولم يجزم ، أقول : ولكنه لم ينفِ المخزومية والذي يظهر أن التمريض منه منصرف لدعوى أنهم من صُلب خالد بن الوليد فقط لا بأنهم من مخزوم ، و يبقى النص معتبرا ً له حظ كبير من النظر خاصة إذا اعتضد بغيره من النقولات والشواهد والقرائن .


2- بعض النقولات التاريخية القديمة الأخرى من أبرزها ما قاله المؤرخ اليمانيّ المطهَّر بن محمد الجرموزي المتوفى عام (1076هـ) في كتابه (تحفة الأسماع والأبصار) حيث ذكر آل خالد في الأفق الشرقي ونص على أنهم في الأحساء
ثم قال : " ثم لم يزل ذكرهم يتجدد عندي ونسبهم وأنهم من بني مخزوم وأن خالداً المذكور خالد بن الوليد " ، ثم ذكر التقاءه بأحد أدباء مكة واسمه عبدالقادر بن نعمة الله من بني حسن ،
ثم قال : " ودرات بيننا كؤوس المذاكرات والمحاورات الأدبية حسب الحال فوصف لي عجائب منها شهرة نسب هؤلاء المخزوميين وعلو صيتهم " (21) .

المناقشة : ولد الجرموزي عام 1003هـ وتوفي عام 1076هـ ومن المعلوم أنه في هذه الفترة كان لبني خالد شأن وشهرة شرق جزيرة العرب وكانت دولتهم على وشك القيام كما سيأتي في مناقشة الدليل التالي ، وعلاوة على ذلك فالجرموزي مؤرخ يمني لا مصلحة له أن يكذب ويجامل بل هو ينقل ما يشاهد ويسمع من وجود بني خالد شرق الجزيرة العربية وأنه مشهور عنهم أنهم مخزوميون ، وهذا النقل منه قوي صريح لا مجال للطعن في معناه أو حمله على غير وجهته .


3- ترجمة جماعة من المؤرخين الثقات لبعض الأعلام ورفــْع نسبهم متصلا ً إلى خالد بن الوليد -رضي الله عنه- ، كالحافظ ابن حجرالعسقلاني (852هـ) في كتابه (الدرر الكامنة) وغيره (22) .


المناقشة : نعم في الواقع ترجم بعض العلماء لبعض من ينـتسب إلى خالد بن الوليد من الأعلام وذكروا سلسلة نسبهم إليه ،
وإن كان في هذا استئـناساً لهذا القول إلا أن الاحتجاج بذلك على نسبة قبيلة بني خالد إلى خالد بن الوليد أمر غير محسوم لأربعة أسباب /
 الأول : هؤلاء المترجم لهم لم يكونو في ديار بني خالد -محل البحث- بل أكثرهم كان خارج جزيرة العرب ،
الثاني : لا يعني بالضرورة أن المؤرخ إذا أورد نسب أحد الأعلام أنه يوافقه ويقره على نسبه .
الثالث : انتساب هؤلاء الأعلام لخالد مدفوع بكلام المحققـين من النسابين عن انقطاع نسبه رضي الله عنه . 
الرابع : أكثر هؤلاء الأعلام متأخرون .

4- بعض قصائد الشعر من أبرزها ما نُسب إلى أمير بلدة القصب الشاعر النسّابة جبر بن سيّار الخالدي المتوفى عام (1085هـ) يمدح قومه وأميرهم براك بن غرير فيقول :


أولاد بــــلاع ٍذؤابـة خـــالـدٍ *** ابن الوليد أزكى سلام ٍزارها (23)

قتلوا بها طيً وقيس ٍفأذعنت *** أتراكها وأروامها وأمصارها
إلى أن قال :
براك بن غرير أمضى خالدٍ *** مولى مـفاخرها سنا منوارها (24)

المناقشة : هذه الأبيات مشهورة ، نسبها البعض إلى جبر بن سيار والبعض الآخر نسبها لابن أخته أمير روضة سدير الشاعر الشهير رميزان بن غشام التميمي ، واختار الأستاذ سعد الصويّان نسبتها إلى جبر وأكـّد ذلك بقوله : " يخطئ الكثير من الرواة ويحسبونها هي قصيدة رميزان " (25) ،
وعلى كل حال سواءً قالها جبر أو رميزان فما يهمنا هو المضمون فهو يصف بني خالد بأنهم ذؤابة خالد بن الوليد (26) و يربطهم به رضي الله عنه ، و يأخذ البعض على القصيدة ثلاثة أمور : 
الأمر الأول : في حال كون القصيدة لرميزان فإن رميزان قتل عام 1079هـ (27) بينما براك بن غرير هو أول حكام بني خالد وقد استولى على الأحساء وطرد الأتراك منها عام 1080هـ ، فكيف يمدحه رميزان قبل أن يحكم ويشتهر ؟
أقول : لم يتأكد نسبة القصيدة لرميزان كما قلنا ولو سلمنا جدلا ً بأنها له فلا معارضة في ذلك فإن براكاً وآل حميد عموماً كان لهم شأن وشهرة قبل هذا التاريخ بكثير ولهذا السبب حكموا الأحساء بعد ذلك ، وقد أشار د.عبدالكريم الوهبي إلى دفاتر تركية عثمانية تذكر تولي براك لواء البادية للدولة العثمانية عام 1072هـ بل كان جده سعدون بن حميد أمير لواء البادية عام 967هـ (28) . 
الأمر الثاني : كذلك يزعم البعض أن هذه الأبيات مُدخلـَة في القصيدة ومزوّرة وأن أصل بيت الشعر الأول هو :
أولاد بــلاع ذؤابـة خــالـدٍ *** بيت الندى منها وملجا الهاربا
أقول : إثبات التزوير يحتاج إلى دليل والرواة يتـناقلونها هكذا ، أما الأبيات الأخيرة فهي من قصيدة أخرى مختلفة القافية وقد ذكر القصيدتين الأستاذ عبدالله الحاتم (29) .

الأمر الثالث : كذلك يقول البعض إن البيت الثالث نقل أوله بعض الرواة هكذا : براك بن عريعر أمضى خالد ، فهو يقول عريعر ! وعريعر لم يحكم إلا سنة 1166هـ فهو لم يخلق بعد عندما قيلت القصيدة !
أقول : نعم ذكر هذه الرواية الحاتم ولكن هذا قد يكون خطأ من بعض الرواة والنساخ لشهرة اسم عريعر في الأزمنة الأخيرة وارتباطه ببني خالد ، ثم إن الأستاذ الصويان نقلها على الرواية الصحيحة التي ذكرناها قبل قليل بلفظ (غرير) بدل (عريعر) .

5- ذكر ابن لعبون المتوفى عام (1260هـ) في تاريخه أن بعض بني خالد كآل حميد والقرشة والمهاشير انخزلوا من جهات بيشة (30) ،
وقد ذكر الهمداني (334هـ) في كتابه (صفة جزيرة العرب) تواجداً قديماً لبني مخزوم هناك ؛ فهذا يرجح أن هذه الفروع الخالدية التي كانت في بيشة أتت من المخزوميين الذين كانوا هناك (31) .

المناقشة : هذا الكلام قد يكون صحيحا ً ولكن الإشكال هو وجود قبائل أخرى في بيشة قديماً من عامر بن صعصعة وغيرهم مما يجعل الجزم في الموضوع صعبا ً (32) .


6- دعوى التواتر والإجماع بين كافة أبناء القبيلة بأنهم من نسل خالد بن الوليد .


المناقشة : نقل هذه الدعوى بعض المتأخرين (33) ، وحقيقة نجد بعض كبار السن من بني خالد يتناقلون ذلك إلا أن دعوى التواتر يلزم لإثباتها نقل قديم مدوّن جيلا ً بعد جيل
وكما قلنا بنو خالد داخلها أحلاف من غيرها
فكيف ينقل هذه الدعوى من هو حليف لا شأن له (نسباً) في خالد ؟
ولعل في النص الأول القديم الذي ذكرته عن ابن فضل الله العُمري ما يغني عن هذه الدعوى والمبالغة فقد نقل أن بني خالد ادّعوا فعلا ً أنهم من نسل خالد بن الوليد (34) .

القول الثاني : أن بني خالد من عُـقيل من قبائل عامر بن صعصعة من قيس عيلان فهي قبيلة مضرية عدنانية .


أبرز الأدلة للقائلين بهذا القول :


قبل أن نسوق الأدلة نشير إلى أن هذا القول لا توجد عليه نصوص قديمة صريحة الدلالة خالية من الاحتمال والاضطراب .


1- ينظر القائلون بهذا القول إلى أرض بني خالد ومركز حكمهم شرق جزيرة العرب
وأن هذه هي ديار عامر بن صعصعة وكان لهم الغلبة فيها من الثلث الثاني من القرن السابع الهجري وحتى الثلث الأول من القرن العاشر الهجري ،
وكما قال الشاعر ابن المقرَّب العيوني المتوفى عام (630هـ) :

أحلهما بالسيفِ في أرض عامر ٍ*** ولولا سِطامُ السيفِ ما اعتمراها (35)


المناقشة : نعم البحرين (وهو اسم يطلق قديماً على شرق الجزيرة) هي ديار عامر ذلك الزمان ولعامر فيها صولات وجولات وحكمها من بني عامر العصفوريّون ثم بنو جبر (الدولة الجبرية) ولكن هل يلزم من ذلك أن كل من نزل هذه الديار فهو عامري ؟
وقد مرّ في الدليل الرابع من القول الأول أبيات جبر وفيها يصف برّاك بن غرير آل حميد بأنه قتل قيسا ًوأذعنت له فهو إذن ليس منهم ،
والمعروف أن عامراً من قبائل قيس ، كما أني أشرت في مبحث سابق إلى أن ديار بني خالد الأصلية هي نجد ثم انتقل بعضهم شرقاً وحكموا ، فسيقول لك أصحاب هذا القول :

2- كان لعامر كذلك ذكر قديم في نجد وفي ديار بني خالد القديمة تحديدا ً، ومن أيام عامر الشهير يوم (جبَلة) وقد ذكر هذا الموضع ابن فضل الله العمري من ديار بني خالد في القرن السابع الهجري كما تقدم .


المناقشة : نعم هذا صحيح فقد ذكر الإخباريون ذلك اليوم بين بني عامر بن صعصعة وبين بني تميم ومن معها وكانت الغلبة فيه لعامر ،
قال ياقوت الحموي : " وكان يوم جبلة من أعظم أيام العرب وأشدها ، وكان قبل الإسلام بسبع وخمسين سنة وقبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم بسبع عشرة سنة " (36) ، ولكن ذكرهم في هذه المناطق كما نرى قديم جداً فهو قبيل الإسلام
بينما ذكر بني خالد فيها كان بعد هذا التاريخ بعدّة قرون ولم نرَ ذكراً لعامر في هذه المناطق في القرن السابع !
بل إن المتتبع لتاريخ عامر وبني عقيل تحديداً ليرى أنها نزحت إلى شرق الجزيرة العربية في وقت مبكر من الفترة الإسلامية ثم اتجهت إلى العراق وكان لهم فيها أخبار في القرن الرابع والخامس الهجري ثم عادت إلى شرق الجزيرة في القرن السادس وتغلبت فيه في القرن السابع الهجري (37) .

3- ينظر القائلون بهذا القول إلى دولة بني جبر والتي منها السلطان الشهير أجود بن زامل الجبري وحفيده السلطان المجاهد مقرن بن زامل - رحمهم الله-
ويقولون : إن هؤلاء السلاطين من الجبور ونسبهم صريح في عقيل بن عامر القيسية كما تشير له المصادر التاريخية ، والجبور من فروع بني خالد ؛ فنحن إذن عامريّون ، كما أن الأماكن قريبة كذلك فبنو جبر وبنو خالد أصولهم نجدية وقدموا جميعا ً إلى شرق الجزيرة العربية .

المناقشة : نعم أجود بن زامل الجبري عُقيليّ عامريّ قيسيّ ،
قال الإمام السخاوي (902هـ) في ترجمته : " أجود بن زامل العُقيلي الجبري نسبة لجد له اسمه جبر ولذا يقال له ولطائفته بنو جبر ، النجدي الأصل " (38) ،
وقد وصفه البحّار أحمد بن ماجد المعاصر له بالعامري (39) ،
وقال الشاعر جعيثن اليزيدي المعاصر أيضاً راثياً السلطان مقرن بن زامل الذي قتله البرتغاليون عام (927هـ) :

نشا بين سيفٍ والغـريري زامل ٍ *** فـــيا لكَ من عـــمٍّ كــــريم ٍ و والـــدِ

وبين أجودَ سلطان قيس ٍ وركنها *** عن الضيم أو في المعضلاتِ الشدائدِ
حتى قال :
ونجد رعـى ربعي زاهي فلاتِـها *** على الرغـم من ساداتِ لام ٍ وخــالدِ (40)

وقال ابن بشر (1288هـ) في تاريخه : " أجود بن زامل العامري العقيلي " (41) ،
في النقولات السابقة تأكيد على أن بني جبر من عقيل بن عامر من قيس ولكن إثبات أن بني جبر هؤلاء لهم علاقة بجبور بني خالد يحتاج دليلا ًصريحا ً،
وحقيقة ً لم نجد نصا ًموثوقا ً قديما ًواحدا ًيصف أجود أو مقرنا ً بالخالدي رغم تواجد بني خالد ذلك الزمان باسمهم !
وكذلك هم يوصفون في المصادر القديمة بـ (بني جبر) وليس (الجبور) وهذا واضح في نص السخاوي قبل قليل ،
أما بالنسبة للأماكن فمنطقة نجد منذ أول الإسلام وإلى القرن الثامن الهجري سكنتها قبائل عديدة أغلبها عدناني وليس شرطاً إذا اتفق المكان أن يتفق النسب ، فالذي يظهر أن هناك خلطا ًوقع لدى البعض بسبب تشابه الأسماء (42) والأماكن فقط
ونحن نرى جعيثن في القصيدة التي قبل قليل يذكر أن بني جبر أخذوا نجداً على الرغم من سادات لام ٍ وخالد ، وهذا نص واضح كالشمس في أنهم يختلفون عن بني خالد وإلا لما ناصبوهم العداء كما أن فيه إشارة إلى أن بني خالد ذلك التاريخ لم يزالو في أراضيهم القديمة في نجد ، ولا يمنع من ذلك أنه كان هناك علاقات سياسية ومصاهرات بين بني جبر وبين بني خالد كما يتناسب الأمراء ورؤوس الناس (43) ،
وأحب أن أشير هنا إلى معنى كلمة (غريري) الواردة في القصيدة
فقد يظن البعض أنها نسبة ً لآل غرير من آل حميد وهذا بعيد حيث من له نظر في تاريخ بني خالد يعلم أن غريرا ً لم يولد بعد ،
فقد يكون المقصود بهذه الكلمة الشرف والخلق الحسن أو نسبة ً إلى فحل من الإبل (44) ،
كما لا أنسى أن أشير هنا إلى من رام زيادة الشرف وبالغ وأراد أن يجمع بين المخزومية وبين دولة بني جبر فزعم أن بني جبر من مخزوم ودخلوا حلفا ًمع عامر (45) فهذا الكلام لا يقال إلا بدليل صحيح .

4- قال القلقشندي (821هـ) : " بنو خالد : بطن من عامر بن صعصعة من العدنانية ، وهم بنو خالد بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة " (46) ، يرى بعض القائلين بهذا القول أن هذا قد يكون جد قبيلة بني خالد (موضوع البحث) .


المناقشة : من الصعوبة الجزم بذلك وتشابه الأسماء كما قلنا لا يعطي دليلا ًبل يعطي ظناً يزيد وينقص ، والدليل إذا داخله الاحتمال سقط به الاستلال ، ولو تتبعنا كل من كان اسمه (خالد) من قبائل العرب لما انتهينا .


5- بعض قصائد الشعر من أبرزها قصيدتان :


الأولى : قال أبو علي الهَجَري المتوفى حدود العام (300هـ) : " و أنشدني للعامري ، من عامر ربيعة ، ويقال كِلابي :


فإنَّ على الأوانةِ من عُـقيل ٍ *** فــتىً كِلتا اليدين ِ لهُ يمـينُ

يُفــدّي الــخالديَّ بوالــديـــهِ *** خـُريميٌ بـوالـدهِ ضـنــــينُ
حتى قال :
فـــقـامَ إليَّ أروعُ خــــالديٍّ *** يُجلـّي الليلَ لي عَنهُ الجبينُ (47)

الثانية : قال قاضي الأحساء الأديب الأريب أحمد بن علي بن مشرّف التميمي مادحاً الإمام فيصل بن تركي آل سعود في إحدى المناسبات عام (1277هـ) :


ولا تنسَ جمعَ الخالدي فإنهم *** قبائلُ شتـّى من عـُقيل بن عامر ِ (48)


فهذا النصوص -على رأيهم- صريحة في أن بني خالد من عقيل بن عامر بن صعصعة .


المناقشة : بالنسبة للقصيدة الأولى فهي بالفعل قديمة جداً وبها التنصيص على لفظة (الخالدي)
ولكن نعود ونقول من يؤكد أن الخالدي القديم هذا له علاقة بقبيلتنا بني خالد الأحدث ؟
دعونا ننظر في المعطيات التالية :
1- إذا نظرنا إلى النسب فقد ذكر في القصيدة (خالدي) و (عـُقيل) و (خريمي) والذي يظهر أن هولاء فعلا ً قوم من عامر بن صعصعة (49) ،
2- إذا نظرنا إلى المكان فقد ذكر (الأوانة) ، قال ياقوت الحموي (626هـ) : " الإوانة : بالكسر : من مياه بني عـُقيل بنجد " (50) ، وقال أبو علي الهجري عنها : " ماء برمل السرة إلى بيشة " (51) .

بالنظر إلى هذه المعطيات السابقة يقول أصحاب هذا القول : 
هذا الخالدي كان في الإوانة جهة بيشة وقد نقل بعض المؤرخين أن بعض بني خالد كآل حميد جاؤوا من بيشة كما ذكرنا ؛ إذن فمن المحتمل أنهم هؤلاء الذين ذكروا في القصيدة ،
أقول : قد عورض هذا الرأي بأن في بيشة فئام من بني مخزوم ذكرهم الهمداني وغيره وكما قلنا من الصعب إنزال هذا النص على قبيلة بني خالد (موضوع البحث) دون دليل واضح بعيد عن الاحتمال .

بالنسبة للقصيدة الثانية : نعم هذا نص صريح ولكنه متأخر ولا يقارن بنصوص صريحة أقدم وهو لا يعدو أن يكون رأياً لابن مشرّف -رحمه الله- كباقي الآراء
والذي يظهر أن ابن مشرّف قال ذلك لأنه نظر إلى تداخل الأحلاف العامرية الموجودة في المنطقة مع بني خالد (كالعماير) فبنى على ذلك رأيه بالإضافة إلى اشتهار أن هذه المناطق (الشرقية) هي أرض عامر وسبق أن ناقشنا ذلك ،
كما أن هذا الدليل محتمل أيضاً فقد يكون ابن مشرّف يقصد عقيل بن عامر من عبدالقيس كما يرى البعض على ما سأذكره عند مناقشة هذا الرأي الأخير .

6- كما يستشهد القائلون بهذا القول بنقولات بعض المؤرخين المتأخرين
من أبرزها قول ابن لعبون (1260هـ) : " ويتفرع من عامر بطون كثيرة ، منهم خالد الحجاز ... ومن بني خالد المذكورين : آل جناح والضبيبات والجبور والدعم ومياسة والثوابت ، كل هؤلاء في عقيل " (52) .

المناقشة : هذه النقولات متأخرة نسبيا ً ثم إن ابن لعبون رحمه الله اضطرب كما اضطرب غيره في نسبة بني خالد فنسبهم مرة إلى لام من طيء (53) ونسبهم أخرى إلى وائل ! (54)


القول الثالث : أن قبيلة بني خالد من غزيّة من قبائل طيء الكهلانية القحطانية .


أبرز الأدلة للقائلين بهذا القول :


قبل أن نناقش هذا القول ينبغي أن نعلم أن هذا القول يعتمد على نصوص صريحة الدلالة وقديمة نسبياً.


1- قال القلقشندي المتوفى عام (821هـ) : " بنو خالد : بطن من غزية من طي من القحطانية ... مساكنهم برية الحجاز مع قومهم من غزية ، وقد عدهم الحمداني من أحلاف آل فضل من عرب الشام " (55) .


المناقشة : هذا من أقدم النصوص لهذا القول ، وهو نص صريح الدلالة
ولكن القلقشندي ينقل عن الحمداني (677هـ) الذي نقل عنه ابن فضل الله العمري (749هـ)
حيث إن الأخير عد بطون وأفخاذ غزية ثم استأنف جملة جديدة فقال : " وخالد ودارها التنومة ... إلخ " (56)
فمن المحتمل أن القلقشندي وهم في نقله من الحمداني وفهم أن بني خالد من غزية
 بينما دلالة النص على خلاف ذلك
ومِن ما يدل على ذلك
أن ابن فضل الله نقل عن الحمداني في موضع آخر قوله : " فمن غزية : غالب ، وآل أجود ، والبطنين ، وساعدة . ومن بني خالد آل جناح ... إلخ " (57)
ففرق بين غزية وبين بني خالد ،
والغريب أن القلقشندي نفسه في كتاب آخر ذكر بني خالد من بني مخزوم
ونقل قول الحمداني عنهم ثم قال : " ولا يخفى أن من بني مخزوم جماعة موجودين إلى الآن في أقطار متفرقة " (58) وكأنه يشير إلى أنه لا ينفي أنهم قد يكونون من مخزوم !

2- قال ابن فضل الله العمري (749هـ) وهو يذكر أحلاف آل فضل :
" وأما ما ينضاف إليهم ويدخل فيهم فمن يذكر وهم : ... وبنو خالد الحجاز " (59) ، ينظر القائلون بهذا القول إلى أن قبيلة بني خالد كانت من أحلاف آل فضل ، وآل فضل على المشهور من آل ربيعة من طيء (60) ، فالغالب على الظن أنهم لم يتحالفوا إلا مع بني عمهم .

المناقشة :
نعم هذا صحيح بنو خالد كانت حليفة لآل فضل من آل ربيعة (61) في القرن السابع الهجري
ولكن ليس شرطاً اتفاق نسب المتحالفين
فقد كان من أحلاف آل فضل أيضاً قبائل عديدة بعضها عدناني (62) كما أن الناظر في أحوال القبائل اليوم يرى كيف تختلف أصولهم مع اتحاد قبيلتهم .

3- قال الجزيري المتوفى حوالي عام (980هـ) في كتابه (الدرر الفرائد المنظمة)
متحدثاً عن الشريف أبي نمي بن بركات سنة (970هـ) : " ولم يحضر الموسم لغيبته في الشرق لحرب فئة تدعى بني خالد من طوائف عربان لام " (63)
ففي هذا النص تصريح بأن بني خالد من لام ، ولام كما هو معلوم من طيء ،
ويصعب القول إن بني خالد المذكورة في هذا النص غير بني خالد (موضوع البحث)
حيث إن ديار الأخيرة ذلك الزمان هو شرق الحجاز بلد الأشراف ومركز حكمهم .

المناقشة : 
نعم النص صريح ولكنه محتمل الدلالة
فقد يكون عد بني خالد هنا مع بني لام من باب الحلف خاصة
وأن بني خالد كانت حليفة لآل فضل من آل ربيعة من طيء كما أن لام كانت حليفة لآل مرا من آل ربيعة من طيء كذلك (64) ،
ولو نظرنا أبيات جعيثن اليزيدي التي سبق ذكرها فإنه قال في عجز البيت :
على الرغم من سادات لام وخالد ، ففرّق بين سادات لام وسادات بني خالد ولم يجعلهما قبيلة واحدة ،
بل لو تأخرنا في الزمان قليلا ً
ورأينا أبيات جبر بن سيار سابقة الذكر وقوله عن بني خالد : قتلوا بها طي وقيس فأذعنت ، لتأكد لنا البعد بين بني خالد وبين طيء التي منها لام .

4- قال جبر بن سيار المتوفى عام (1085هـ) في مدونته : " وشمر كلهم خوالد " (65) ، كما قال : " وأهل قطر آل مسلم من طيء ، وطيء من قحطان " (66) ،
 ففي النص الأول ذكر أن شمر خوالد وغني عن القول أن شمر في الأصل من طيء (67) ،
وفي النص الثاني نسب آل مسلم إلى طيء
وآل مسلم أمراء قطر قديماً خوالد معروفون نسبهم البعض إلى الجبور -وهو الصحيح- وهناك من نسبهم إلى آل حميد (68) ،
قالوا : فنسبتهم إلى طيء على شهرتهم صريحة في أن بني خالد من طيء .

المناقشة : هذه النصوص فعلا ً تستدعي التأمل
ولكن هناك مأخذان :
1- هناك من طعن في نسبة هذه المدونة إلى جبر بن سيار (69) ، وإن كان من المستبعد أن تكون هذه المدونة مزوّرة بالكامل إلا أنه قد يكون بها بعض الجمل التي أدخلها بعض النسّاخ فعلا ًوليست من كلام جبر ،
2- اضطرب جبر بن سيار نفسه في هذه المدونة فنسب بني خالد في موضع آخر إلى عنزة ووائل كما سيأتي .

5- قد يحتج القائلون بهذا الرأي أيضا ًإلى ما اشتهر عن بعض وجهاء بني خالد وأمرائها المتأخرين بأنهم من قحطان (هذا القول مشهور عن ماجد بن سرداح آل عريعر وقد توفي منذ سنوات) .


المناقشة :
هذا القول متأخر وقال به أحدهم وقد يكون مخطئا ً،
كما أن آل عريعر الآن يقولون بأنهم من مخزوم .

القول الرابع : أن بني خالد من عُقيل من عامر ربيعة أي أنهم من العمور من قبائل عبدالقيس (70) من ربيعة من عدنان .


قبل أن نتكلم عن هذا القول لا بد أن نعلم أنه قول حديث ولا يوجد نصوص قديمة صريحة الدلالة تدعمه
وقد قال به علامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر في آخر حياته وكان قبل ذلك يميل إلى القول الثاني .

قال رحمه الله في كتابه (جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد) في كلامه عن بني خالد : 
"وكنت نشرت مقالاً في (العرب) قلت فيه إن أكثر فروع القبيلة تـُنسب إلى عامر بن صعصعة توهُما مني أن بني عقيل من عامر بن صعصعة القبيلة المعروفة ، ولكن اتضح لي فيما بعد أن عقيلا ًهؤلاء من عامر ربيعة أي من العمور من عبدالقيس " (71) . 

المناقشة :
لا شك أن هذا القول وإن كان حديثا ًإلا أنه اكتسب قوة لأن قائله نسّابة جليل معروف - وإن كان كل يؤخذ من قوله ويُرد -
 وقد بنى الشيخ رأيه كما يظهر على نص تاريخي غير صريح عن الحمداني (677هـ)
يذكر وجود أناس من عامر غير عامر بن صعصعة في البحرين (72)
 كما أن شرق الجزيرة العربية قديما ً كان لقبائل عبدالقيس (ومنهم العمور) وكانت لهم دولة شهيرة فيها وهي الدولة العيونية (73) ،
ولعل الشيخ أيضاً استأنس بقصيدة ابن مشرّف التي سبق ذكرها في القول الثاني ،
ولكن هذا التحليل من الشيخ - على جلالة قدره - اجتهادي والحكم على قبيلة كاملة بدون نص صريح أمر غير محسوم ،
كما أن الشيخ خلط بين العماير والعمور فقال : " والعماير ويُدعون العمور أيضا ً " (74)
ومن المعلوم لدينا بني خالد أن العماير شيء والعمور شيء آخر
وقد فرّق بينهما المؤرخ إبراهيم بن عيسى المتوفى عام (1343هـ) (75) ،
والخلاصة أن رأي الشيخ حمد قد ينطبق على فرع واحد من بني خالد وهو العمور (جماعة ابن منديل) ،
ولذلك يبدو أن الشيخ تراجع آخر سنة من حياته عن هذا الرأي إلى رأيه الأول 
كما حدثني الثقة عنه وذلك عندما رأى مخطوطة المكتبة الرضوية لشرح ديوان ابن المقرب (630هـ) والتي جاء فيها التصريح باسم العماير - أحد بطون بني خالد الآن - وتاريخهم القديم في المنطقة ، والعماير أحد فروع عامر بن صعصعة كما سيأتي ، والله أعلم .

القول الخامس والأخير : أن قبيلة بني خالد من وائل (عنزة) من ربيعة من عدنان .


هذا القول قريب من سابقه وهو قول غريب غير مشهور كما أن النصوص التي يقوم عليها لا تخلو من اضطراب .


أبرز أدلة هذا الرأي :


1- قال جبر بن سيار المتوفى عام (1085هـ) في مدونته عن الأنساب : " وبني خالد من وايل وعنزة " (76) ، جبر بن سيار من السيايرة من الجبور من بني خالد ومن المعروف عنه أنه نسابة فطالما أنه عزا قبيلته إلى وايل فقوله حجة في المسألة.


المناقشة :
قد تطرقت في مناقشة الدليل الرابع من القول الثالث إلى كتاب جبر بن سيار ومدى صحته ،
 كما أن جبراً في نفس المدونة ربط بين بني خالد وبين شمر وهي من طيء على المشهور !
كذلك ذكرت سابقاً قصيدة لجبر ينسب قبيلته بني خالد إلى خالد بن الوليد رضي الله عنه ،
والذي يظهر أن هذه الجملة لن تخرج من إحدى ثنتـين :
إما أنها ليست من كلام جبر بل هي إضافة من بعض ناسخي المخطوطة ، أو أنها رأي لجبر بن سيار ولعله قال ذلك لوجود فروع وائلية في القبيلة كالعمور وإذا سلمنا بذلك فلا شك أنه اضطرب أيما اضطراب .

2- قال ابن لعبون (1260هـ) في نسخته المخطوطة عن الأنساب : " وأما بنو خالد الذين انحدروا من بيشة وأرض الحجاز وملكوا الأحساء الذين منهم قبايل آل حميد ... والقرشة وآل كليب ولواحقهم من الحميدات فهم من الوائليين الذين انتقلوا إلى الحجاز ودخلوا في قبائل بيشة من أكلب وخثعم وغيرهم ، هذا ما نقل لنا عن متقدميهم " (77) .


المناقشة :
ابن لعبون متأخر وقد يكون أتى بهذا الرأي من مدوّنة جبر بن سيار التي ذكرتها قبل قليل ،
ثم إنه أيضا ً قد اضطرب وقد ذكرت ذلك في مناقشتي للدليل السادس من القول الثاني
وأنه ورد عنه ثلاثة أقوال في نسب بني خالد !
 ثم إن ابن لعبون وائلي ونحن هنا لا نشكك في نزاهته -رحمه الله- ولكنّ قبيلة ً ملكت واشتهرت لا شك أن النفس تميل إلى قريبها
كما فعل ذلك حمد المغيري اللامي الطائي (1364هـ) عندما نسبنا إلى طيء (78) على ما في كلامه من اضطراب كذلك .
تحاليل الحمض النووي DNA :
من العلوم الحديثة التي تنفع الباحث في علم الأنساب علم الحمض النووي
 وهو علم يقوم على فحص جينات الإنسان الذكورية فقط
لمعرفة عرقه وتسلسل آبائه في بني آدم ومدى قرابته أو بعده من الآخرين ،
 وبما أن الوصول للحقيقة من أهداف هذا البحث فالاستعانة بمثل هذه العلوم أمر جيد ؛
ومن هذا المنطلق قام بعض أبناء قبيلة بني خالد بالتحليل وتحليل مجموعة من أبناء القبيلة كذلك لمعرفة مدى القرابة في النسب بين فروع القبيلة ،
وقد قمنا بالتعامل من شركة أمريكية عالمية متخصصة بهذا العلم وهي شركة (Family Tree DNA) ولها موقع معروف باسمها على الشبكة العنكبوتية (الانترنت) ويتعامل معها كثير من أبناء القبائل العربية ، وجميع نتائج العينات معروضة في موقع الشركة الالكتروني .

العينات الخالدية المشاركة وأرقامها :


طبعا ً كان بودنا لو نوعنا العينات من جميع الفروع الخالدية
ولكن لحساسية الموضوع لدى البعض لم نتمكن من ذلك و " ما لا يُدرك كله لا يترك جُله " ،
وقد قمنا حتى هذه اللحظة بتحليل ما يزيد على عشرين عينة خالدية صريحة 
أختار منها العشر عينات التالية التي أرى أنها تخدم هذا البحث :

1- آل صيخان الجناحي الخالدي (140005) .

2- آل حبيب الجناحي الخالدي (177367) .
3- إبراهيم بن صقر العريفي الجبري الخالدي (163972) .
4- محمد بن عبدالله آل حمد الجبري الخالدي (كاتب هذا البحث) (169881) .
5- سعود بن عبدالرحمن السياري الجبري الخالدي (169877) .
6- آل غنيم الجبري الخالدي (169462) .
7- آل دايل السحباني الخالدي (169463) .
8- المهشوري الخالدي (169195) .
9- آل عقل العميري الخالدي (178637) .
10- النهدي الخالدي (180612) .

نتائج التحليل :


1- جميع هذه العينات عربية أصيلة .

2- لاحظنا أن العينات ذوات الأرقام 1 ، 2 ، 3 ، 4 ، 5 ، 6 ، 7 ، 8 جميعها في خط جيني واحد بمعنى أنهم جميعا ً نسبهم واحد ، وكما نلاحظ فالعينات من الجبور ، وآل جناح ، والسحبان ، والمهاشير .
3- بالنسبة للعينـتـين الأخيرتين ذواتي الرقم 9 ، 10 فلكل واحدة منهما خط جيني خاص به
بمعنى أنه ليس لها قرابة نسبا ًمع باقي العينات ، وكما نلاحظ فهما عينتان صريحتان من العماير و بني نهد .
4- قام الخبراء بالنظر في العينات من 1 إلى 8 لمعرفة أقرب القبائل العربية إليها
فكانت النتيجة أن أقرب الناس لهذه العينات هم الأشراف الهاشميون القرشيون وعينة رجل مخزومي قرشي من بوادي مكة ،
كما أن هناك عينات قحطانية قريبة منها في نفس الوقت وهي بعض العينات من حاشد و بكيل من همدان من قحطان
وعينة من الفضول من لام من طيء من قحطان
وعينة من بني كثير من لام كذلك 
وعينة من سنجارة من شمر (شمر أصلها من طيء) .
5- بالنسبة للعينة رقم 9 فأقرب من لها في العينات المتاحة عينة من القديمات ، والعينة رقم 10 أقرب من لها عينات بني نهد من قحطان .

مناقشة التحاليل :


لا شك أن هذا العلم في بدايته ويحتاج وقتا ً أكثر للوضوح حيث إن العينات المشاركة لا تزال قليلة نسبياً ولكن لا مانع من الاستـئناس به والاستفادة منه ،
وحقيقة نحن نجد أن العينات من 1 حتى 8 متطابقة وهذا مؤشر جميل يوحي بأن للقبيلة عمود نسب واضح خاصة أن أكثر هذه العينات من الجبور وآل جناح وهما فرعان قديمان ذكرهما ابن فضل الله العمري في أصل القبيلة كما أسلفنا ،
أما العينـتان رقم 9 ، 10 فواحدة للعماير وأخرى لبني نهد وكونهما لم تكونا قريبـتـين من العينات السابقة غير مستغرب لأن هذه الفروع الخالدية أحدث من سابقتها ولم تذكر عند ابن فضل الله العمري قديماً وهذا يؤكد أنها داخلة بالحلف مع أصل القبيلة .

بالنسبة لقرب العينات من 1 إلى 8 من عينات الأشراف وفي نفس الوقت قربها من عينات من قحطان
فهذا قد أثار الدهشة عند الخبراء فهذه النتيجة تخالف المورث والمعلوم من علم الأنساب ،
فكيف يلتقي الأشراف وهم قرشيون عدنانيون مع عينات من قحطان وتكون بنو خالد بينهما ؟!

للإجابة على هذا السؤال الكبير لا بد أن نستحضر الأمور التالية :


1- إن علم الأنساب من أصله علم ظني وليس قطعيا ً.

2- لم يحظ تدوين علم الأنساب بالعناية الكافية منذ فترة مبكرة .
3- تداخل القبائل العربية وتحالفها أمر معلوم مشهور منذ القدم ، فمثلا ً: هناك من يعيد سنجارة من شمر إلى الأشراف وأنهم دخلوا حلفا ًمع شمر ، كذلك الفضول بينهم وبين بني خالد حلف قديم ولا يستبعد أن بعض بني خالد بقي معهم .
4- لا شك أن الأشراف (أصحاب العينات) والموجودون الآن في الحجاز و اليمن وغيرها
من أثبت الناس في أنسابهم ولديهم من الوثائق والأوقاف القديمة والمشجرات ما ليس عند غيرهم ، كما أن شهرتهم وملكهم في الحجاز قديماً مشهور و معلوم وعيناتهم مقدمة على غيرهم .

وبهذا فبما أن نتائج بني خالد قريبة من الأشراف
فهذا يرجّح القول القديم القائل بمخزومية قبيلة بني خالد في أصلها وأن أصلها قرشي ، ولا اعتبار لغيرها من العينات التي لن نستطيع الانتساب لها إلا بالطعن في أشرف الناس دون دليل عياذا ً بالله من ذلك ،
وقد يخالف البعض ويقول : إنه لا قداسة لأحد وقد ادّعى أقوام أنهم أشراف منذ القدم وهم كاذبون وإنه يصعب إثبات الشرف يقينا ًبعد مضي أربعة عشر قرناً من وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ،
ولكني أقول لمن يرى بهذا الرأي : نعم قد ادّعى الشرف من لا خلاقَ له ولكن الأشراف الذين أخذت عيناتهم من الحجاز واليمن مشهورون معروفون لا يصوغ الطعن في نسبهم الطاهر إلا بحجة بيـنة .
خلاصة البحث والنتيجة النهائية :
بعد الاستقراء والتـتبع والبحث وبناءً على جميع ما سبق أرى أن بني خالد تنقسم إلى أربعة فروع :

1- فروع مخزومية قرشية كنانية مضرية عدنانية ، وهي أصل القبيلة التي ذكرها ابن فضل الله العمري المتوفى عام (749هـ) وهم : الجبور ، وآل جناح ، والدعوم ، والقرشة ( ومنهم آل حميد والمهاشير ) (79) ، والثبوت ، والعلجات ، ومعهم بنو خالد أهل حمص القدامى ، وكذلك السحبان ،
 فهؤلاء جميعا ًهم رهط الصحابي الجليل سيف الله خالد بن الوليد رضي الله عنه وجماعته ، 
وإنما انتـسبوا له لشهرته التي أطبقت الآفاق فهو بلا شك رأس بني مخزوم وسنامها ،
وقد يكونون من صُلبه ولكنه احتمال ضعيف .

2- فروع عامرية (من عامر بن صعصعة) قيسية مضرية عدنانية ، وهم : العماير ، والقديمات ، والسياسب ، ومن بقي من بني جبر و جماعتهم ،
أما العماير فهم أبناء عميرة بن سنان بن غفيلة بن شبانة بن قديمة من عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة (80) ،
وأما القديمات فهم أبناء قديمة بن نباتة بن عامر بن عوف من عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة (81) ،
وأما السياسب فهم في الأصل فرع من عقيل بن عامر بن صعصعة (82) ،
وأما من بقي من بني جبر فلا يستبعد أن من بقي من الدولة الجبرية العامرية قد دخل مع بني خالد وتحديداً مع الجبور لتقارب الأسماء وتشابهها (83) .

3- فروع عبقسية (من عبدالقيس) وائلية (84) رَبـَعية عدنانية ، وهم العمور .


4- فروع قحطانية (غير عدنانية) ، وهم : بنو نهد ، والصبيح (الصبيحات) ، وآل مقدام على قول ،
 أما بنو نهد فهم من قضاعة من قحطان كما نص على ذلك القلقشندي (821هـ) حيث قال : " (بنو نهد) – بطن من قضاعة من القحطانية ، وهم بنو نهد بن زيد بن اسب بن سود بن أسلم بن الحافي بن قضاعة ... وهؤلاء هم نهد اليمن ... وهولاء هم نهد الشام " (85) ،
وأما الصبيح (الصبيحات) فهم من ثعلبة من طيء من قحطان حيث قال القلقشندي أيضاً : " (بنو ثعلبة) – بطن من ثعل من طيء ... وهؤلاء هم ثعلبة الموجودون بمصر والشام ، قال الحمداني : وهم بطنان درما وزريق ، قال : فأما ثعلبة الشام فتلي مصر إلى الحروب ، وهم من درما إلى غياث ، والجواهرة ومن الحنابلة ومن بني وهم وهم من الصبيحـيـين " (86) ،
ولو لاحظنا فقد نص القلقشندي على الصبيح وعلى زريق وهم لا يزالون إلى الآن بهذه الأسماء في الشام ، والذي يظهر أن بعضاً من الصبيح وبني نهد قدموا شرق جزيرة العرب من الشام أوائل دخول الأتراك للمنطقة العربية عام 922هـ ثم قدم بعضهم نجداً بعد ذلك ،
وأما آل مقدام فالذي يظهر أنهم من جرم من طيء من قحطان حيث قال القلقشندي : " (بنو مقدام) – بطن من جميل من بني رغوا من جرم طيء من القحطانية ، مساكنهم مع قومهم جرم ببلاد غزة من أرض الشام " (87) ويبدو كذلك أنهم أتوا مع الصبيحات والنهود إلى شرق جزيرة العرب مع الأتراك ثم قدم بعضهم نجداً وبعضهم الآن في قطر ، وقيل بأن المقدام أقرب ما يكونون إلى السحبان ، والله أعلم .

ويوجد فروع خالدية أخرى
إما على شكل أفخاذ صغيرة أو على شكل أسر وأكثرها مندرج مع الفروع السابقة الأساسية ، وكما قلت سابقاً لا يكاد يخلو فرع خالدي من حليف داخل ٍفيه تزيد هذه الأحلاف وتقل بحسب حال هذا الفرع .
الخاتمة :
ختاما ًهذا اجتهاد من رجل لا يريد بإذن الله إلا الصواب ، والاختلاف في الأنساب شائع في كل القبائل المعاصرة ولا يعني ذلك التفرق بين أبناء القبيلة ولكن معرفة الأنساب على أصولها أمر مطلوب والمدّعي إلى غير أبيه ملعون كما جاء على لسان رسولنا صلى الله عليه وسلم ،
ولا أدّعي الكمال أو العصمة من الخطأ ولكني اجتهدت وسعيت ولكل مجتهد أجر فما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان ،
ولعل مقبل الأيام تظهر المزيد من الحقائق خاصة ً مع وجود تحاليل الحمض النووي التي تعتبر مغنماً للباحث عن الحقيقة ، والموضوع مطروح للنقاش .
والله أعلم وصلى الله على نبـينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

(1) تحفة المستفيد/المقدمة ط . 
(2) كالأستاذ عبدالكريم الوهبي في كتابه (بنو خالد وعلاقتهم بنجد) . 
(3) لعلها الضبـيبات وقيل هي تصحيف الصبيحات . 
(4) مسالك الأبصار 4/176 . 
(5) قال الشيخ حمد الجاسر : التـنـّومة من قرى بريدة بمنطقة القصيم (المعجم الجغرافي/المقدمة 1/199) .
(7) قال الشيخ حمد الجاسر : ضيدة هجرة للفردة من مسروح من حرب بمنطقة القصيم (المرجع السابق 1/733) . 
(7) أظنها تصحيف القويع ، قال الشيخ سعد بن جنيدل : قرية زراعية قديمة تقع غرباً من بلدة القويعية (عالية نجد 3/1091) .
(8) قال الشيخ حمد الجاسر : ضاري (ضارج) من قرى الشقة من أعمال بريدة بمنطقة القصيم (المعجم الجغرافي/المقدمة 1/721) .
(9) قال الشيخ سعد بن جنيدل : النبَوان هجرة... تبعد عن مدينة الدوادمي ما يقرب من خمسة وثلاثين كيلا ً (عالية نجد 3/1249) .
(10) قال الشيخ حمد الجاسر : الرسيس من قرى الرس بمنطقة القصيم (المعجم الجغرافي/المقدمة 1/499) ، فلعل الرسوس هذه تصحيف للرسيس أو أنها جمع للرس والرسيس . (11) قال ياقوت : هي موضع بين البصرة ومكة ، وقال ابن الفقيه : من أودية اليمامة (معجم البلدان 4/184) ، وهي عنيزة المدينة المعروفة الآن في القصيم.
(12) قال ياقوت : ويقال أضاخ ( المصدر السابق 5/435) ، وقال : أضاخ ... من قرى اليمامة وذكره ابن الفقيه من أعمال المدينة (المصدر السابق 1/252) ، قال الشيخ حمد الجاسر : وُضاخ (أضاخ) بمنطقة الدوادمي بإمارة الرياض (المعجم الجغرافي/المقدمة 2/1350) .
(13) قال الشيخ سعد بن جنيدل : جبلة هضبة ... لها شهرة في نجد ... وتبعد عن بلدة الدوادمي شمالاً سبعين كيلاً (عالية نجد 1/281) . 
(14) قال الشيخ سعد بن جنيدل : السر وادٍ يقع شرق مدينة الدوادمي وهو واد شهير...قال ياقوت : السر في بلاد بني تميم (المرجع السابق 2/681) . 
(15) الذي يظهر أنها تصحيف الأنجل ، قال الشيخ سعد بن جنيدل : الأنجل من مياه قبيلة قحطان ويقع بالنسبة لبلدة القويعية شرقا ً (المرجع السابق 1/174) . 
(16) مسالك الأبصار 4/197 .
(17) قال الشيخ سعد بن جنيدل : يفهم من تحديد ياقوت لعالية نجد أنها تشمل كل ما دفعه جبل طويق غرباً إلى حدود جبال السروات الشرقية (عالية نجد 1/16) .
(18) مثل كتاب (إمتاع السامر) الذي يأخذ منه البعض من باحثي بني خالد كالشيخ عبدالله بن محمد الزبن الصبيحي الخالدي في كتابه (الاختيارات الزبنية) ، وكالباحث سعود بن زيتون الصبيحي الخالدي في كتابه (محطات تاريخية) ، فهذا الكتاب مجهول المصدر ومليء بالغرائب والمبالغات وأبيات الشعر الركيكة المختلقة ولا يصح أن يجعل عمدة في الحقائق التاريخية . انظر للفائدة : (إمتاع السامر بتكملة متعة الناظر . شعيب بن عبدالحميد الدوسري . تحقيق: محمد الحميّد وعبدالرحمن الرويشد . ط1 الرياض : دارة الملك عبدالعزيز ، 1419هـ) ففيه ملاحق بقلم الشيخ أبي عبدالرحمن بن عقيل نقد فيه الكتاب وأتى بنـيانه من القواعد فدكها دكا ً.
(19) مسالك الأبصار 4/205 .
(20) نقل الإجماع على انقطاع عقب الصحابي خالد بن الوليد رضي الله عنه غير واحد من العلماء الأثبات ، وعمدتهم في ذلك ما ذكره مصعب بن عبدالله بن مصعب بن ثابت بن الصحابي عبدالله بن الصحابي الحواري الزبير بن العوام القرشي ، المولود عام 156هـ في كتابه (نسب قريش ص328) ، وهو متقدم وثقة في الأنساب علاوة على كونه قرشيا ًمن قبيلة خالد بن الوليد ، قال الإمام الذهبي عنه : كان من أعبد أهل زمانه (السير7/29) ، وقال عنه الإمام يحيى بن معين : ثقة ، وقال أيضاً عنه : عالم بالنسب ، وقال عنه العباس بن مصعب بن بشر : أفقه قرشي في النسب (تهذيب الكمال 9/649) .
(21) تحفة الأسماع والأبصار 2/643 .
(22) ذكر جملة وافرة من هذه التراجم الشيخ عبدالله الزبن الخالدي في كتابه (الاختيارات الزبنية) فليراجع مع التنـبّه إلى ما في بعضها من الاستناد على كتب غير موثوقة .
(23) وهم الشيخ عبدالله بن محمد الزبن الصبيحي الخالدي فقال إن بلاع هذا الوارد في القصيدة من آل صيخان (أهل القصيم) من الجبور من بني خالد (الاختيارات الزبنية ص201) ، والوهم حصل عنده من وجهين : 1- بلاع هذا الذي ظنه قيلت في ذريته القصيدة هو ناصر بن صالح آل صيخان و(بلاع) لقب له وقد قتل عام 1322هـ على يد عبدالعزيز بن رشيد فهو لم يخلق بعد عندما قيلت القصيدة ، 2- آل بلاع من آل صيخان من آل جناح من بني خالد (إفادة من الأخ الأستاذ الباحث / علي بن سالم الصيخان الجناحي الخالدي) ، أقول : وتصح نسبة آل جناح إلى بني عمهم الجبور حلفا ً والله أعلم .
(24) الشعر النبطي ص 438 .
(25) المرجع السابق ص435 .
(26) الذؤابة : أصلها ناصية الرأس ، ومن معانيها الجلدة المعلقة على مؤخرة الرحل ، وكذلك من معانيها أعلى العز والشرف (القاموس المحيط/مادة : ذئب) .
(27) عنوان المجد 2/329 .
(28) إيالة الأحساء ص 308 .
(29) خيار ما يلتقط ، الصفحات 113 ، 116 .
(30) تاريخ ابن لعبون ص 38 .
(31) صفة جزيرة العرب ص 231 .
(32) انظر (معجم البلدان 1/627) ، ويرى بعض الباحثين أن بيشة التي قدم منها آل حميد قد تكون بيشة في المنطقة الشرقية من المملكة الآن ، وقد رسم بيشة هذه حاجي خليفة سنة 1657م في أقدم خريطة عثمانية لشبه الجزيرة العربية وهي جنوب القطيف (نبذة في أنساب أهل نجد/الغلاف) . 
(33) الاختيارات الزبنية ص 196 .
(34) وإن كنت بصفتي من أبناء القبيلة سمعت عم أبي ذا التسعين عاماً (وهم أميّ) يقول : إننا من خالد بن الوليد ، إلى أن دعوى التواتر والحكم على قبيلة كاملة لكلام بعض كبار السن المتأخرين غير مستساغ كما قلنا .
(35) ديوان ابن المقرب ص 647 .
(36) معجم البلدان 2/121 .
(37) نهاية الأرب الصفحات 106 ، 331 .
(38) الضوء اللامع 1/190 .
(39) انظر (مجلة الوثيقة ، عدد 3 ، ص 92) فبها صورة لورقة مخطوطة من كتاب ابن ماجد (الفوائد في أصول علم البحر والقواعد) .
(40) ابن لعبون ص39 ، وتجدر الإشارة هنا إلى أن بحث الباحثين يرى أن قيساً المذكورة في القصيدة ليست قيس عيلان المشهورة بل هي فرع من عقيل بن عامر بن صعصعة من قيس عيلان ، وعلى كل حال فالأمر قريب .
(41) عنوان المجد 2/303 .
(42) قال الهمداني عن تداخل أنساب القبائل بسبب الاتفاق في الاسم : وكذلك سبيل كل قبيلة من البادية تضاهي (أي تشابه) باسمها اسم قبيلة أشهر منها فإنها تكاد أن تتحصل نحوها ، وتنـتسب إليها (جمهرة أنساب الأسر 1/192) .
(43) تذكر بعض المصادر أن أحد قادات مقرن بن زامل في حربه مع البرتغاليين هو ابن أخته حميد وهو الذي انسحب بالجيش بعد إصابة السلطان مقرن وذلك عام 928هـ ، ويرى بعض الباحثين أن حميداً هذا قد يكون جد آل حميد أمراء بني خالد (مجلة الوثيقة ، عدد 3 ، ص 97) .
(44) قال في القاموس : والغـُرّة من القوم شريفهم ... والغـَرير كأمير : الخلق الحسن (القاموس المحيط/مادة:غرر) ، فلعله نسبه إلى الأخلاق الحسنة فقال : غـَريريّ بفتح الغين ، وقال في لسان العرب : الغـُرير : فحل من الإبل (لسان العرب/مادة:غرر) ، فلعله كذلك نسبه إلى هذه الفحول فقال : غـُريري بضم الغين ، والاحتمال الأخير أقرب والله أعلم . 
(45) الاختيارات الزبنية ص 289 ، وهو ينقل من كتاب (إمتاع السامر) المظلم .
(46) نهاية الأرب 226 .
(47) التعليقات والنوادر دراسة ومختارات 2/686 .
(48) ديوان ابن المشرف ص 37 .
(49) التعليقات والنوادر دراسة ومختارات 4/1808 و 4/1744 حاشية2 .
(50) معجم البلدان 1/327 .
(51) التعليقات والنوادر دراسة ومختارات 3/1044 .
(52) تاريخ ابن لعبون ص 38-39 .
(53) المصدر السابق ص40 .
(54) نبذة في أنساب أهل نجد ، ص85 حاشية 2 .
(55) نهاية الأرب ص 226 .
(56) مسالك الأبصار 4/197 .
(57) المصدر السابق 4/176 .
(58) قلائد الجمان ص 145 .
(59) مسالك الأبصار 4/176 .
(60) المصدر السابق 4/174 .
(61) قال ابن فضل الله عنهم : ملوك البر وأمراء الشام والعراق والحجاز (المصدر السابق) .
(62) المصدر السابق 4/176 .
(63) نقلاً عن (بنو خالد وعلاقتهم بنجد ، ص 64) .
(64) مسالك الأبصار 4/192 .
(65) نبذة في أنساب أهل نجد ص 85 .
(66) المرجع السابق ص105 .
(67) المرجع السابق ص85 حاشية1 .
(68) المرجع السابق ص105 حاشية2 .
(69) انظر للفائدة (مجلة الدارة ، العدد 4 ، السنة 34 ، 1429هـ) ففيها بحث بهذا الخصوص .
(70) قال ياقوت الحموي : العمور من عبدالقيس (معجم البلدان 3/476) .
(71) جمهرة أنساب الأسر 1/192 .
(72) نهاية الأرب ص106 .
(73) روى البخاري في صحيحه قدوم وفد عبدالقيس من البحرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة (فتح الباري 16/208) ، كما أن الدولة العيونية وهي من قبائل عبدالقيس على المشهور حكمت البحرين من منتصف القرن الخامس إلى منتصف القرن السابع الهجري تقريبا ً (النبذة ص83) ، والبحرين لفظة يطلقها القدماء على المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية الآن (معجم البلدان 1/411) .
(74) الجمهرة 1/190 .
(75) قال ابن عيسى في إحدى مجاميعه متكلماً عن بني خالد : وأما العمور من بني خالد فأميرهم منديل بن غصاب بن منديل ، وأما العماير من بني خالد فأمير الكافة صقر آل خالد .
(76) نبذة في أنساب أهل نجد ص 122 .
(77) المرجع السابق ص122 حاشية1 .
(78) المنتخب ص281 .
(79) من القرشة آل حميد الذين منهم آل عريعر ، وكذلك المهاشير كما نص على ذلك المؤرخ النسابة إبراهيم بن عيسى (1343هـ) في إحدى مجاميعه حيث قال : آل حميد : رؤساء الحسا والقطيف رئيسهم ماجد بن عريعر ، وآل حميد والمهاشير يقال لهم القرشة ، أقول : ومن المعلوم أن ماجد بن عريعر قتل عام 1245هـ وهذا النص نقله ابن عيسى من مصدر قديم لا شك حيث عليه علامة تدل على ذلك وهي الدائرة المنقوطة كما هو معلوم عند أهل التحقيق .
(80) انظر (شرح ديوان بن المقرب 3/555) ، وأقدم ذكر للعماير قرابة عام 600هـ في القطيف (المصدر السابق 2/1290) . 
(81) المصدر السابق 3/555 . 
(82) تحفة المستفيد ص41 . 
(83) ومن هؤلاء حسب ما أرى أسرة آل رزق (الرزوق) في بلدة الحريق جنوب نجد وفي الغاط جهة سدير وفي قطر (ويعرفون بالسادة) وفي العراق والكويت ، قال الشاعر المؤرخ عثمان بن سند الوائلي البصري (1242هـ) مادحاً أحمد بن رزق التاجر الشهير المتوفى عام 1224هـ :
وما افتخروا إلا بكل متوج ٍ*** نماه إلى المجدِ المؤثل عامرُ
وفي قصائد أخرى يمدح أبناء التاجر وصفهم بـ (مضريون عامريون) ومدح أحدهم كذلك بقوله (عقيلي) ، انظر (سبائك العسجد ، الصفحات 315 ، 316 ، 318) . 
(84) نسبة عبدالقيس إلى وائل هنا من باب الشهرة والتداخل مع بني العمومة وإلا فوائل وعبدالقيس يجمعهما أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة ، فهما من قبائل ربيعة العدنانية كما هو معلوم عن أهل الأنساب . 
(85) نهاية الأرب ص385 . 
(86) المصدر السابق ص 183 . 
(87) المصدر السابق ص379 .


المصادر والمراجع :

1- نسب قريش . المصعب بن عبدالله الزبيري (236هـ) . ط3 القاهرة : دار المعارف .
2- التعليقات والنوادر دراسة ومختارات . أبو علي هارون الهجري (300هـ) . دراسة واختيار : حمد الجاسر . ط1 الرياض : العبيكان للطباعة والنشر ، 1413هـ .
3- صفة جزيرة العرب . الحسن بن أحمد الهمداني (334هـ) . تحقيق : محمد الأكوع . ط1 القاهرة : دار الآفاق العربية ، 1421هـ .
4- معجم البلدان . ياقوت بن عبدالله الحموي (626هـ) . بيروت : دار الكتب العلمية ، 1410هـ .
5- ديوان ابن المقرب . جمال الدين علي بن المقرب الوائلي (629هـ) . تحقيق وشرح: عبدالفتاح الحلو . ط2 الأحساء : مكتبة التعاون الثقافي ، 1408هـ .
6- شرح ديوان ابن المقرب . جمال الدين علي بن المقرب الوائلي (629هـ) . تحقيق : عبدالخالق الجنبي ، علي البيك ، عبدالغني العرفات . ط1 بيروت : المركز الثقافي للنشر والتوزيع ، 2003م .
7- لسان العرب . جمال الدين محمد بن منظور الأنصاري (711هـ) . ط1 القاهرة : دار الحديث ، 1423هـ .
8- تهذيب الكمال في أسماء الرجال . يوسف بن عبدالرحمن المزي (742هـ) . ط1 بيروت : دار الكتب العلمية ، 1425هـ .
9- سير أعلام النبلاء . شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي (748هـ) . ط11 بيروت : مؤسسة الرسالة ، 1417هـ .
10- مسالك الأبصار في ممالك الأمصار . ابن فضل الله العمري شهاب الدين أحمد بن يحيى (749هـ) . تحقيق : أ.د محمد خريسات ، د. عصام هزايمة ، د. يوسف ياسين . ط1 الإمارات : مركز زايد للتراث والتاريخ ، 2001م .
11- القاموس المحيط . مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي (817هـ) . ط2 بيروت : مؤسسة الرسالة ، 1407هـ .
12- نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب . أبو العباس أحمد بن علي القلقشندي (821هـ) . بيروت : دار الكتب العلمية .
13- قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان . أحمد بن علي القلقشندي (821هـ) . تحقيق : إبراهيم الأبياري . ط1 القاهرة : دار الكتب الحديثة ، 1383هـ .
14- فتح الباري بشرح صحيح البخاري . أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (852هـ) . القاهرة : مكتبة الكليات الأزهرية ، 1398هـ .
15- الضوء اللامع لأهل القرن التاسع . شمس الدين محمد بن عبدالرحمن السخاوي (902هـ) . ط1 بيروت : دار الجيل ، 1412هـ .
16- تحفة الأسماع والأبصار بما في السيرة المتوكلية من غرائب الأخبار . المطهر بن محمد الجرموزي (1076هـ) . تحقيق : عبدالحكيم الهجري . ط1 الأردن : مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية ، 1423هـ .
17- نبذة في أنساب أهل نجد . جبر بن سيار (1085هـ) . تحقيق : راشد بن عساكر . ط1 الرياض : درة التاج للنشر والتوزيع ، 1424هـ .
18- سبائك العسجد في أخبار أحمد نجل رزق الأسعد . عثمان بن سند الوائلي (1242هـ) . ط1 الدوحة : مركز حسن بن محمد آل ثاني للدراسات التاريخية ، 2007م .
19- تاريخ حمد بن لعبون (1260هـ) . حمد بن محمد بن لعبون الوائلي . ط2 الطائف : مكتبة المعارف ، 1408هـ .
20- ديوان ابن مشرف . أحمد بن علي بن مشرف التميمي (1285هـ) . االدوحة : مطابع العروبة ، 1364هـ .
21- عنوان المجد في تاريخ نجد . عثمان بن عبدالله بن بشر (1288هـ) . تحقيق: عبدالرحمن آل الشيخ . ط4 الرياض : دارة الملك عبدالعزيز ، 1402هـ
22- المنتخب في ذكر أنساب قبائل العرب . عبدالرحمن بن حمد المغيري (1364هـ) . تحقيق : د. إبراهيم الزيد . ط2 الطائف : مكتبة المعارف ، 1405هـ .
23- المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية (المقدمة) . حمد الجاسر . ط1 الرياض : دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر ، 1397هـ .
24- جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد . حمد الجاسر . ط3 الرياض : دار اليمامة للنشر والتوزيع ، 1421هـ .
25- تحفة المستفيد بتاريخ الأحساء في القديم والجديد . محمد بن عبدالله آل عبدالقادر . تعليق : حمد الجاسر . ط2 الرياض : مكتبة المعارف ، 1402هـ .
26- المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية (عالية نجد) . سعد بن عبدالله بن جنيدل . ط2 الرياض : المؤلف ، 1417هـ . 
27- بنو خالد وعلاقتهم بنجد . عبدالكريم بن عبدالله الوهبي . ط1 الرياض : دار ثقيف للنشر والتأليف ، 1410هـ .
28- العثمانيون وشرق شبه الجزيرة العربية (إيالة الأحساء) . د. عبدالكريم بن عبدالله الوهبي . ط1 الرياض : مطابع الحميضي ، 1425هـ .
29- الاختيارات الزبنية من تراجم ذرية خالد بن الوليد المخزومية . عبدالله بن محمد الزبن الخالدي . ط1 القاهرة : مطابع ابن سينا ، 1418هـ .
30- الشعر النبطي ذائقة الشعب وسلطة النص . سعد بن عبدالله الصويان . ط1 بيروت : دار الساقي ، 1421هـ .
31- خيار ما يلتقط من الشعر النبط . عبدالله بن خالد الحاتم . ط3 الكويت : ذات السلاسل ، 1981م .
32- مجلة الوثيقة البحرينية . مركز الوثائق التاريخية بدولة البحرين . العدد 3 ، السنة 2 ، رمضان 1403هـ .
33- وثائق خاصة تتعلق بقبيلة بني خالد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق