الأربعاء، 10 أغسطس 2011

التسويق الشبكي والتسويق الهرمي ومايجب ان تسأل نفسك؟

التسويق الشبكي.. تجارة الـ 100 مليار دولار!

29-3-2010 العدد6013

م. نور أحمد عزوني
 
للوهلة الأولى وعند سماعنا مصطلح «التسويق الشبكي» ربما يتبادر إلى أذهاننا أنه نوع من أنواع التسويق على الشبكة العنكبوتية، الإنترنت! وعلى الرغم من عدم وجود علاقة كبيرة بينهما، إلا أن الإنترنت ساعدت وبشكل كبير على انتشار هذا النوع من التسويق.
يتيح نموذج التسويق الشبكي للأفراد إمكانية بدء تجارتهم الخاصة دون مواجهة العقبات التي يتعرض إليها أغلبية التجار، مثل رأس المال، والوقت، والأيدي العاملة، ودراسات الجدوى، واستئجار موقع في مكان استراتيجي .. إلخ.
وقد تختلف الأسماء لهذا النوع من التجارة كما يذكر البروفيسور شارلز كينج في كتابه «المحترفون الجدد .. ظهور التسويق الشبكي، كمهنة أساسية قادمة»


“The New Professionals: The Rise of Network Marketing as The Next Major Profession”
فيعرف بالتسويق الشبكي: Network marketing نسبة لطريقة الانتشار عن طريق شبكات من المسوقين،
ويعرف أيضاً بالتسويق المتعدد المستويات MLM: Multi-Level Marketing نسبة إلى المستويات التي تدفع عليها العمولات.
وبغض النظر عن الأسماء فإن المغزى واحد: وسيلة تجارية مبتكرة لإيصال المنتج إلى المستهلك بأقصر الطرق، أعلى جودة، وأقل تكلفة!

ماذا لو توافرت لديك الفرصة لبدء تجارتك الخاصة، دون الحاجة إلى استثمار رأسمال كبير أو عمل دراسة جدوى، أو استئجار موقع أو توظيف عمالة ومحاسبين أو عمل تقارير أو مستودعات أو البحث عن منتج وعلامة تجارية، وبنموذج وكالة مثبت ومجرب، وكل هذا دون الحاجة إلى التفرغ التام؟ هذا ما يدعى بالتسويق الشبكي!

الفكرة الأساسية في التسويق الشبكي هو أخذ مبدأ الوكالات أو الامتيازات التي في العادة ما تكلف مئات الألوف أو حتى الملايين، وتحويلها إلى وكالات «شخصية» Personal Franchise تُمَكِّن الفرد العادي من بدء تجارته الخاصة بنجاح وخلال فترة قياسية مع تخطي التحديات الكبرى التي تواجه التجار.
حقائق وأرقام
«أفضل استثمار في حياتي!» كان تعبير وارن بافيت، الملياردير المعروف عند تملكه شركة تسويق شبكي تدعى بيركشر هاثاواي Berkshire Hathaway، كما أن ملياردير العقار الأمريكي دونالد ترمب دشن أول شركة تسويق شبكي في مطلع عام 2009 تحت اسم «ترمب نيتوركس» Trump Networks، كل تلك مؤشرات لما يتوقعه بعض المتخصصين في مجال التسويق بأن التسويق الشبكي يمثل الوسيلة المستقبلية لوصول الخدمات والمنتجات عالية الجودة للمستهلكين. وما قد يفاجأ بعضهم أنه وبنهاية عام 2008، وصلت قيمة المنتجات المتداولة في التسويق الشبكي إلى أكثر من 100 مليار دولار جُلها منتجات صحية فريدة من نوعها حسب الإحصائيات التي قام بها البروفيسور «بول زين بيلزر» صاحب كتاب «المليونيرية القادمون» –The next millionaires وكتاب «ثورة الصحة» The wellness revolution .


ويقدر عدد الشركات التي تتعامل بهذا الأسلوب التجاري بأكثر من 9600 شركة بدأت الغالبية العظمى منها في أمريكا ثم انتشرت لتصل إلى العالمية. والجدير بالذكر أن بعض هذه الشركات أصبحت تتداول على سوق الأسهم الأمريكية مثل شركة أم ـ وي Amway وشركة هيربالايف Herbalife وشركة نيو- سكن Nuskin. وبعد نجاح التسويق الشبكي في أمريكا سارت بعض دول شرق آسيا على الخطى نفسها كماليزيا والفلبين. وقد كان عام 2000 بداية دخول التسويق الشبكي إلى الشرق الأوسط والسعودية بشكل خاص بدءاً من شركة فوريفر ليفنج برودكتس Forever Living Products الأمريكية، ثم تبعتها شركات كثيرة أخرى كـ «دي إكس إن» DXN وجانو إكسل Gano Excel وإد مارك Ed-Mark. وتشترك غالبية هذه الشركات بتوفير منتجات استهلاكية فريدة من نوعها، عالية الجودة، للمستهلكين عن طريق تثقيف المستهلك عن فاعلية هذه المنتجات.

اعمل 500 ساعة في اليوم!
يتيح لك التسويق الشبكي فرصة استغلال الوسيلة الأساسية لثراء رجال الأعمال... استثمار الوقت Time leveraging - ! فبدلاًمن أن تقوم بكل الفعاليات بنفسك، لم لا تشارك الآخرين في النجاح؟! ماذا لو كانت الفرص متساوية تماماً؟ هذا ممكن، لأن كل من ينضم معك في فريق العمل سيصبح له الصلاحيات نفسها التي تمتلكها أنت، أي أنه يسوق لنفسه ويبيع بهامش الربح نفسه نظراً لأنه يستطيع أخذ المنتج من المصدر نفسه! ويتلخص هذا المبدأ فيما ذكره مليونير الحديد الشهير، جي بول جيتي: «أُفضل الاعتماد على 1 في المائة من مجهود 100 شخص بدلا من أن أعتمد على 100 في المائة من مجهود شخص واحد».

هل تقصد بما سبق ذكره«التسويق الهرمي»؟
قد يخلط بعضهم بين الأسماء والنماذج، وشتان بين الهرمي والشبكي من ناحية المبدأ والقانونية، ولو بحثنا في المصادر لوجدنا أن المصطلح الإنجليزي للهرمي لا يحتوي على كلمة «تسويق» وهو: Pyramid Scheme وكلمة Scheme حرفياً تعني «تآمر، مكيدة أو مشروع وهمي».

وكما يذكر المسوق الشهير تيم سيلز في ألبومه «التعويض العبقري» The brilliant Compensation – Tim Sales وأقتبس من الألبوم: «لا تكمن المشكلة في شكل الهرم أو اسمه، فهو يمثل أحد أفضل التصاميم الهندسية التي عرفتها الإنسانية من حيث الثبات, كما يمثل نموذج تسلسل الشركات والتسلسل العائلي، بداية من الأب والأم ثم الأبناء فالأحفاد وهكذا.

لكن المشكلة الكبرى تكمن في خطة العمل والمنتج, وحتى تكون قانونية يجب توافر العناصر التالية فيها:

1- توافر سوق كبيرة ومتوسعة: والمقصود بالتوسع هو استيفاء قانون العرض والطلب للخدمة أو السلعة المعروضة.


2 ـ وجود منتج استهلاكي ومتميز (أوخدمة مميزة): حيث توفر هذه الخاصية قناعة المستهلك بإعادة الشراء من الموزع باستمرار.


3 - أن يسير المشروع على الاتجاه والتوقيت الصحيحين للتجارة: ولو تابعنا مستجدات السوق بدقة لوجدنا أن الاتجاهات التجارية تنحصر في بضعة مجالات منها: تقنية المعلومات والاتصالات، التنمية البشرية والتطوير الذاتي، والمحافظة على الصحة، والمنتجات الخضراء.


4 - إمكانية استثمار الوقت بشرط تكافؤ الفرص: فبغض النظر عن الأولوية في الانضمام بإمكانك مشاركة الآخرين في الفرصة نفسها على أن تتساوى الامتيازات تماماً... بمعنى أن يكون للجميع الفرصة نفسها للربح.. « انتهى.


كما يعقب الكاتب والمحاضر الشهير راندي قيج في كتابه المذكور آنفاً أن أحد أهم المقاييس هو جودة المنتجات واستخدامها الشخصي بقناعة من قبل المسوقين قبل التفكير في تسويقها للآخرين،

وكي تحدد أن المنتج والشركة مناسبان لك كل ما عليك إلا أن تسأل نفسك سؤالين:
أولاً: هل سأشتري هذه المنتجات على أي حال حتى ولو لم تدفع لي عمولة؟
إن كان الجواب بنعم فانتقل إلى السؤال الثاني.

ثانياً:في حالة عدم وجود عمولة أو أرباح هل سأشتري هذا المنتج بهذا السعر؟
إن كان جواب أي من السؤالين «بلا»
 
فأقترح عليك إعادة حساباتك للنظر في قانونية الشركة التي تفكر في الانضمام إليها!
ربما يشكل نموذج التسويق الشبكي فرصة عمر لكثير ممن يطمحون إلى بدء تجارتهم الخاصة دون وجود رأس المال الكافي لذلك، لكنه ليس بضرب من الحظ، وإنما حالها حال أي تجارة تحتاج إلى مجهود واستثمار مبدئي لرأسمال ولو كان يسيراً، واكتساب مهارات في التسويق والمبيعات والقيادة والإدارة، وقراءة واطلاع للتعرف على المنتج ومعرفة كيفية إيصاله للمستهلك بكفاءة عالية.
والجميل في الموضوع أن بإمكانك الحصول على مصدر دخل إضافي أو حتى تحقيق أهدافك على المدى البعيد بعمل جزئي في هذا المجال دون الحاجة إلى التفرغ أو ترك وظيفتك الحالية.
http://www.aleqt.com/2010/03/29/article_370866.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق