الأحد، 11 مارس 2012

الأصل فى الابداع التكيف

محمد رفاعي
7 نوفمبر, 2011

مؤتمر الرواد الأول بالدلتا يستضيف د.احمد محرم كمحاضر فى المؤتمر ليلقى على مسامعهم مايلى
البداية كانت بسؤال؛
هل ستؤثر كلماتى اليوم على الحضور بعد خمس سنوات لألقاهم فردا فردا كل ناجح فى مجاله، ام لن يضيف اليهم شيئا؟
هل هناك وصفة سحرية للتحول نحو النجاح؟

سؤال بدت كما لو كان لمباغتة الحضور فى القاعه
 لكن د.محرم استطرد فى حديثه وقال: لم آتى اليوم لتسمعوننى، أتيت اليوم لأسمع منكم وأجيب على استفساراتكم.
لذا لن اطيل فى المحاضرة وسأقسمها بينى وبينكم لتسمعوننى وأستمع اليكم.

يتضح من أسلوبه انه يريد تقديم محاضرة فى قالب حوارى بينه وبين الحضور.
الأسئلة يقابلها اجابات، ومن الاجابات سيرسخ قناعات فى أذهان من يستمع الى المناقشة.




أول عنوان رئيسى يتحدث عنه “هل الفشل شىء يجب تجنبه؟”
على العكس؛ 90% من الناجحين فشلوا فى بداية حياتهم!
الفرصة للفشل كلما تكون أبكر كلما تكون فرصتك فى التفرغ للنجاح أقوى.
تكيف مع الفشل حتى تجد له حلول وتصعد من ظلمات الفشل فى غياهب الحياة الى آفاق النجاح فيها.
أيضا، ليس كل من تتعامل معه بالضرورة ان يشاركك الطريقة فى الفكر او التعامل.
كن متكيف مع بيئتك، ومرن لايكسر ولا يموت بل يتمايل يمنة ويسره حتى يتخطى ريح الفشل.
النجاح أن تدخل فى بيئة لاتعرفها حتى تستكشفها وتجد طريقك اليه.
نصف الكوب المملوء “استفادتنا من لحظات الاحباط واليأس”

أغلب الشباب بعد فترة التخرج والدراسة تأتى مرحلة الاحباط والاحساس بعدم وجود قيمة حقيقة يبدأ منها حياته، لكن لو نظرنا للجانب الايجابى فى المسألة؛ نرى ان فترة الياس تلك تليها فترة احتياج وتعطش لأى مهنة ترضى الذات وتحسسك بالقيمة.

قد تبدأ بأجر رمزى، أو بعمل لاتحبه لكنها تكون بداية لاثبات الذات والعمل بدأب على الاستمرار والجدارة.
لن تتعلم اذا استمعت لما تتقبله فقط، لكن لابد ان تنظر للأمر من كل جانب حتى يمكنك الحكم عليه برمته.
لذا سماع وفهم ماتحب ومالا تحب يزيد يقينك فى تجنبه، أو يزيد فهمك له فيزيد اهتمامك به.


لنتخيل مثال لطيف…

اتوبيس لايتحرك والركاب فيه قد فقدوا الأمل فى انتقاله او حتى تركه، وظلوا على ذلك قرن من الزمان حتى أصبح واقعهم الذى لايملوه ولكن ألفوه حتى اختلط عليهم فهم الأمور لدرجة أن الاتوبيس عندما أتاه مجموعة ممن كانوا خارج الاتوبيس أرادوا أن يدفعوه وبدأوا فى تغيير وضعه، ذعر من بداخله وظنوا انه زلزال يريد الفتك بهم، لكن `لك لم يغير من يقين من بخارج الأتوبيس انهم يريدون التغيير للاصلاح.

قد يكون هذا الزلزال هو ثورة 25 يناير.
المجتمعات مهما أريد بتغييرها خيرا لها سيكون مصدر قلق لمن اعتادوا على الحال المراد تغييره؛ لذلك المبادر بالتغيير يجب أن يكون صبور.

لكم مثال آخر…
عندما فشل أطباء قصر بطليموس فى علاج مرضه حضر كبير الأطباء ووصف له علاج للداء وكلما زاده تعبا استبدل الطبيب بآخر ليحل محل كبير أطباء القصر. حتى جاءه يوم طبيب كلاب القصر وأعطاه وصفه فأراحته وظنا منه أن الوصفه أراحته عينه كبير أطبار القصر، فما كان من طبيب الكلاب هذا الا ان مزق كل كتب الطب البشرى واحل محلها كتب من تأليفه.

الشعب المصرى ظل يتعالج بطريقة غير آدمية مدة سنتين، والتى حل محلها بعد ذلك ظاهرة حلاق الصحة. المقصود من القصة، أو الطرفة كما تحب أن تسميها هى “بعض الجنون اذا لاقى دعما قد ينظر اليه على انه ابداعا، والابداع اذا لما يوافق محيطه حينها قد ينظر اليه على انه الجنون بعينه”.

نقطة أخرى نتحدث عنها بالأمثلة محليا…
مشكلة التجارة بعض الأحيان وجود وسطاء وهو مايحدث فى بعض المجالات فى مصر.
مثلا استزراع السمك فى مشاريع تجارية:
المستزرع يقتطع قيمة من المكسب وللنقل قيمة أخرى والبيع قيمة أخرى بالاضافة لقيمة السلعه نفسها.
فان اردت ان تختصر على نفسك كل هذه الخسارة وابتعت السلعه من المصدر ستواجه من يعارضوك لانه مصدر عملهم.

الحل الوحيد فى وجود جهات محدودة النشاط تتكفل بالعملية كاملة دون تكاليف اضافيه وهو ماتفتقر اليه السوق المحلية.



يختتم محاضرته ببعض النصائح المجملة…
-الابداع لايقتصر على تقديم منتج فقد يكون فكرة أو خدمة.
-لاتحكم على أحدهم بالفشل قبل ان تعرف أسباب فشله.
-الحقيقة الغير كاملة فى دراسة أو مشروع تؤدى به للفشل.
-آخر يومك عندما تستذكر مافعلت فيه من انجازات ولاتتذكر شيئا فلاتحتسبه من عمرك.
-الحلم هو المادة الخام غير المشكلة للفكرة فأنى شكلتها ظهرت الفكرة.
-النصيحة الأولى والثانية والثالثة لكل شخص فى أى مجال القراءة.
-تنوع فى ثقافتك عن مجالات متعدده فان استهوتك احداها أكمل خطاك بثبات فيها.
-يجب أن تفرق بين نجاح الأنتشار، والنجاح المهنى. فلكل مقاييسه واستفاداته.

ضيق الوقت لم يتح الاجابة على كل الأسئلة لذلك ختم كلماته فى نهاية المحاضرة باعتذار للحضور، وترحيب للرد على كامل استفساراتهم من خلال موقع التواصل الاجتماعى تويتر

http://mahawees.com/2011/11/07/ahmed-moharram-in-rowad/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق